أراء حرة: فيلم - بعد الموقعة - 2012


بعد الموقعة عادي وليس مخصوص

كثيرا ما كنت أعتقد أن اسم يسري نصرالله إذا طبع على أفيش فيلم أو ارتبط بأي عمل فني فلابد وحتما أن يحمل الآف المعاني وأن يواري خلف مشاهده أسلوب إخراجي مميز يحاكي بنسبة كبيرة الواقع المصري وقد أعجز في بعض الأحيان عن فهمه، وعندما أٌعلن عن مشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان تخيلت عنه الكثير والكثير؛ ولكن بعد مشاهدتي لفيلم بعد الموقعة اتضح لي معنى واحد وهو....عادي!! فقد يكون الشيء الوحيد الذي أعجبني هو قصة الفيلم خاصة أنها تدور عن ثورة 25 يناير المجيدة وأنها تتناول فئة جديدة غير فئة...اقرأ المزيد الثوار الذين تم حشرهم في جميع الأعمال السينمائية والتليفزيونة مؤخرا، حيث ركز يسري تلك المرة على ما يطلق عليهم بالفلول أو الأشخاص المعارضين للثورة، وذلك من خلال قصة الخيال محمود الذي شارك مع بلطجية موقعة الجمل وتم تصويره أثناء الهجوم على ميدان التحرير مما أثر ذلك على حياته وسط أهالي الحي الذي يقطن فيه، وحاول يسري اﻹشارة إلى تلك الفئة من وجهة نظرهم ورؤيتهم للثورة وهل هم ضحايا مثل الثوار والشهداء الذين قتلوا؟ أم أنهم بلطجية ومجرمين كما نراهم نحن؟ وكيف أثر ذلك على حياتهم الأسرية وقد تجلى ذلك من خلال المشاهد التي عانت فيها الزوجة (ناهد السباعي) مع ابنيها في المدرسة ومع زوجها محمود، كذلك بين ارتباط هولاء الاشخاص بالخيول وأن ما دفعهم لذلك هو دفاعهم عن قوتهم ورزقهم وظهر ذلك بشكل واضح في حب الأطفال للخيول وأن لعبتهم المفضلة والوحيدة كانت (لعبة الحصان وزوجته وأولاده)، ولم أجد في تناول يسري لبعض القصص الأخرى التي طرحها فائدة غير الحشو مثل قصة طلاق ريم وعلاقتها بزوجها السابق، وهكذا علاقة ريم وحبها للخيِال محمود!، كذلك تناوله بشكل سريع للكثير من المواقف التي وقعت وقتذا وإذا كان المخرج يسري نصرالله نجح في اختيار الممثلة ناهد السباعي في دور الزوجة لملامحها المصرية الأصيلة إلا أنها لم تضيف الكثير ولم تقدم جديد عما قدمته سابقا، كذلك لم يشدني دور الممثلة منة شلبي واعتقد أن انفعالاتها الزائدة كانت السبب الرئيسي وراء خفقها في تأدية هذه الشخصية ولم أصدقها كناشطة سياسية في الوقت الذي تفوقت فيه الممثلة سلوى محمد في تقديم تلك الشخصية. وقد تقبلت دور باسم وأرى أنه نجح في تأدية شخصية محمود لما فيها من تركيبات مزدوجة. واعتقد أن الحسنة الوحيدة للفيلم تمثلت في عملية المونتاج الذي اتسم بالسلاسة والمرونة خاصة تلك المشاهد التي تم تصوير محمود فيها أثناء موقعة الجمل ودمجها بالأحداث الحقيقة لموقعة الجمل، فتبدو وكأنها حقيقة أو فيلما وثائقيا.


بعد الموقعة ..و عودة لسينما الحالة!

