كلما نظرت إلى اللمبة الموجودة بمنزلي تذكرت الفيلم القصير (لمبة نيون) فاجد نفسي اغلق اللمبة حتى لا اسمع صوتها واحاول الاستمتاع بالهدوء الذي سعى الفيلم إلى توصيله للمشاهد ولكني وجدته بالفعل هدوء نسبي يختلف من شخص لاخر فانا متعودة على صوت الثلاجة اثناء وقوفي بالمطبخ وهذا الصوت قد لا يستحمله شخص اخر ، ورغم ان الفيلم تدور احداثه داخل مدينتي المفضلة "اسكندرية" إلا ان أول مشهد له دفعني إلى الزهق والملل ومع ذلك فضولي استملني ً حتى استكمال اخر مشهد به ،، لم افهم في اول مشاهدة لي للفيلم ماذا كان يقصد...اقرأ المزيد مخرجه وكاتب السيناريو بصوت أوديو قطمة التفاح الذي اعتاد (عجمي وسمير) اكله وهكذا لم افهم معنى اللمبات النيون والسلك الكهربائي الذي استمر (سمير) وضعها في جيبه وهكذا شخصية (مشرف) الذي تناقض كثيرا بين ثقافته وكتابه الذي يحمله طول الوقت وبين استخدمه لمنديل مستعمل بطريقة مقززة .... مع مشاهدتي للفيلم لثاني مرة ركزت قليلا فوجدت ان المؤثر الصوتي للمبة النيون، واوديو قطمة التفا ، وصوت استخدام المنديل كلها اصوات يقصد بها اختلاف نسبة الهدوء فمنا من لا يتأثر بتلك الاصوات ولا يعير لها اي اهتمام ومنا من تجعله يصل إلى درجة الجنون ........تركت هذا وذاك وتابعت الاحداث فرانيا الشخصية المثقفة التي استفزتني كثيرا بكلامها المعقد عن الانسانية والانتحار والهدوء النظري والنسبي إلا انها شدتني عندما تحدثت عن حبها وعلاقتها بسمير الذي لا يرى اهمية لعلاقتهما وقرر ترك حبيبته والتخلي عنها ليأسه من عدم تغيير نمط حياته ثم تأتي نهاية الفيلم بمشاهد قد تكون صغيرة ف وقتها ولكنها تحمل العديد من المعاني في مضمونها فتركت الهدوء وأخذني مشهد المكوجي الذي لم يوصل التيار الكهربي للمكواه التي يستخدمها رغم ان الفيلم من عنوانه يدل على ذلك ودار داخلي مليون سؤال كان اهمها هل انا مازالت افهم معنى الفيلم؟ فتتر الفيلم عبارة عن مجموعة توصيلات كهربائية ...هناك شيء ناقص لابد ان اشاهد الفيلم للمرة الثالثة وبعد هذا وجدت نفسي اسرع للبحث عن صحفة العمل على الفيس بوك حتى اتمكن من تسجيل اعجابي بالفيلم.