أراء حرة: فيلم - يوم مالوش لازمة - 2015


إنه "يوم مالوش لازمة"، لكنه يحمل مفاجأة سارة

على مدار السنوات العشرون الماضية، اختلفت المناقشات النقدية الدائرة حول أفلام محمد هنيدي بشكل طردي مع اختلاف التجارب الكوميدية التي أقدم عليها، حيث استطاع طيلة هذه السنوات العمل مع مجموعة من أبرز الأسماء البارزة على الساحة السينمائية في مصر، ليقدم أفلامًا كوميدية تختلط حينًا برسالة سياسية مباشرة، أو بقضية اجتماعية، أو حتى ممزوجة بجرعة درامية تصبح ثقيلة الوطأة في خواتيم الفيلم، لكنه نادرًا ما لجأ لتقديم الكوميديا الخام التي لا تهدف لشيء سوى صنع فيلم ممتع وطريف في مجمله، ومع ذلك، كانت أفلامه...اقرأ المزيد الكوميدية الخام هى أفضل ما كان يقدمه هنيدي على الإطلاق. ربما يكون السبب في قلة الأفلام الكوميدية الخالصة التي يقدمها هنيدي هى الخشية المتوقعة من التسفيه الدائم من قبل عدد ليس بالقليل من النقاد أو المثقفين لفكرة تقديم الكوميديا لذاتها، أو بمعنى آخر أن تكون الكوميديا غاية وليست وسيلة لمناقشة أمور سياسية واجتماعية، بالرغم أنه لا يوجد في الأساس عيب أن يكون فيلم ما لا يهدف سوى إمتاع جمهوره المستهدف، ولا يوجد لديه أية أغراض أخرى تتعلق بـ"هوس العمق" الذي تحدث عنه الأديب الألماني باتريك زوسكيند في إحدى قصصه القصيرة، وليس من المطلوب أصلًا من أي فنان أن يتحول إلى منظر سياسي أو اجتماعي بقدر ما هو مطلوب منه أن يقدم ما يجيد تقديمه على نحو جيد فنيًا أو ترفيهيًا أو كلاهما ما استطاع لذلك سبيلًا. في آخر أفلام هنيدي (يوم مالوش لازمة)، يبدو أنه قد تخلى تمامًا عن خشيته تلك، وقدم فيلمًا كوميديًا بالكامل من أول دقيقة لآخر دقيقة دون أن يقحم عليه أي نزعة درامية زائدة، أو ينجرف وراء حوارات مطولة قد تخرج الفيلم من حالته العامة التي تخيرها لنفسه، ويبدو أن الكاتب عمر طاهر الذي تعاون مع هنيدي من قبل في التليفزيون من خلال المسلسل الرسومي (سوبر هنيدي) كان واعيًا بهذا الأمر في ذهنه وهو يعمل كتابة سيناريو الفيلم. يلتقط عمر طاهر فكرة بالغة البساطة لنص فيلمه، إلا أنها واعدة للغاية بتقديم عدد كبير من المواقف الكوميدية بحرية شديدة وعلى نحو يمكن من المزج بينها أيضًا عند اللزوم، فالفيلم يتتبع يوم زفاف يحيى ومها (محمد هنيدي وريهام حجاج) منذ الصباح الباكر وحتى نهاية حفل الزفاف نفسه، لكنه يحول هذا اليوم الطويل إلى متتالية مستمرة من المفارقات الكوميدية على نحو يُذكر بالمثل القائل "المصائب لا تأتي فرادى"، ويجعلنا منتظرين ومترقبين معه حتى اللحظات الأخيرة لنرى ما إذا كان حفل الزفاف سينتهي بسلام أم أن مصيبة أخرى تنتظر العروسان. كما ينجح عمر طاهر في المراوغة بنجاح لكي لا يحمل الفيلم مناقشات أكبر من خفته بكثير حول المنظومة الاجتماعية بالرغم من كون الفيلم بأكمله متمركز دراميًا حول حفل زفاف، وبدلًا من ذلك فهو يحول كل ما قد كان من الممكن أن يتحول إلى وعظ إجتماعي إلى إفيه ذكي أو سخرية مُبطنة. لكن على الجانب الآخر كانت هناك مشكلة في الفيلم تحتاج إلى القليل من التوازن في عملية الكتابة، وهى صياغة ملامح أكثر وضوحًا لشخصيتي العروسين، لأنه بسبب اعتماد الفيلم في بنائه على متتالية مواقف كوميدية، فقد جعلها عمر طاهر في نفس الوقت هى المحرك الوحيد تقريبًا للشخصيتين الرئيسيتين، وهو الأمر الذي كان يحتاج للقليل من العون من قبل شخصيتي يحيى ومها لتفعيل الكوميديا أكثر في الفيلم، ولمضاعفة التأثير الذي يحمله كل موقف جديد. وربما كانت شخصيتي الفتاة المهووسة بوسي (روبي)، وقريب العريس سامح (محمد ممدوح) قد نفدتا كتابيًا من هذا الفخ، وبل حتى صرنا نتنظر منهما طوال الوقت خطواتهما القادمة بناء على نعرفه عنهما، وليس فقط بسبب المواقف التي يوضعون في سياقها، وحتى إن كانت بعض التفاصيل المصاحبة تحمل شيء من التقليدية، مثل موسيقى Pscyho التي ترافق روبي في كل مرة تطل من خلالها على الشاشة. (يوم مالوش لازمة) سيكون فيلمًا مناسبًا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معه، وفي نفس الوقت هو ضربة موفقة من هنيدي لتقديم جرعة كوميدية خالصة، كوميديا بدون أي إضافات زائدة.