احتياج مصر للفن هو تماما كاحتياجها لنهر النيل ؛ مصر التى اتحدث عنها ليست مصرقطع الأذن ولا "كام واحد اعتلاكى" ولا القرض لأ...القرض آآآآآآه . أنا اتحدث عن مصر النسيم ف الليالى و بياعين الفل . لا اتحدث عن مصر "الشيىء بدر"ولا مصر "فلوباتير " و "يا واد يا مقرف". انما عن مصر الدين لله ؛ مصر الشيخ عفت و الاب بطرس دانيال و الابن والاخ و الصاحب مينا دانيال. اننى عن مصرنا اتحدث ... و ليس عن ولاياتهم الافغسعوقطرمصرية اللى ماعنديش فكرة هاتبقى متحدة من انهى جهة ! فن مصر ..شريان حياة ولو كره الكارهون ! و ليس...اقرأ المزيد معنى ان هناك من يسيىء للصرح بسلوك شخصى أو مادة فنيّة ليست ذات قيمة ان نرجم الفن و الفنانين بلا تمييز . استلزم هذه المقدمة التى طالت رغماً عنى ذاك الهجوم المحشود له بدهاء و بعناية الذى طال كل ماله علاقة بالفن و الهوية المصرية الثقافية لهذه الامة ..فجأة ... و على حين غرّة!!! و ان تحدثنا عن أهمية الفن فلا يجب ان نغفل "الامتاع " فى حد ذاته كأسمى أهداف العمل الفنى ..فان صاحب الامتاع "اقناع" و "اعمال للعقل" و "تأريخ " موضوعى و كاشف للتفاصيل الصغيرة ..فهو اذن ...خير و بركة ! و اليوم عن احد هذه الاعمال الراقية نتحدث ..انه "بعد الموقعة ". دائما ما اتوقع من ارتباط اسم "يسرى نصر الله" بعمل ما بان احصل على منتج ذى قيمة تتحدى احداثيات السوق و العرض و الطلب و شارع الهرم و سينما ال"حصل خير". منتجا فنيا يتخذ مكانا قصيا فى الذاكرة و الروح و تراث سينما هذا البلد . العمل انتاج مشترك بين دولار فيلم و نيو سينشرى و التلفزيون الفرنسى . و فريق العمل الذى كان قوامه يسرى نصر الله و عمر شامة فى التاليف و منة شلبى و نودى السباعى و الموهبة الفارقة باسم سمرة كابطال للعمل جعلت توقعاتى تنمو مع كل اقتراب لموعد عرض الفيلم الذى شارك بالمسابقة الرسمية بمهرجان كان بعد عقم و انقطاع مصرى مرير منذ "مصير" يوسف شاهين . احب ان ابدأ كلامى بباس سمرة الذى ينتمى لطراز الفنان القادر على اقناعك باى شيىء بلا مبالغة و كل شيىء بلا استثناء . فقد ادى دورا اراه عظيما فى فيلم الفرح و اغرقنا ف الدراما و الماساة و ادّى ذات الشخصية تقريبا مع اختلاف بعض التفاصيل فى "تيتة رهيبة " غير انه اغرقنا فى الضحك حتى الاستلقاء بلا مبالغة ولا صخب .."مسا مسا يا رؤوف"! و نعود لبعد الموقعة و الذى كان حالة ..غريبة..لكنها قريبة للقلب و لاحساس النتلقى بشكل واضح . حالة جمعت بين التسجيلى و الروائى فى حرفية عالية . فهو يتناول مشهدا جانبيا من الثورة . مشهد غفل عنه الكثيرون لانه كان بعيدا عن صخب المشهد الرئيسى . مشهد معاناة بعض ممن أسموهم بالفلول او دعاة الاستقرار او حزب الكنبة او اى من تلك التيكتات الجاهزة للصق على جبين اى ممن يعارضوك . دعونا نتحدث فنيا . فالكثيرون ممن بدأوا "النحت" و السبوبة " متمسحين فى اذيال الحدث العظيم ..اهتموا فقط و تكالبوا على الخطوط العريضة ..العريضة جدا .. الميدان , المليونيات,.شباب الثورة الامّور , مظاهرات الجامعات و الحزب الوطنى و دمتم ..