شاب انطوائي غريب الأطوار، يعيش وحيدًا بصحبة صوت يتردد في أذنيه، يخبره بما يفعل وأحيانًا بما سيحدث، فيلجأ لطبيب نفسي لإخراجه من تلك الحالة، فيشير عليه بالدخول في علاقة غرامية وتتوالى الأحداث.
شاب انطوائي غريب الأطوار، يعيش وحيدًا بصحبة صوت يتردد في أذنيه، يخبره بما يفعل وأحيانًا بما سيحدث، فيلجأ لطبيب نفسي لإخراجه من تلك الحالة، فيشير عليه بالدخول في علاقة غرامية...اقرأ المزيد وتتوالى الأحداث.
المزيدسامى عباس (رامز جلال) شاب فى مقتبل العمر، خجول وقليل الخبرة وسلبى، ويتعامل مع الناس بحرص شديد، كما رباه والده (محيى اسماعيل) المتوفى، والذى كان يظن ان تربية سامى فى جانب الخير، هو...اقرأ المزيد الذى سيعينه فى هذه الدنيا المليئة بالشرور، ونسى ان قليل من الشر يصلح لمواجهة الشر فى هذه الحياة، ولذلك كان سامى يسمع صوتا غريبا، لم يدرك أنه صوت ابيه، ينبهه للأحداث الحالية والقادمة وينتقد تصرفاته، فإضطر سامى لأن يلجأ للطبيب النفسى علوى عادل (ماجد كدوانى) الذى يدخن المخدرات ومتزوج عرفيا وسرا من سكرتيرته، والذى نصحه بأن تكون له علاقة عاطفية، ليس من المهم ان تنجح، لكن المهم ان يقيم العلاقة، فلما علم الطبيب انه معجب بريم (لاميتا فرانجيه) إبنة صاحب العمل الليثى (مدحت قاسم) فنصحه بمعارضتها ومعاملتها بشدة، وإظهار عدم رغبته فى التقرب منها، حتى يكون مختلفا عن الآخرين ويلفت نظرها، وفى اجتماع الشركة الذى حضره سامى بصفته مديرا للعلاقات العامة، عارض توقيع مشروع جديد، فتوقف المشروع، ثم تكتشف ريم ان سامى كان على حق بعد ان أثنى والدها الليثى على عدم توقيع المشروع، وقد كان المستفيد من المشروع مدير عام الشركة جاسر (مراد مكرم) الذى كان يلقى بشباكه حول ريم، فلما اتجهت فريسته نحو سامى أصبح عدوه اللدود، وحاول نقله لفرع الشركة فى أسوان، ولكن سامى استجمع بعض الشر كنصيحة الدكتور علوى لمجابهة جاسر، لكنه ايضا كان سلبيا فلم يشأ مواجهته، بل دخل منزله خلسة وصنع له بعض المقالب لينتقم منه، ثم استجاب سامى لتقرب ريم منه، وسارت علاقة حب ناجحة لم يفسدها سوى محاولات جاسر الشريرة، وبدأت الأصوات التى كان يسمعها سامى تخفت بعض الشيئ عندما بدأ سامى التخلى عن سلبيته، وأخيرا أخبره الصوت الذى يسمعه وحده بأن نهايته ستكون على يد الشر المتمثل فى جاسر، وذلك يوم زفافه من ريم، فلم يأبه سامى لذلك التهديد، وهنا تدخلت والدة سامى (وفاء سالم) المتوفاة واتهمت والده بأنه السبب فى ميول سامى نحو الخير مما أدى لسلبيته، وقلة خبرته، فعمد والده لتغيير النهاية بإستبدال المسدس الموجود بيد جاسر بوردة قدمها جاسر للعروسين مهنئا بالزواج. (حد سامع حاجه)
المزيدأولى دروس الحياكة أن لا يخلط الحائك أكثر من نوع من القماش فى الثوب الذى يقوم بتفصيله , حتى لا يفسد الثوب ويبذل الحائك مجهودا مضاعفا لاخفاء العيوب الناتجة عن ذلك . هذا ما فعله السيناريست أحمد عبدالله فى فيلم " حد سامع حاجة " مستخدما خليط من قصص ومشاهد لأفلام اجنبية مختلفة لصنع فيلم جديد , بدا مربكا وغير مفهوما فى بعض الاحيان وشيقا فى أحيانا اخرى أقل . بل واضطر لتغيير النهاية المنطقية للفيلم , واهبا الحياة لبطله خوفا من اغضاب المشاهد المرتبك الحائر وطمعا فى ان يفهم الاحداث المختلطة المبهمة. قد...اقرأ المزيد لا يصدق البعض أن مخرج هذا العمل المخرج سامح عبدالعزيز هو مخرج فيلمى "كباريه" و "الفرح" لان صاحب الرؤية السينمائية الواضحة فى كلا الفيلمين بدا مشوشا تماما فى هذا الفيلم الذى تاهت احداثه بين خط درامى مائع وراوى يتحكم فى الأحداث حين يشاء - أو يشاء السيناريست لاطلاق افيها يخفف جو الارتباك - ففقد المخرج سيطرته على الهيكل العام للفيلم وفقد رؤيته . قد يكون رامز جلال بطل العمل احدى الحسنات القليلة فى هذا الفيلم حيث بدا أهدأ واكثر اتزانا واتقانا لانفعالاته التى يتطلبها الدور , واضفت لاميتا فرنجية البطلة روحا جديدة من الرومانسية افتقدتها بعض نجمات السينما فى الوقت الحاضر , بينما ادى الممثل المجتهد ماجد الكدوانى دورا شبيها بدوره فى فيلم " طير انت" كمساعد للبطل فى تحقيق أحلامه لعلاجه فلم يقدم جديدا. وقد اعطت عودة محيى اسماعيل للسينما مذاقا خاصا , واراحت المتفرجين من بعض الوجوه المكررة التى ملوا رؤيتها , وقدم باقى ابطال العمل أدوارهم كضيوف شرف فى مشاهد قليلة . ويبقى الافيه الذى صنعه أحمد عبدالله وأداه فى الفيلم محيى اسماعيل للسخرية من مصطلح السينما النظيفة اكثر المشاهد انطباعا فى ذاكرتى , حين اقترب البطل من تقبيل حبيبته قبلة حميميةثم توقف ليقبلها فى جبهتها رغبة فى ارضاء جمهور السينما النظيفة نتيجة لتوصية الرواى بحثا عن الانظف فى افيها كان الاظرف .