في إطار من الدراما، يتناول العمل قصة سجين حكم عليه في إحدى القضايا المتعلقة بالدفاع عن الرأي، وبسبب رفضه للأوضاع داخل السجن يواجه المأمور الذي يكرهه، بينما يتلقى الدعم من السجناء والسجان الذي يتعاطف...اقرأ المزيد معه.
في إطار من الدراما، يتناول العمل قصة سجين حكم عليه في إحدى القضايا المتعلقة بالدفاع عن الرأي، وبسبب رفضه للأوضاع داخل السجن يواجه المأمور الذي يكرهه، بينما يتلقى الدعم من السجناء...اقرأ المزيد والسجان الذي يتعاطف معه.
المزيدتم عرض الفيلم بمركز الابداع كعرض خاص يوم 18 يناير 2010
نحن أمام أحد الأفلام الجيدة لإدارة الإنتاج المتميز بالقنوات المتخصصة ليس بالنسبة للسيناريو أو الإخراج فقط، وإنما التصوير «عمر طه» والأداء لاثنين من الممثلين، الأول من العتاولة هو فايق عزب في دور السجان الطيب، والثاني من ممثلي الجيل السابق وإن كان ظهوره قليلا وهو هشام المليجي في دور السجين.. لا يخبرنا السيناريو عن نوع قضيته ولكننا ندرك من التفاصيل أنها قضية رأي، وأنه معتقل سياسي، وأن وروده إلي السجن متكرر، فهو يخرج ليدخل ومن هنا أصبح السجن أليفا، وموقعا للتفكير في خطوته القادمة خارجه، ولتعلم ما...اقرأ المزيد يريده، ويدرك السجان أن سجينه من معدن مختلف، وأنه إنسان حقيقي فيساعده في الخفاء ملبيا بعض طلباته مثل «عود» يعزف عليه ويغني، ويستمر بينهما حوار حول مفهوم السجن والحرية، والأمان، يطالبه السجان بأن يغلق أبواب بيته بعد الخروج فيخبره أنه ليس وحده، حتي يطلب السجين من سجانه مساعدته علي الهرب بضمه إلي قائمة الأموات، لكن قائد السجن يتشكك، ويقرر التأكد بنفسه وهو ما يخيف السجان فيسرع إلي السجين الملقي علي الأرض ناويا قتله وطالبا منه المغفرة، غير أنه يجده مقتولا.. فقد سبقه آخر.. علم بالصفقة.. يتمتع الفيلم ببناء درامي قوي ومكثف يدخلك إلي عالم بطليه فورا، ويضيف المكان -وهو هنا سجن حقيقي، بكل ملامحه وقدرة المصور علي إبرازها -قدرا كبيرا من المصداقية، خاصة مع حساسية الإضاءة وإبرازها لروح السجن وعتامته ويقود المخرج ممثليه إلي حالة من الإبداع تكشف عن قدرات لم ندركها من أدوار عديدة سابقة قاموا بها، إضافة إلي قدرته علي خلق توازن بين جوهر الدراما وتفاصيلها في مشاهد متعددة أهمها مشهد المعركة في السجن وعملية تأديب سجين لحساب أحد «الكبار» المسجونين وأيضا مشاهد الحراسة، والهرب، وساهم في تأكيد كل ملامح الدراما فنان الموسيقي احمد عاطف فإبداعه كان جزءا مهما من تأثير الفيلم..