و غالبا ما جاءت موقعة الجمل بشكل ارشيفى يشحن ضد فاعليها بدون ان نعرف من هم فاعلوها ... الحقيقيين ! لم يلتفت أحد صناع هذه الاعمال للالوان الاخرى ..الالوان الثانوية المكونة لجنبات المشهد الكبير . مع ان المهمشين و العشوائيات و المسحوبون وراء القرش هم ملح هذه الارض و ألوانها الطبيعية . أحببت فكرة الفيلم التى صاغها عمرو شامة بالاشتراك مع صاحب الليلة يسرى نصر الله للغاية قيل حتى ان اشاهد الفيلم .و حينما شاهدته وقعت فى غرام تفاصيلها المدروسة و المشغول عليها جدا . لكنه على الرغم من تعدد جهات الانتاج ذات الاسماء الكبيرة الا ان الفيلم انتاجيا جاء عاديا و متوسطا بلا ابهار بصرى او بهرجة انتاخية و ميزانية ضخمة . ربما لأن الحدوتة لا تحتمل ..و ربما لان سوق الصناعة الاخذ فى الانهيار هو ما لا يحتمل !! الا انه و على الرغم من ذلك كان اداء باسم سمرة العبقرى فى دور "محمود البيطار" الخيال الذى تقطّعت به السبل- بعد الثورة و شلل منظومة السياحة من راسها لاخمص قدميها- و كذلك مشاهد يسرى نصر الله الحقيقية دائما أنسى المشاهد بساطة الصورة و عد ابهار الانتاج . فمشهد المونولوج الطويل لباسم مع منة شلبى امام" حائط العزل "- ذو الرمزية الواضحة لانعزال هذه الفئة و تهميشها بمنتهى القسوة – هو مشهد مصرى باداء عالمى . كان من الممكن ان يبدو طويلا و مملا بعض الشيىء الا ان باسم صنع منه "فردية" رائعة و ثرية للغاية . احببت عائلة "محمود البيطار" جدا .. ناهد السباعى ممثلة موهوبة و عاشقة لما تفعل و الطفلان الذى اختارهما المخرج ليقوما بدور ابنىّ محمود و الذى تصدر احدهما الافيش كانا بحق اختيارا صائبا و حقيقيا . منة شلبى: لم تهتم كثيرا بالعمل على دورها ..جاء مظهرها مناسبا و حقيقيا الا ان مضمون الشخصية جاء مهتزا بعض الشيىء بل انها اعطتنى انطباع فى بعض المشاهد انها ليست على اقتناع تام بما تقول . و بمناسبة القناعات لى ملاحظة واحدة على السيناريو الذى حصر الثوار فى فئة اليسارين ذوى المظهر البوهيمى و البيرة و العلاقات المتحررة . كان قد كسر هذا قلبلا مشهد عجوز الميدان الداعى الى ان الثورة "قائمة ..قائمة..و هانغير النظام و برضه قائمة" و كذلك ادخال بعض شخصيات نزلة السمان البسيطة كشخوص ثورية الا ان التركيز الاكبر كان على تقديم "ريم " منة شلبى و اصدقاءها كرمز لفئة الثوار . و كمجمل عام استطيع ان اقول بان الفيلم كعمل فنى- بعيدا عن اى جدل سياسى عافانى الله منه و له الحمد منذ ما يربو على العام الان – هو عمل يستحق المشاهدة لانه يحمل سينما الحالة التى يندر ما توجد فى مصر و كذلك يحمل الكثير من الانسانيات الغائبة وسط حمم السياسة و الاستسهال و "الازدراء" النتقاذفة من كل مكان . ملحوظة على جنب : اتقن باسم لهجة النزلة التى تميل الى لكنة الفلاحين قليلا بلا مبالغة و ده العادى بتاعه .. لكن ان يهتف فى المسيرة "عيش ..حرية ..كرامة "و انسانية" بدلا من "كرامة انسانية كما ينطقها الثوار" فى رمزية شديدة التميز لبساطة هذه الشخصية لغة ً و تعليما ً ..فهو اتقان لا محدود ..و عدّى كل الحدود الصراحة !


