(لولا) تتلقى مكالمة من صديقها (ماني)، فقد أضاع 100،000 دولار في المترو التي تخص إحدى الرجال الأشرار. (لولا) لديها 20 دقيقة فقط لكي تجمع هذا الكم من المال وتذهب لتقابل (ماني)، إن لم تتمكن من جمع المال،...اقرأ المزيد سوف يسرق (ماني) إحدى المحال ليحصل على المال وهو ما لا تريده هي خوفًا عليه. وهناك ثلاثة سيناريوهات محتملة من الأحداث ممكن أن تجري خلال رحلة لولا، ومن الممكن أن تغير كل منها النهاية تمامًا.
(لولا) تتلقى مكالمة من صديقها (ماني)، فقد أضاع 100،000 دولار في المترو التي تخص إحدى الرجال الأشرار. (لولا) لديها 20 دقيقة فقط لكي تجمع هذا الكم من المال وتذهب لتقابل (ماني)، إن لم...اقرأ المزيد تتمكن من جمع المال، سوف يسرق (ماني) إحدى المحال ليحصل على المال وهو ما لا تريده هي خوفًا عليه. وهناك ثلاثة سيناريوهات محتملة من الأحداث ممكن أن تجري خلال رحلة لولا، ومن الممكن أن تغير كل منها النهاية تمامًا.
المزيدإمتدت فترة إقناع إحدى المحلات في برلين مدة خمس أسابيع لكي يصورا مشهد السرقة به.
الفيلم عرض في سينما أوديون عام 2014 ضمن مبادرة زاوية.
مانصحش أي حد لسه ماشفش الفيلم الألماني ده انه يقرا أي معلومة عنه أو يحاول يعرف قصته (اللي هيا في الأساس صعب جداً تتكشف كُلياً من مُلخص الفيلم.. لأن اللعبة كلها على نقطة واحدة فيه.. نقطة واحدة فيها إبهار سينمائي إستثنائي بحق) نظراً لأنها هتاكل كتير جداً من الإبداع والصدمة اللي في الفيلم.. أكتر فيلم أشوفه في حياتي ينطبق عليه الوصف ده: إني مش مُتخيّل حد ممكن يكون عارف اللعبة الفيلمية ايه وينبهر أو يتفاجئ زي ما صُنّاع العمل عايزينه يكون.. الفكرة كلها في مُفاجأة من العيار الثقيل موجودة فيه وإن كنت...اقرأ المزيد مضطر هنا أقول (مُفاجأة) عشان أتبع بكلمة (يُنصح به) ! .. الفيلم صدمة سينمائية مش عايز أقول حتى هيا في أنهي جزئية فنية ولا قصصية ولا أياً كان في العمل .. لكن اللي ممكن أقوله ان سيناريو الفيلم عبقري حتى النُخاع وهايخلي دماغك تلف وتحط إحتملات وتأويلات كتيرة أثناء المُشاهدة وأكتر بعديه .. فيلم من أفلام التاريخ اللي فيها المعالم (السينما) ذات نفسها .. الصدفة الحلوة لتجربة مُشاهدتي للفيلم اني قريت قبل ما أشوفه على طول جزئية في كتاب اسمه (كيف تكسر الإيهام في الأفلام؟) عن فكرة الإيهام السينمائي وقد ايه المُشاهد بيعقد صفقة متبادلة مع العمل الفني بحيث إنه يكون عارف أنه مش واقعي (أو ما يعرف بالـ"لاإيهام") بس في نفس الوقت بيُشاهد الفيلم من منطلق الجانب الحسي/الجمالي فيه .. بيشعر به قبل ما يفهم/يعرف مضمونه.. العملية دي بتوقّف كل حواس المُشاهد ويتصُب كامل التركيز على خداعه/إيهامه من خلال حاستيّ (السمع والبصر) والحتة دي بزات .. الحتة الصغيرة دي اللي بتدي نوع من المرونة في تقبل الفيلم واللعب على حتة (لا وعي المتفرج) عشان المُشاهد أثناء متابعة الفيلم مايقولش (ودي أعتبرها نُكتة من الطراز الرفيع في حالة فيلمنا هذا): ايه ده أزاي يحصل كده؟ .. ده مش (واقعي) خالص !!! .. مونتاج يُدرَّس على صعيد إزاي تخلق قصة (مش بس إيقاع لاهث) بيه. . في الحقيقة الفيلم كله عُبارة عن ألاعيب مونتاجية مُبتكرة ومذهلة بصورة الطريقة الوحيدة انك تتخيل حجم إبداعها انها تتشاف بصرياً (وعايز أُعيد مُشاهدته كتير قُدام بس عشان النقطة دي) .. كمان بعيد عن الهُراء الفلسلفي ده الفيلم فيلم (حركي) عظيم.. الشخصية الرئيسية (وده مش حرق إطلاقاً على الفكرة الواعدة في العمل) بتجري طول الفيلم .. (حرفياً) بتجري طول مدة الفيلم لدرجة إن الترجمة الإنجليزية للعنوان إقتُبِسَت من الجملة المشهورة في فيلم (Forrest Gump) وهيا (أركض يا فوريست.. أركض) ! فيلم مذهل قلباً وقالباً .. شكلاً وموضوعاً .. سينما حتى النُخاع .. إيهام حتى النُخاع .. يضرب في الصميم تماماً ويُذهِل الأفئدة والعقول كما لم يفعل أحداً من قبل .. صعب أوي حد بيحب السينما على مستوى بنيتها الأساسية أتخيله يفوّت فيلم زي ده .. يُنصح بيه جداً جداً جداً جداً. ملحوظة: الفيلم مدته لا تتعدى الساعة وعشرون دقيقة.