قبل 15 عامًا، كان ﻷوليفر توت هدفان أراد أن يحققهم، هما: أن يفقد عذريته قبل عيد ميلاده القادم، ثم إطفاء الشعلة المتوهجة بين والدته وحبيبته التي عادت الى الظهور في حياته مجددًا .
قبل 15 عامًا، كان ﻷوليفر توت هدفان أراد أن يحققهم، هما: أن يفقد عذريته قبل عيد ميلاده القادم، ثم إطفاء الشعلة المتوهجة بين والدته وحبيبته التي عادت الى الظهور في حياته مجددًا .
المزيدمش قادر أوصف قد ايه حيبت الفيلم ده، شفته من اسبوع تقريباً ومن ساعتها وأنا مش قادر أطلعه من ذهني.. في أفلام كده تشعر معاها انها بتتكلم عن حاجات كتير عنك وتديلك المُفاجأة الحلوة السعيدة دي، التجارب السينماية دي بالنسبالي مافيش أروع منها وبكون ممتن لما أقابل فيلم من النوعية دي وسط غربلة مشاهداتي الفيلمية اليومية. من حبي للفيلم حملت يوميها فيلم نفس المخرج التاني (The Double) ومعرفتش أنام غير لما شفته، اللي جيه يمكن عشان يؤكد حبي أكتر للفيلم ده.. فيلم (سابماريــن) فيه حاجات...اقرأ المزيد كتير جداً ممكن تتقال عنه لأنه أكتر من مجرد فيلم مستقل كويس.. فيه شعور حميمي غريب موجود في الفيلم حسيت اني بأرجع معاه لأيام ذكرياتي وأيامي الخوالي والتناقضات الرهيبة اللي كانت بتعصف بيا فـ الأوقات دي.. أحلى حاجة فيه النبرة اللي بيتعامل معاها مع الحكاية.. نادراً لما بتلاقي نفسك متقرب من الفيلم ومن طريقة سرده بشكل يمكن تنسى معاه انك بتشوف فيلم.. لا تلقين ولا فرض رؤية معينة ولا حاجة من الكلام ده.. انتا فـ حالة جميلة مش عايزها تنتهي وبتسمع حدوتة من الحواديت اللي كلنا مرينا بيها أيام مراهقتنا وفترة الثانوية.. الحياة المتغيرة من حوالينا.. تجربة الفيلم معايا كأني ركبت سفينة رجعت معاها بالزمن وقضيت ساعة ونص لحياتي من تلات/أربع سنين بعد كده رجعت لأيامي الآن. حاجتين بس عايز اقولهم بالنسبة للقصة: أولها ان فيه نزعة ذاتية كبيرة موجودة في الفيلم لا يخطئك كمُشاهد ان مخرج العمل كان بيصارع نفسه هوا الآخر وبيتنافس مع ذاته وجوانيّاته زي شخصية الفيلم البطلة عشان يقدمها.. أصلاً البطل على مدار الفيلم عمال يتكلم في تفاصيل ويقول أحداث وخواطر عن نفسه وحياته وتفسيره للعالم من حوله ..إلخ، دي في تقديري طريقة فعالة جداً في توصيل البُعد الذاتي من أي حكاية.. تشعر ان المخرج حب يقدم القصة دي من وهوا في مرحلة المراهقة وانتظر حتى يحين الوقت ويصبح عنده 32 سنة عشان يعرف فعلاً يحقق الحلم الشخصي الجميل ده.. حتى ده كان الفيلم الروائي الأول للراجل. تاني حاجة ان فيه تقسيم لفتني أوي لفصول الفيلم كأنها مقدمة فـ صورة مسرحية بالشكل الآتي: (برولوج - 3 فصول - خاتمة).. ادت للفيلم مذاق كلاسيكي وغير معهود.. شيئين يستحقوا الذكر. غير كده كل حاجة في الفيلم كانت عظيمة فعلاً.. الشاب اللي جسد دور الولد المُراهق قدم شغل عبقري انه يخليني مستحيل أتخيل انه بيمثل.. على الأرجح هوا مكانش فعلاً بيمثل ! ممكن المخرج كان مستهدف سنه ده من فترة طويلة مثلاً عشان يعمل فيلمه بالشكل ده ! معرفش، المهم اللي انا عارفه اني انبهرت.. آخر حاجة الفيلم ليه مقطوعة موسيقية لسه معلقة في ذهني.. مقطوعة مش متخيل أنسب منها لأجواء الفيلم والنزعة الذاتية اللي فيها.. أول مرة سمعتها فـ تريلر الفيلم ادتني شعور اني مُقبل على فيلم غريب ومختلف .. وحصل ! الخلاصة: فيلم جميل، ذاتي جداً، مُبهج (رغم ان أجوائه حزينة بشكل تقيل يعني/مُمكن يتاخد انه فيلم مؤلم) .. وأخيراً مختلف عشان كونه فيلم مستقل من بريطانيا وأنا نفسي مش متعود أشوف أنواع الحكايات دي من هناك .. يُنصح به.