فيلم جيد نقصته عناصر عديده لتحقيق المعادله الصعبه

اري ان فيلم بعد الموقعه فيلم واقعى جيد يعبر عما نعيشه بشكل كبير من حيث تاثير الثوره على طبقات المجتمع في عملهم ومدى تاثيرها بالسلب في اقتصاديات الاسر البسيطه .حاول الفيلم يوضح اهميه التقريب ما بين الطبقات لازاله الفوارق وحاول الفيلم تبرير ذلك في المشهد اللذى جمع ريم بمحمود بقبله ساخنه .لكننى لم اقتنع بذلك المبرر اطلاقا. اما عن تقيينم عناصر الفيلم . اري ان السيناريو و الحوار جيديين رغم نقاط الضعف العديده فشعرت بالتطويل في الجزء الاول من الفيلم حتى شعرت بالملل. كما اننى اري ان علاقه ريم بزوجها...اقرأ المزيد جاءت مهمشه في السيناريو لم يوضح العلاقه ما بين الزوجين وما الدافع لطلب ريم للطلاق وبعد ذلك نجدها تداعبه بكل سعاده عندما ياتى عندها البيت!!!! اري ان فاطمه جاءت شخصيتها متناقضه الى حد كبير ولا اعلم ان كان ذلك مقصود ؟؟؟ رغم ان انفاعلاتها كانت صادقه فناهد السباعى ممثله رائعه متمكنه من ادواتها. ارى ان الاخراج جاء ضعيف الى حد كبير ولم اصدق انه ليسري نصر الله فشعرت ان الفيلم مخرجه سنه اولى اخراج فلم اشعر بعبقريه يسري في الفيلم وروح يوسف شاهين .الاخراج كان عادى جدا مقارنه باحكى يا شهر زاد .من الاخر الاخراج سلق بيض. لكننى رايت تميز منه وهدوئها وجاء ادائها بسيط ومقنع. ولكننى كما قولت لم اقتنع بدافع علاقتها الجنسيه مع محمود. اما باسم السمره كان دوره متميز وكان عامل هام لتميز الفيلم باداؤه المتمكن ولكننى لم تعجبنى المشاهد التى كان يقلد هو وابنائه الحصان .. اما بالنسبه لحنان يوسف فشعرت انها دورها سئ جدا ولا اجد له اى قيمه رغم انها ممثله هايله. وجاء اداء فيدرا عادى فهى لا تمتلك موهبه التمثيل فجاء اداؤها ضعيف جدا وباهت امام منه شلبي...... ولم يكن للموسيقى التصويريه نصيب في الفيلم ولكنى اري ان بعض المشاهد كانت في احتياج اليها بشكل كبير مما انقص من قيمه المشهد ... لذلك اري ان الفيلم مستواه الفنى مقبول ونقصه كثير من العناصر لكى يحصل على جائره في مهرجان عالمى مثل كان ولكنه ليس فاشلا كما ادعى البعض ...فهو ليس فيلم جماهيري وليس به عنصر التشويق...فهو ليس للمتعه ولكنه متميز فهو اقرب الى التسجيلى .... ولذلك تقييمى له 6/10 .....


فيلم غير واضح و غير مفهوم

لم استطيع ان افهم الفيلم اهو يمجد نكسة 25 يناير ام يهاجمها كذلك لم استطيع ان افهم سبب العلاقه الجسدية بين ريم و محمود و من اول لقاء و دون اي مقدمات او سبب و كذلك رغم الفوارق الطبقيه الكبيره بينهم الفيلم مبهم و الاخراج عادي و لا افهم كيف اشترك في اي مهرجان و اداء الممثلين باهت و عادي و قد يكون اختيارهم سئ ايضا باستثناء باسم سمرة الذي اراه لاول مرة في دور مناسب له علي الاقل شكليا اضافه الي كل ما سبق شارك في انتاج الفيلم منتج فرنسي يهودى و هذا وحده كفيا بعدم التعاطف مع الفيلم او اي شخصياته لوجود...اقرأ المزيد شبه يهوديه في نكسة 25 يناير