الكوميديا الرائعه والوجوه الجديده مع هنيدى

أخلص الثلاثى: عمر طاهر مؤلفًا، ومحمد هنيدى ممثلًا، وأحمد الجندى مخرجًا للكوميديا فى الفيلم الجديد «يوم ملوش لازمة»، فخرجت التجربة مليئة بالضحك والمرح، ونجحت فى إسعاد الجمهور، الذى شاهدت معه الفيلم الذى دار حول «يحيى»، الذى يفاجأ صباح يوم زفافه من «مها» بأن علاقةً عابرةً مع «بوسى» تبدأ فى مطاردته من أمام النادى الصحى، وحتى حمام السباحة فى الفندق، الذى يشهد حفل الزفاف. فريق الفيلم تفرغ لزيادة جرعة الضحكات السريعة الخالية من الابتذال والافتعال، وابتعد بشدة عن المواقف المكررة، وساعد فى ذلك أن القصة...اقرأ المزيد لم تتطرق إليها من قبل أفلام الكوميديا المصرية، واللافت أن الفيلم الذى تدور أحداثه فى نحو 12 ساعة، ملىء بالتفاصيل، التى تجعل المتفرج يتابع بتركيز شديد، ولا يشعر بمرور الوقت، وكأنه حاضر فى الفرح فعلًا. أهم ما ميّز الفيلم، من وجهة نظرى، أن هنيدى لم يتولَ مسؤولية الإضحاك بمفرده، وفى نفس الوقت لم يتنازل عن العدد الخاص به من المواقف الكوميدية، ونجح المخرج أحمد الجندى فى الاستعانة بجيل كامل من المضحكين الجدد، وتوظيفهم فى أدوار وشخصيات تناسب إمكاناتهم، وهم على سبيل المثال لا الحصر، بيومى فؤاد، ومحمد ممدوح، وهشام إسماعيل، وأحمد فتحى، ومحمد ثروت، ومحمد أسامة، وصاحب شخصية عماد الذى سيكون له مستقبل باهر مع التمثيل، ظهرت بوادره مع أدائه بطولة بعض الإعلانات. يضاف إلى ما سبق ظهور روبى بشخصية جديدة تمامًا، ونجاحها فى إخافة الأطفال الحاضرين الفيلم، وإتقان ريهام حجاج تفاصيل شخصية العروس. كذلك استفاد الفيلم من خبرة هالة فاخر فى شخصية الأم، ورسوخ أداء ليلى عز العرب والدة العروس، وكذلك انتقاء ضيوف الشرف والاستفادة من دقائق ظهورهم المحدودة، سواء طارق عبد العزيز فى شخصية المأذون، و سامى مغاورى مدير الأمن، والصيدلى الذى جسّده محمد عبد الرحمن . باختصار، فيلم يوم ملوش لازمة يلزم كل من يريد متابعة قصة لطيفة وجديدة ومضحكة


