أراء حرة: فيلم - I, Frankenstein - 2014


الاختلاف الوحيد التنفيذ

من إنتاج مشترك إسترالي أمريكي يقدم المخرج (سيتورات بيتي) فيلمه الجديد ( I, Frankenstein) هذا العام، ومن بطولة (آرون إيكهارت)، و(بيل نايجي)، و(إيفون شتروفيكسي) حيث تدور الأحداث حول شخصية الكائن الأسطوري فرانكشتاين الذي خلقه والده العالم منذ أكثر من 200 سنة وتركه وحيدا عالقا بين حرب ضارية بين كائنات خالدة نورية وشيطانية، فيحاول الفوز بالحرب وإنقاذ الجنس البشري من براثن الشر التي تمثلت في قائد الشياطين ديكار فمن خلال تقنية فنية وتكنولوجيا عالية قدم سيتورات فيلمه هذا بطريقة قد تكون مختلفة نوعا ما...اقرأ المزيد عن الأعمال التي تناولت نفس القصة سابقا بدأت عام 1969 بفيلم (Frankenstein Must Be Destroyed) وقبلها عام 1935 بفيلم (عروس فرانكشتاين) الذي يتناول نظرية الحياة والموت بشكل عام، فيحاول سيتورات تقديم مغامرة سينمائية جديدة وبتقديم شخصيات مختلفة جزئيا شاركت (ماري شيلي) في كتابتها معتمدا على القصة الحقيقة التي ألفها (كيفين جايفو) وتدور حول الصراع الأبدي بين الخير والشر، فرسم شخصية آدام بكونه نصف بشري تملأه المشاعر والأبعاد الإنسانية وتسيطر عليه بين الحين والأخر، لتكون الدافع الوحيد والأساسي لمحاولة إنقاذه للجنس البشري بالرغم من كونه شخص تتآلف تعبيرات وجهه من العنف والقسوة، وبالتالي ليس هناك جديد يذكر حول القصة غير طريقة تنفيذها والتي قدمها سيتورات بخاصية ثلاثي الأبعاد والاعتماد على مؤثرات بصرية وسمعية عالية ليضيف جوا من الإثارة للقصة التي استهلكت بشكل كبير. ويعيد تشكيل البناء الدرامي لإسطورة من الأساطير التي يعشقها العديد منا، ومحاولة الاستحواذ على عقل الجمهور؛ ليعيش أجواء الفيلم بشكل أكثر واقعية. الأداء التمثيلي كان جيد خاصة شخصية آدم التي أداها الممثل (أرون إيكهاورت) واستطاع أن يتجاوب مع الشخصية بشكل كبير وأن يصور الحالة التعيسة التي يعيشها ومحاولته البائسة في معرفة من هو وكيف خلق، محاولا خلق تعاطف وتفاعل بينه وبين المُشاهد. أيضا كانت الموسيقى التصويرية التي ألفها كلُ من ( رينهولد هيل، وجوني كليمك) من أكثر الأشياء المناسبة للأحداث خاصة الموسيقى الحماسية التي أوحت بالتوتر والقلق، وجاءت طريقة التصوير لتضيف حسنة أخرى من حسنات العمل والتي أبدع فيها المصور (روس أمري) مقدما مستوى فني كبير. الفيلم من الممكن أن يشاهد بنهاية الإسبوع ولا يحتوي على أي مشاهد قد تزعج الكبار عند مشاهدة الصغار، فهو فيلم عائلي بحت.