محتوى العمل: فيلم - باب الوداع - 2014

القصة الكاملة

 [1 نص]

الجدة والأم والإبن، يعيش ثلاثتهم فى حزن وغم بمنزل كبير مهجور، داخله كآبة واضحة بكل جوانبه، كل منهم يعيش منفردا فى عالمه الخاص، يجتر أحزانه ساعيا للخلاص مما هو فيه، ويعيش كل منهم فى تداخل واضح مابين واقعه وذكرياته، وتقتحم رؤياه مخاوفه من المستقبل، فقد كان لكل منهم حزنه الخاص، الذى حدد له طريق الخلاص، فالأم التى هجرها زوجها، تخاف على ابنها الصغير من فقده هو الآخر، فعزلته عن العالم الخارجى حتى تضمن بقاءه بجوارها، والجدة التى ملت من حياتها وحيدة، فهى تريد ان تجمعها الآخرة مع من تحب، وتستعجل الموت، والإبن لا يرى حياته أسيرا فى هذا العالم الضيق، ويريد الخلاص بالخروج للعالم الأرحب، الذى يراه من وراء النافذة المغلقة. الجدة (آمال عبد الهادي) التى تعيش فى الماضي، تصحب حفيدها لزيارة قبر جده، ويرى الإبن العالم الخارجى للمرة الأولى، فلا يهتم بزيارة قبر جده، بل يأمل فى البقاء خارجا، ويرى الملاك الحارس (شمس لبيب) بثياب سوداء، فينظر إليه وكأنه يستنجد بها، وتعيش الجدة عالمها الخاص منفردة فى حجرتها، مع حياتها الروتينية اليومية، تصنع القهوة على السبرتاية، وتدخن سيجارتها الصباحية، وتمشط شعرها مع إحتفاظها بالشعر المتساقط، وتستمع للمذياع، تارة لآيات قرآنية، وتارة أخرى للأغاني القديمة التي تعودتها، وحسب معتقداتها القديمة، تصنع عروس من الورق، وتثقبها بإبرة عدة ثقوب، وكأنها تقلع عين الحسود، ثم تحرقها للتخلص من الحسد، وتفتح سحارة سريرها، حيث تحتفظ بذكرياتها من الصور، ومقتنياتها مثل فستان زفافها، وبذلة المرحوم زوجها التى حضر بها زفافهما، وتخرج الفستان والبذلة وتنظفهما، استعدادا لإرتداء الفستان والطرحة لتزف إلى السماء، وتضع مكياجها وتساعدها ابنتها فى صبغ شعرها، وترتدى الفستان والطرحة وتنام بسريرها وترحل، متخلصة من حزنها بالموت. والأم (سلوى خطاب) التى تغلق عليها حجرتها تجتر أحزانها، وتصفف شعرها على أمل عودة رفيقها، ولاتخرج من حجرتها إلا للإطمئنان على صغيرها، وإمعانا بانتظار الغائب، تقص شعرها حتى لا يكون جمالها لغيره، وبعد موت امها، تخرج لزيارة المقابر والأضرحة، حيث النساء الحزانى على من فقدن، ورجاءهن فى عودتهم مرة أخرى، وتتقابل مع الملاك الحارس بملابسه السوداء، والذى أعلن تعاطفه معها، وناولها ورقة مكتوب فيها رجاءها، لتقدمه على مذبح الضريح مشفوعا بإيقاد شمعة، فتقوم بإيقاد الشمعة، وتضع الرجاء، وتخلع دبلة الزواج وتضعها فوق الرجاء، ومعهما مفتاح منزلها، وكأنها تتخلص من ارتباطها السابق، وتتخلص ايضا من حزنها، لتخرج وتجد الزهور وقد تفتحت وسط المقابر، وإزدهرت الأشجار، وارتدى الملاك الحارس، ملابس بيضاء وطرحة زفاف. الابن (احمد مجدى) شابا و (عماد حسام الدين) طفلا، الذى كان دائما ينظر من وراء النافذة المغلقة، لعله يحظى برؤية الملاك الحارس مرة أخرى، وكان دائما يحاول الوصول لمقبض النافذة ليفتحها، ولكنه لم يكن يستطيع ان يطالها، فلما كبر ووصل للمقبض، اكتشف انه مكسورا ولا يمكن فتح النافذة، فإكتفى بالوقوف وراءها، واضعا يده عليها، أملا فى الإبقاء على أمله فى الخروج، وقد رأى كما يرى النائم ان الملاك يردد ثلاث مرات قوله " يامن كنت دوما هنا، ستكون فى كل مكان" وظلت النبؤة تتردد فى أذنيه الى الأبد، وأيقن أنه إبن أمه، إبن خوفها وإبن حزنها، وكان ينسى دوما أنه لا يملك جناحان ليطير بهما، وأنه مقيد دوما بهذا المكان، ولكنه لم يفقد الأمل أبداً، وظل حلمه وهو صغير ماثلا أمام عينيه دوما، وتتساقط الأمطار خارج المنزل، فتزدهر الأشجار وتتفتح الزهور، ويرى الملاك الحارس هذه المرة، مرتديا ثياب بيضاء، وتدخل الشمس من النافذة، ويقوده حلمه وهو صغير عبر طرقات البيت الكبير، حتى يصل به الى سلم الخروج، ليخرج مسرعا خارج المنزل، للفضاء الأرحب، ليستمتع فى ربوع الحياة الجميلة، مع نظرة للخلف لماضى حزن أمه. (باب الوداع)


ملخص القصة

 [1 نص]

يدور الفيلم حول شاب نشأ في كنف والدته وجدته، وتعزله الأم بشكل كامل عن العالم الخارجي، خوفًا من أن يتركها كما فعل أباه أو أن يصاب بأذى مثلما حدث للسابقين، ولكن الشاب يحلم باكتشاف العالم دون سبيل، فهل ستقف أمه بينه وبين أحلامه؟.


نبذة عن القصة

 [1 نص]

نتيجة خوفها من الوحدة، تحيط الأم بابنها الوحيد، لتمنعه من رؤية العالم بدون أن تدري، حتى لا يتركها ويذهب كما فعل أباه.