بستان الدم  (1987)  Bustan aldam

7

تسافر نادية مع زوجها كمال إلى تونس للإسترخاء بعد تماثلها للشفاء من مرضها النفسي، وتشاهد نادية أكثر من جريمة أمامها، وعند الاتصال بالشرطة، يتضح أن الأمر ليس سوى وهم، إلا أن نادية تصر على أنه حقيقة،...اقرأ المزيد وتتعرف نادية بالجنايني المصري بركة الذي يكشف لها حقيقة ما يجرى.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين (برعاية Yango Play)



المزيد

صور

  [24 صورة]
المزيد

تفاصيل العمل

ملخص القصة:

تسافر نادية مع زوجها كمال إلى تونس للإسترخاء بعد تماثلها للشفاء من مرضها النفسي، وتشاهد نادية أكثر من جريمة أمامها، وعند الاتصال بالشرطة، يتضح أن الأمر ليس سوى وهم، إلا أن نادية...اقرأ المزيد تصر على أنه حقيقة، وتتعرف نادية بالجنايني المصري بركة الذي يكشف لها حقيقة ما يجرى.

المزيد

  • نوع العمل:
  • فيلم



  • بلد الإنتاج:
  • مصر

  • هل العمل ملون؟:
  • نعم


  • تمت أعمال التحميض والطبع بمعامل ميكروستمبا - روما. ومعامل جمرت تونس - قرطاج.

المزيد

أراء حرة

 [1 نقد]

بستان الدم: معالجة مختلفة لهوس الأزواج وتدمير الزوجات

رغم تقديم قصة فيلم "بستان الدم" في أكثر من عمل فني سابق، فإن المخرج أشرف فهمي، بالتعاون مع السيناريست أحمد صالح، استطاعا أن يقدما رؤية مختلفة ومعالجة جديدة لهذه القصة، حافظت على روح التشويق والإثارة، وأضافت أبعادًا نفسية أعمق للشخصيات والأحداث. وعلى الرغم من أن القصة قد تُذكرنا بالفيلم الشهير "أين عقلي" (1974)، الذي أخرجه عاطف سالم عن رواية للأديب الكبير إحسان عبد القدوس، وحقق وقتها نجاحًا نقديًا وجماهيريًا كبيرًا، فإن بستان الدم لا يُعد تكرارًا له، بل يقترب من نفس الخط الدرامي في تناوله لهوس...اقرأ المزيد بعض الأزواج، وميولهم المرضية نحو تدمير المرأة تحت غطاء الحب أو بدافع نفسي دفين، ويختلف عنه في الدوافع والأحداث والمعالجة. تدور أحداث الفيلم حول نادية (يسرا)، التي تعاني من اضطراب نفسي حاد بعد مشاهدتها جريمة قتل والدها. تسافر إلى تونس لتعيش مع زوجها كمال (عزت العلايلي)، برفقة ابنة عمه، الممرضة أمينة (إلهام شاهين). تبدأ حياة نادية في الانحدار، إذ يحاول كمال، بدافع غامض، إقناعها بأنها تهلوس وتتعرض لأوهام مرعبة، وذلك من خلال جرائم قتل تُرتكب أمامها، وتبلغ الشرطة عنها، لكن كمال ينجح في طمس الأدلة وإخفاء الجريمة، مما يزيد من انهيار نادية ويدفعها إلى حافة الجنون. في هذه الأثناء، تتعرف نادية على البستاني بركة (عادل أدهم)، الذي يبدأ في كشف خيوط اللعبة لها، ويحاول إنقاذها من المصير المأساوي الذي يُراد لها. وبين "أين عقلي" و"بستان الدم"، ورغم التشابه في الفكرة المحورية بين الفيلمين، وهي الزوج المريض نفسيًا الذي يدمر زوجته ببطء، تختلف الدوافع: ففي "أين عقلي", الدافع مرض الشك المرضي تجاه المرأة، بينما في "بستان الدم", الدافع أكثر تعقيدًا وتدور حول مؤامرة خفية لتدمير نادية من خلال إيصالها إلى الانهيار النفسي الكامل، في إطار يتسم بالإثارة والغموض. وقد أبدع المخرج أشرف فهمي في خلق أجواء تشويق مستمرة، ونجح في إدارة مشاهد الجرائم والاختفاءات بطريقة تُبقي المشاهد في حالة من الترقب والقلق. كما أن السيناريست أحمد صالح تعمد عدم كشف خيوط القصة مبكرًا، مما جعل الأحداث تسير في خط درامي مشوق، تُحيط به علامات استفهام متتالية، لا يتم تفكيكها إلا في اللحظات الأخيرة. كما ساهمت الموسيقى التصويرية في ترسيخ هذا الإحساس بالخطر، من خلال نغمات توحي بالتهديد والغموض، خاصة في مشاهد الجريمة أو المواجهات النفسية. وهنا قدمت الفنانة يسرا أحد أفضل أدوارها، مجسدة شخصية نادية التي تمزج بين الضعف والجنون والانهيار، واستطاعت أن تنقل الألم النفسي ببراعة دون مبالغة. أما عزت العلايلي، فقد أبدع في أداء شخصية الزوج القاسي والمتلاعب نفسيًا، حيث نجح في إقناع المشاهد بنواياه القاتمة، وأثار في الوقت ذاته تعاطف الجمهور مع ضحيته. لكن يبقى التألق الحقيقي من نصيب عادل أدهم، الذي قدم شخصية البستاني "بركة" بأسلوبه الفريد، واستطاع أن يسحب الأضواء من نجوم العمل، ويضيف للشخصية عمقًا إنسانيًا ومفاجآت درامية جعلت وجوده محوريًا في تطور القصة. فيلم "بستان الدم" هو محاولة فنية ناضجة لإعادة طرح فكرة الجنون المقنع وتلاعب الأزواج بالزوجات نفسيًا، لكن في إطار مختلف عن أي عمل سابق. هو عمل يُحسب للمخرج أشرف فهمي والكاتب أحمد صالح، اللذين قدما معالجة درامية ثرية، بعيدة عن التقليد، ومليئة بالتشويق والدهشة. الفيلم يستحق المشاهدة لا فقط لجمالية تنفيذه، بل لما يحمله من إسقاط نفسي واجتماعي عميق حول هشاشة العلاقات الزوجية، وخطورة السيطرة النفسية التي لا تقل تدميرًا عن العنف الجسدي.

أضف نقد جديد


تعليقات