أراء حرة: فيلم - Babel - 2006


فيلم ليه مذاق قصصي/سردي غير مٌعتاد..

أنا مش متعمق أوي في سينما (أليخاندرو غونزاليز إيناريتو) للأسف.. بس أقدر أقول من تاني فيلم أشوفه ليه ان الراجل عنده لغة إخراجية فريدة وقدرة عجيبة على حكي القصص .. من المرات القليلة اللي يعجبني فيلم وأحس فيه بأهمية لغة السينما انها تنقلنا الحالات الشعورية وتعرفنا بالثقافات حول العالم.. وده ضمن إطار (حكي القصة) اللي هيا مهمتها الأولى والأخيرة. القصة هنا مختلفة جداً لأنها بتعتمد على شكل سردي غير تقليدي بالمرّة.. وهوا القصص المستقلة نظرياً/المربوطة ببعض حقيقياً.. ثلاث قصص...اقرأ المزيد (أساسية) متباعدة زمنياً ومكانياً بتدور في أماكن زي (العراق/بابل) (المكسيك) (أمريكا) (اليابان/طوكيو).. اللي كان واضح فيها دور إيناريتو في نقل الروح المكسيكية أكتر من أي دولة/ثقافة تانية .. وشيئاً فشيئاً الخيوط بتتجمع وبيتضح خيط كل حدوتة ومركزها في القصة الكبيرة.. ده في رأيي -بعيد عن نوع الحكاية ذاتها- أعطى عُمق درامي زائد للقصة.. ومنظور قصصي مختلف وغير معهود على مُشاهد السينما. المميز الحقيقي هنا ان انتا بتشوف ثلاث قصص قصيرة ممكن تعتبرهم بشكل كبير مستقلين بذاتهم.. بحيث ان كل قصة ليها مُبرراتها، ماضيها، ثقافتها، دوافعها.. . وليها تُقلها وكيانها الخاص.. بس إرتباطهم جميعاً في تيمة يمكن: (المُعاناة الحياتية) أو (الظروف/المُفاجآت الحياتية الصعبة) .. واللي عاجبني في الموضوع ان إيناريتو مكانش قاصر إهتمامه بجزئية تداخل القصص وان كل قصة ليها الأثر والبُعد على القصة الأساسية .. لأ كل قصة هي قصة مكتملة وفي قالب خاص تقدر تقول عليها مُنتهية .. وإن كان في تباين بين درجة إكتمالهم من ناحية وبين قوتهم وتُقلهم الدرامي من التانية .. يعني قصة البنت اليابانية في تقديري كانت الأغني قصصياً والأكمل ضمن بنية الفيلم وإن كانت الأقل تأثيراً على القصة الكبيرة. لكن صميم الفيلم الحقيقي جيه من تعامل إيناريتو على القصة بؤرة الحدث لـ(كايت بلانشيت/براد بيت) -اللي الأخير كان عامل أداء عاطفي هايل بالمُناسبة- انها تكون شاربة كتير أوي من ثقافة الدولة اللي فيها (بابل).. وان كنت إكتشفت بعد المُشاهدة إنها مكانتش في الحقيقة العراق وكانت المغرب.. .. خينياريتو اتعامل بحرص شديد على نقل الصورة الصريحة لسُكان مدينة فقيرة من دول العالم الثالث زي العراق (ضمنياً في الفيلم) من منظور إنسان الدولة المُتقدمة المُكتفية ذاتياً وإقتصادياً .. كفاية حالة العجز اللي كانوا فيه لإستدعاء حاجة عادية جداً زي سيارة إسعاف في القصة مركز الحدث.. وإندهاشهم الشديد برؤيتهم لباص سياحي فاخر ماشي في قرية فقيرة.. كانوا هنا أشبه بإنسان العصر الحجري اللي أول مرة يكتشف النار من شدة الذهول الغريب اللي بيَشُع من عينيهم.. موقف حياتي واحد بيعكس قد ايه جَهلهم وإنحدار مستوى معيشيتهم وعدم وجود أي نوع من الإنفتاح الثقافي في قاموسهم.. في مُفارقة بين طبقتين مُجتمعيتين الفرق بينهم شاسـع جداً في الشكل والمضمون. إجمالاً فيلم فوق المُمتاز وليه مذاق قصصي/حميمي خاص.. وده في رأيي عشان الموود العام لروح الحكاية اللي حطنا فيها إيناريتو قبل ما يكون عشان طبيعة القصص الإنسانية اللي بتضُمهم.. واللي بتخترق الوجدان وتأثر عميقاً في المُشاهد أمامها.


فقدت الثقه في البشر

ببساطة فقدت الثقه في البشر وخصوصا اخويا اللي نصحني اني اشوف الفيلم دة اللي بعتبرة مضيعة للوقت وساعتين من عمرك حيضيعوا عمرك ما حتعرف تسترجعهم من تاني .. هو دة احساسي بالظبط بعد ما فيلم بابل انتهي .. الفيلم ممل جدا جدا في اغلب فتراته ومشاهد كثيره ملهاش لزمه تم دمجها في الفيلم من اجل الحشو .. اداء الممثلين لم يكن بالجيد ابدا باستثناء براد بيت وكيت بلانشيت اللي قدموا دور صغير في احداث الفيلم ولكنه كان رائع جدا .. كما ان الفيلم كان بمثابة خروج براد بيت من عباءة افلام الاكشن والقتال لكى يدخل عالم...اقرأ المزيد الدراما ويثبت نفسه الفيلم بيتكلم عن ضياع التفاهم والاتصال بين الافراد وعدم قدرة الحكومة علي رعاية مواطنيها وعدم قدرة الاباء علي معامله وتربية بناتهم ومعاملة زوجاتهم .. من خلال 4 قصص في اماكن مختلفه منا المكسيك والمغرب واليابان وامريكا بصراحة فيلم ممل جدا واحداثة غير مرتبطة ببعضها محسيتش بصراحة ان قصة اليابان كان لها اي داعي غير سبب هايف جدا ربطهم بالفيلم .. سيناريو ضعيف جدا جعل الفيلم غير مترابط و متجانس ويخليك تحس كتير اوي بالملل وتفكر مليون مرة انك تقوم تطفي التلفزيون او الكمبيوتر وتخش تنام , بس رغبتك انك تعرف احداث الفيلم حتخلص علي ايه او يا تري حتفاجيء في النهاية ؟؟ طبعا لا نهاية ملهاش لزمة موسيقي الفيلم هي الشيء الوحيد الايجابي في الفيلم مع اداء براد وكيت كانت موسيقي كويسة واستحقت الاوسكار كذلك ربما الاخراج لم يكن بسيء بل كان جيد مرتفع ولكن ضعف الاحداث والسيناريو جعل الفيلم سيء بشكل عام ولا ينصح بمشاهدتة . في النهاية فيلم ممل وجاء عكس التوقعات تماما لضعف السيناريو والاحداث وعدم قدرة الكاتب علي استغلال فكرة ربما تكون جيدة في سيناريو قوي يرضي المشاهدين كما يجب التنوية ان الفيلم يحتوي علي مشاهد للبالغين ويحتوي علي بعض مشاهد العنف البسيط كما انه لا ينصبح بمشاهدتة مع العائلة