عصام خالد (حسين فهمي) طبيب عيون، كان فى شبابه على علاقة حب بزميلته سوسن (سوسن بدر)، ولكنه لم يتمكن من الزواج بها، وزوجها والدها من رجل يكبرها فى العمر كثيراً، وإكتشفت بعد الزواج أنها الزوجة الثانية، فعاشت معه مرغمة ثلاثة عشر عاماً، وعندما علمت برغبته فى الزواج من الثالثة، أعترضت ولجأت لحبيبها القديم عصام، الذى صحبها لصديقه المحامي رشيد (مجدي وهبه) ليقيم لها قضية طلاق، وأحيت سوسن فى قلب عصام الحب القديم. كان عصام قد إلتحق بالعمل فى مستشفي الدكتور عزالدين (صبري عبدالعزيز)، وأقام علاقة حب مع إبنته مني (ميرفت أمين)، وتقدم للزواج بها، وإعترض والدها لفارق المستوي، ولكن أمام إصرار إبنته وافق، وعاش عصام مع مني فى سعادة بالغة، وأنجبا إبنتهم مي (رشا الشيتي)، غير أن عصام كان دائماً يشعر بالدونية، لعدم قدرته على تلبية طلبات زوجته، المبالغ فيها، والتى كانت دائماً تلجأ لوالدها الثري لتلبية طلباتها، وحينما إستعدت مني للإحتفال بعيد زواجها العاشر، تصادف ذلك مع لقاء عصام وحبه القديم سوسن، وأعدت مني عشاء فاخر، ارسله والدها من أفخم المحلات، وأرسلت إبنتهما مي عند جدها، وإنتظرت مجيئ حبيب القلب، الذى تأخر حتى منتصف الليل، وحينما حضر، طلب من زوجته مني الإنفصال، فكانت الصدمة التى أفقدتها توازنها، لعدم وجود خلاف يستدعي ذلك الطلب، ووقفت بجوار مني، فى محنتها، صديقتها المحامية والمدرسة بكلية الحقوق، هناء (نادية رشاد)، وهى فى نفس الوقت زوجة المحامي رشيد، وعندما فوجئت مني بوصول ورقة طلاقها غيابياً، إنهارت، وتبنت هناء قضيتها، وعرضت عليها إقامة دعوي نفقة لها ولإبنتها، ونفقة متعة ومؤخر، ولكن مني رفضت حتى لا يكون هناك عداء بينها وبين والد إبنتها. إستاءت هناء من ذلك الطلاق الغيابي، الذى إعتبرته تعسفياً، ورأت أن شراكة الزواج تقوم على الرضا والقبول من الطرفين، وعند الإنفصال يجب أن يكون برضا الطرفين، وإقترحت إقامة مني دعوي ترفض فيها الطلاق، ولأن هناء استاذة جامعية، ولا يحق لها إقامة الدعوي، فقد أقامتها بإسم مكتب زوجها رشيد، الذى إعترض ورفض الدفاع عن مني، فقررت هناء الإستقالة من الجامعة، فإعترض رشيد وحاول منع زوجته من تبني القضية بصفته زوجها، فطلبت منه الطلاق، وإضطر رشيد للإقامة فى مكتبه، وترك لها المنزل، وتقدمت هناء للدفاع عن موكلتها، وإهتمت الصحف ووسائل الإعلام بتلك القضية، التى ترفض فيها المطلقة طلاقها، وتشتكي للمحكمة، وطالت الفضيحة عائلة مني، وحاول والدها مع طليق إبنته عصام، الذى قدم إستقالته من العمل فى مستشفاه، واصبح عصام فى صراع نفسي، مابين حبه القديم وطليقته أم إبنته، التى أخلصت له حبها، وكانت نعم الزوجة طيلة عشر سنوات، شعر معها بالسعادة، التى لم ينتقص منها سوي فارق المستوي، فيما بينه وبين عائلتها. وأخيراً رفضت المحكمة الدعوي لإنتفاء المصلحة، بالنسبة للمدعية التى اصبحت مطلقة، منذ إستلامها ورقة طلاقها، ولم يبق لها سوي النفقة والمؤخر فقط. قررت المحامية هناء إقامة دعوي أخري، أمام محكمة أخري، وشعر رشيد بصحة موقف زوجته هناء، فعاد إليها ووافقها على رأيها، بينما عاد عصام لطليقته مني، وأخبرها أنها خسرت القضية، ولكنه كسبها كزوجة سابقة، يريد أن يعيدها لعصمته لإستئناف حبهما، ولكن مني رفضت، لأنها فقدت أهم شيئ وهو الشعور بالأمان. (آسفه أرفض الطلاق)
منى تهب وقتها لزوجها وتربية ابنتها الوحيدة وتسعى بإخلاص لراحتها. وتعتبر حياتها مع زوجها عصام كل ما في مجتمعها. ولكن زوجها يفاجئها في العيد العاشر لزواجهما بأنه يريد الانفصال عنها وبهدوء. لكنها ترفض الطلاق بهذه البساطة.