فجر (ياسمين رئيس) ممثلة مدعية، دخلت السينما مصادفة، أغراها شهرة النجوم، وسعت للحصول على عريس ثري، فإختارت الطريق السهل، الذى لا يحتاج لموهبة، بأداء ادوار العري والاسفاف، التى تعزف عنها معظم الممثلات، وارادت الحصول على شهرة النجمات السابقات ناهد شريف وهند رستم، وتلقفها المنتج حسن البطاوي(بيسو بطرس)، وهو منتج بلا رؤية فنية، ويقدم أفلام رخيصة، وبعد فيلمها الأخير "أنثي فى الظلام"، هوجمت من الصحافة، التى تصدرتها العناوين الآتية : ميلودراما جنسية ومشاهد إغراء رخيصة يقدمها فيلم أنثي فى الظلام ، الممثلة فجر تقدم صورة مسيئة للمرأة المصرية، الممثلة فجر ترد على إتهامات النقاد. وبعد فترة قصيرة تعود فجر لأداء أدوار الإغراء بفيلم "السراب" مع المخرج الشاب تامر تيمور (محمد مهران) فى أول أفلامه الروائية الطويلة. كان الكاتب سعيد طرطوسية، أعظم كاتب فى تاريخ السينما المصرية، قد كتب ٥ سيناريوهات، تم تصوير ٤ منهم، ولكنهم إحترقوا فى استوديو مصر، وقبل موته سلم السيناريو الخامس "السراب" الى تامر ليخرجه كما هو، فلجأ لمنتج الأفلام الرخيصة حسن، ونجمة الاغراء الشهيرة فجر، لتنفيذ وصية الكاتب الراحل. وفى نفس الوقت كان المخرج التسجيلي ابراهيم (وائل عمر) يصور فيلماً تسجيلياً عن تاريخ القبلات فى السينما المصرية، حيث كانت مشهداً أساسياً فى أفلام الأبيض والأسود، وكانت تؤدي بسهولة ويسر، والآن كادت أن تختفي من السينما المصرية، وأصبحت عاراً على ممثلات هذا الجيل، وقد رأي ابراهيم أن يسجل مع أبطال فيلم السراب، الذى كان به مشهد رئيسي، من وجهة نظر المخرج، به قبلة للبطل والبطلة فى السرير، وهما زوجان. أخذت فجر فى تأجيل تصوير ذلك المشهد، وهى مترددة فى أدائه، بعد أن لعب برأسها الشيخ عبدالله (احمد سليم)، بتحريمه للفن، وطالبها بالتوبة، وقد تنازعتها الافكار، مابين رغبتها فى الاستمرار فى التمثيل، وتشجيع أمها نجاة (عايدة رياض) لها، وبين الابتعاد عن التمثيل ومشاهد العري والتوبة، ولأنها محدودة الفكر والثقافة، فقد مالت للإقتناع باراء الشيخ عبدالله، الذى كان يسعي لتوبة فجر، لرغبته فى الاستئثار بها وحده، وبدأت فجر تتوهم الأحلام والرؤي، التى تحثها على التوبة. إنتهي تصوير فيلم السراب، وتبقى مشهد البوسة، الذى ترددت فجر فى أداءه، وتمت إعادته أكثر من ٣٠ مرة، وعندما أدت جزء من البوسة، عطس مساعد الصوت، وأعيد تصوير المشهد، وفى المرة التى لامست شفتاها، شفاه الممثل (شريف الخيام)، سمعت آذان الفجر، فتوقفت وإعتبرت ذلك علامة من الله، للاقلاع عن التمثيل، وفقد المخرج أعصابه، وجن جنون المنتج، الذى يخسر أمواله، لتأخر الإنتهاء من الفيلم. أجلت فجر التصوير وسافرت لأداء العمرة، وعادت محجبة، وتمنت شراء جميع أفلامها السابقةوحرقها، لتتخلص من ذنوبها. دارت مناقشات عديدة، للبحث عن طريقة يستكمل بها الفيلم، وترضي جميع الأطراف، وإقترح مساعد المخرج مجدي (محمد الحاج) تصوير البطل والبطلة منفردين، ثم تركيب القبلة فى المونتاج، ولكن المخرج تامر رفض، وإقترح المنتج أن تؤدي المشهد دوبليرة، حتى تخاف فجر، وتسرع بأداء المشهد، إو يخاف تامر ويحذف المشهد، ولم يقتنع الطرفان، فلجأ المنتج لحبيبته السابقة، ونجمة أفلامه، نجمة الإغراء سابقاً سوسو، لتقنع فجر بأداء المشهد. كانت سوسو (سوسن بدر) قد قدمت فى السابق كل أنواع الإغراء والعري، حتى أطلق عليها عروس السينما، فلما تقدمت فى العمر، ولم تعد عروس السينما، إعتزلت الإغراء وإرتدت الحجاب، لتؤدي مشاهدها به، وأصبحت داعية، وحرمت الفن، الذى صنعها، على من جاءت بعدها، وصارت الحاجة سوسو. ولحاجة الجميع للمال إضطروا لأداء مشهد ركيك للبوسة بإداء منفرد لكلا البطلين، إعتماداً على المونتاج، وعرض الفيلم ولم يستقبل برضاء الجمهور، الذى حضر لرؤية أخر قبلات فجر قبل الحجاب، وإنقاذاً لموقف تامر، وإنتقاماً من فجر، اقترح المخرج خيري بشارة، تنزيل مشهد البوسة الذى عطس فيه مساعد الصوت، على النت، ليبدو أن المشهد قد حذفته الرقابة، وتناسي تامر فيلمه الأول، وبدا فى تصوير فيلمه الثاني، بينما فشلت فجر فى العمل بالحجاب، فأفتي لها شيخها، بخلع الحجاب، وإستبداله بالباروكة، وكأن الشعر هو العورة، وإرتدت فجر الباروكة وصارت نجمة مسلسلات التليفزيون. (بلاش تبوسني)
يرصد الفيلم تاريخ البوس في السينما المصرية، بالتوازي مع حكاية فجر، نجمة الإغراء الشهيرة، وبطلة الفيلم الطويل الأول لمخرج شاب، والتي ترفض مشهد البوسة في الفيلم وهو ما يثير جنون المخرج ويستفز المنتج، ليحاول الجميع الوصول إلى أرضية مشتركة لاستكمال الفيلم والخروج من المأزق.
تدور الأحداث حول الممثلة فجر التي تواجه مشكلة وجوب تصويرها لمشهد يحتوي على قبلة ضمن أحداث فيلمها الجديد.