زقاق المدق بحى الحسين يجمع العديد من النماذج البشرية المختلفة للمجتمع المصرى إبان الإحتلال الإنجليزى لمصر،وهى نماذج متقاربة لحد التعارف الكامل منهم : حميده(شاديه) التى تعمل فى مشغل وتعيش مع عديله البلانه(عقيله راتب)شريكة امها المتوفية،عباس الحلو (صلاح قابيل)المزين الذى يحب حميده،المعلم كرشه(محمد رضا)صاحب القهوه وابنه حسين (حسن يوسف) شقيق حميده فى الرضاعه ويعمل فى الاورنس (معسكرات الإنجليز)،الحاج كامل(عبدالوارث عسر)بائع البسبوسه،الاستاذ درويش(حسين رياض)مدرس اللغه الانجليزية الذى فصل من عمله لمحاولته مقابلة وزير المعارف،المعلم زيطه (توفيق الدقن) الذى يجرى عمليات جراحية لإصابة مريديه بعاهات تمكنهم من التسول لإستدرار عطف المحسنين، الواد سنقر(عبدالمنعم ابراهيم)قهوجى قهوة المعلم كرشه،حسنيه الفرانه(ثرياحلمى)تاجرة المخدرات والمتزوجه من الزوج الضعيف جعده (عبد المنعم بسيونى) الذى يعمل تحت إمرتها بالفرن، الشاعر(بدرنوفل)الذى يروى السيرة الهلالية ويتم طرده من القهوه بعدشراء راديوليحل محله، السيد سليم علوان (عدلى كاسب) صاحب الوكالة وهو أغنى واحد فى الزقاق ويأكل كل يوم صنية حمام بالفريك يحسده عليها الجميع. كانت حميده تتطلع لحياة الرفاهية وتلبس الفرو وتترك الزقاق،ولذلك لم توافق على خطبة عباس الحلو لها،إلا إذاعمل مع حسين فى الاورنس وترك الزقاق. قرر عباس الحلو السفر للتل الكبير للعمل بالاورنس بعد ان خطب حميده وقرأ فتحتها،وعمل بالمعسكر صباحا وبعدالظهر حلاقا. قام السيد سليم بخطبة حميده من امها، التى عرضت الامر على حميده فوافقت على الفور رغم زواجه من اخرى وذلك لأنه سيحقق لها حلمها فى الثراء،ولحست فاتحة الحلو،ولكن تيجى الحزينه تفرح،فقد وقع السيد سليم مغشيا عليه وحمل الى منزله مقطوع النفس. جاء للزقاق القواد فرج (يوسف شعبان) ورأى حميده فشاغلها ووعدها بإخراجها من الزقاق الى حياة الرفاهية والثراء السريع. وخرجت حميده من الزقاق بلا رجعه،وخرج وراءها أهل الزقاق يبحثون عنها دون جدوى. وتعلمت حميده الرقص والغناء واللغه الانجليزية بما يكفى للتفاهم مع الزبائن الإنجليز،وتعرفت على شكريه (ساميه جمال) زميلتها فى الكار وشريكتها فى حب فرج،الذى صارح حميده منذ البدايه انه لن يتزوجها،وانه تاجر للسعاده يمنحها لمن يدفع الثمن،وشعرت حميده انها انزلقت الى الوحل بإرادتها. وعاد حسين للزقاق بخفى حنين بعد أن إستغنى عنه الانجليز، وعاد عباس للزقاق ليتزوج حميده وفوجئ بإختفاءها. قابل عباس حميده وطالبها بالتوبه، وسألها عن الذى أغواها وأخذ حسين وذهبإليه، وقامت معركة كبيرة أطلق فيها احد الجنود الانجليز النار فأصاب حميده،وانتزعت شوشوالمسدس من يده وأطلقت النار على فرج فأردته قتيلا،وحمل عباس حميده بين يديه وعاد بهاللزقاق حيث لفظت أنفاسها الأخيره هناك.
يدور العمل حول حميدة (شادية) الفتاة اليتيمة الطامحة للثراء ، تتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو (صلاح قابيل) الذي يقرر السفر ليحصل على مال أكثر ليفي باحتياجات (حميدة) ، بعد سفره يقوم قواد محترف فرج (يوسف شعبان) بإغواء (حميدة) ، وبعد تورطها تنغمس في حياتها الجديدة وتنسى (عباس) وأهل الزقاق ، لتجمعها الصدفة مرة أخرى بـ(عباس) الذي يقرر الانتقام .
يتناول العمل قصة الفتاة اليتيمة الفقيرة (حميدة) الطامحة للثراء، والتي تنجرف للعمل بالدعارة فتتغير حياتها