سالم(حسين رياض)أرمل،صاحب ورشة زجاج يقيمها فى بيته،وتقيم معه أخته ورده(قدريه كامل)وإبنته الصغيرة فاطمة(ضحى أمير)التى يعاملها بشدة تصل لحد القسوة،ويمنعها من مخالطة الذكور،خصوصا الواد جلال(سليمان الجندى) إبن علوان(عبد المنعم اسماعيل)،فلما ذهبت فاطمة مع جلال الى المولد،ضربها وهددها بالقتل،مما دفع اخته ورده للإستعانة بأهل البلد لإنقاذها من بين يديه. وفى الواقع سالم يخاف على إبنته،لعقيدة ترسخت فى ذهنه،فقد ماتت زوجته أثناء الولادة،وكذلك ماتت اختها وأمهما أثناء الولادة،فتوقع سالم ان تموت ابنته فاطمة أثناء الولادة اذا تزوجت. سافر سالم وابنته الى القاهرة،لقضاء بعض الحاجات،فلما عاد وجد الورشة والمنزل وقد احترقا وبداخله اخته ورده. الحاج صابر(احمد علام)صاحب مصنع الزجاج،استدعى سالم وعرض عليه العمل كرئيس للعمال،ومنحه حجرة بحديقة منزله ليقيم بها،فقبل سالم الوظيفة ورفض الحجرة،لإن الحاج صابر لديه ولد فى سن فاطمة،خاف عليها منه،وفضل بناء منزل بعيد عن منزل الحاج صابر. مرت السنوات وكبرت فاطمة(صباح)وعاد احمد(محمد فوزى)بن الحاج صابر،من الخارج بعد دراسته للهندسة،وشاهد فاطمة فأعجب بها وأراد مرافقتها،ولكن السفرجى خير(محمدكامل)منعه وأفهمه انها ابنة الريس سالم،ولكنه لم يرتدع،وواصل بكل الطرق الاقتراب منها،ولكن وجود سالم اعاقه عن الوصول إليها،فكان يخبر والدها ان والده صابر يطلبه بالمنزل،حتى يبعده عن منزله ليتسنى له رؤية فاطمة،حتى شغل بالها وأحبته ولكن فاطمة كانت تعلم ان الزواج معناه الموت لها مثل امها وأختها. اشتعل الحب فى قلب احمد،فتقدم للزواج من فاطمة،فقرر سالم التخلص منه،بقطع حبل الونش الذى يحمل صندوقا كبيراً،ليسقط على رأسه،ولكن الحاج صابر وقف مكان ابنه،وكاد يموت لولا ان سالم دفعه بعيدا،ليموت هو. شعر صابر بجميل سالم عليه،فحاول مساعدة فاطمة ابنته بكل الطرق. أصبح الجو خاليا امام احمد فظهر مع فاطمة فى كل مكان،واركبها معه على الحصان،فإستاء اهل البلد،وطالبوا الحاج صابر بحفظ شرف البلد،وإنقاذ فاطمة،من استهتار إبنه احمد،فإضطر صابر لتزويج احمد من فاطمه،التى امتنعت عن زوجها بعد الزواج خوفا من الحمل،فأوهمتها الخادمة فتحية(وداد حمدى)ان احمد سيتزوج عليها،فإضطرت للرضوخ له،وكانت النتيجة انها حملت،فرأت انها ستموت بعد تسعة شهور وربما سبعة،وعاشت فى أيام رعب اثناء فترة الحمل وساءت حالتها النفسية،وعرض احمد زوجته فاطمة على العديد من الأطباء دون أن يتوصلوا لعلتها،وكادت فاطمة تموت من الرعب قبل الولادة،ولكن ربنا ستر،ووضعت مولودا جميلا ولم يحدث شئ مما كانت تعتقد،فأيقنت انه وهم واستمرت الحياة طبيعية مع زوجها احمد حتى انجبت سبعة من الأبناء. (ثورة المدينة)
تموت والدة (فاطمة) عندما تلدها، يلاحظ والدها أن النساء في عائلتها تموت وهن يضعن مولودتهن الأولى، تعيش (فاطمة) أسيرة لفكرة والدها الخاطئة بأنها لو تزوجت وأنجبت ستلقى حتفها وسيكون مصيرها مثل مصير والدتها. وليجنبها والدها هذا المصير يبعدها عن أي رجل إلا أن (فاطمة) تقع في حب (أحمد) دون علم والدها.
(فاطمة) فتاة تعيش بعقدة أنها ستموت عندما تلد أول مولود مثلما حدث لكل عائلتها، حتى تقابل (أحمد) وتقع في حبه.