لماذا يا هنيدي؟

مجددا فلم غريب كأغلب افلام عام 2015. فيلم مالوش لازمة! فيلم اخفق فيه هنيدي ان يجعله كوميديا ببساطه ونجح في جعله حلقه اولى من مسلسل رمضاني فاشل. لا اريد ان اطيل المراجعة فالفيلم لا يستحق لكن فكرة الفيلم هي شاب يعمل بالخليج يريد الزواج ويلتقي بحبيبه سابقه فقط لا غير . لا ادري لم كل هذا التكلف؟ لم ترك معظم الفنانون شخصية الشاب المصري البسيط (اذا اعتبرنا هنيدي شابا) واتجهو نحو الشاب الثري القادم من امريكا والخليج او ابن الباشا والسلطان؟ حسنا لنعتبره تغيير. لكن وجودك في هكذا لباس ثري يتطلب منك مستوى...اقرأ المزيد كوميدي آخر يختلف تماماً! وهو لم يحصل بالطبع فالافيهات تدور وتدور دون وجود بنية اساسية للنص الكوميدي! مجرد شاب لديه فلوس ويصرف على الحفلة وعلى خطيبته ويبحث النص عن اي وقفة بسيطه ليضع فيها نكته ستمر مرور الكرام! حتى المشاهد التي وجدت فيها تربه جيدة لزراعة افيه والبناء عليه في المشهد الحالي ومشاهد لاحقة دمرت تماما! وكأن الافيه في الفيلم سمكه في صنارة ما ان تخرج من الماء حتى تفلت وترجع مره اخرى. يوم مالوش لازمه فيلم ذو انتاج وتصوير جيد. طاقم معقول ولكن هناك كسل عام بكل شيء حتى انك تشعر بان في لحظة ما سيستقظ احد من الحلم ويبدأ الفيلم الحقيقي. فيلم سيء جداً ولا يستحق المشاهدة ولا يرتقي لمستوى هنيدي ولا حتى لسن هنيدي. فهو مثل هاني رمزي تجاوز الخمسين وما زال يلعب دور الشاب العشريني الذي يريد الزواج والاستقرار مخادعا جمهوره وسنه بارطال من المكياج والبوتوكس. لا ادري لم تذكرت فيلم يانا يا خالتي وانا اكتب هذا النقد. يمكن لأن كل مشهد فيه كان فيلما كوميديا وهو ما تمنيته في مشهد واحد من "يوم مالوش لازمه".


يوم له لازمة !

محمد هنيدي ! ذلك الاسم الذي يعد هو باعث السنيما الشبابية في اواخر التسعينات ليطلق من ورائه جيلا من الممثلين الشباب الذين صاروا هم عمود السنيما المصرية و لكن كان هنيدي تختلف حوله الاراء دوما فانت لن تجد اتفاقا من قبل الجماهير على جودة معظم افلامه و لكنه يبقي احد اهم ممثلين الكوميديا في مصر و لكن دوما افلامه لها بعد اجتماعي .... و ذلك لم يوجد في يوم ملوش لازمة ! تقريبا تلك المرة الاولي التي يكون فيلم لهنيدي كوميديا صرف دون حشو لاي قضية اجتماعية او سياسية لا اعلم لما كان لا يقدم هنيدي هذه النوعية...اقرأ المزيد و لكن ربما السبب هو في نظرة ! نعم .... فربما نظر هنيدي لافلامه السابقة فراي ان اكثصر افلامه نجاحا كانت مرتبطة بشكل شخصيته الكاريكتاري الكبير و المميز الذي لن تتخيل اي احد يقدمه سوي هنيدي كما في رمضان مبروك ابو العلمين حمودة او صعيدي في الجامعة الامريكية و حتي يصل هنيدي لشكل كاريكتاري فانه من الصعب الان ان يحشوه ب اي قضية سياسية او اجتماعية ربما للانها تتطلب كاتب مميز يصنع له تلك الحبكة فبعد هنيدي تماما عن تناول قضية معينة ليخرج لنا يوم ملوش لازمة كوميديا صرفا ماخذي الكبير علي هذا الفيلم هو بعض فلتات السناريو من عمر طاهر فانت مثلا لا تجد وضوح قوي لشخصية يحيي .... لا تجد لها صفات واضحة تجعلك تستنتج افكاره و مشاعره كذلك الحال مع شخصية مها لا توجد لها صفات واضحة تجعلك تستنتج مشاعرها و افكارها على عكس شخصيات كبوسي و سامح فانت تري بناءا جيدا و واضحا لشخصيتهم و في من حسن حظ عمر طاهر ان ذلك الضعف في بناء شخصيتي يحيي و مها لم يظهر نظرا للمواقف الكوميدية التي كتبت بشكل جيد جدا فغطت على ذلك الضعف ايضا هناك عدم استغلال افضل للطابع الكوميدي و الامكانيات التمثيلية الجيدة لبعض طاقم العمل كبيومي فؤاد الذي لم يستغل سوي في مشهد وحيد عندما رقص علي انغام احدي الاغاني و لكن باستثناء ذلك المشهد ليس له بصمة كوميدية واضحة كذلك بالنسبة لمحمد اسامة الذي ادي دور مساعده و ايضا لا نلاحظ له اي تاثير كوميدي فالفيلم هشام اسماعيل ايضا لم تستغل قدراته فكان دوره لا يؤدي الكوميديا المطلوبة فالفيلم بالشكل المفروض و هذا خطا من عمر طاهر و احمد الجندي لعدم استخدام تلك الخامات الكوميدية التي كانت ستضيف الكثير للفيلم من ايجابيات الفيلم الواضحة هي اداء محمد هنيدي الذي اعتبره واحد من افضل اداءته و ادي المواقف الكوميدية بشكل تلقائي طبيعي دون افتعال على عكس فيلمه السابق تيتا رهيبة الذي كان ادائه مفتعل بشدة كما انك تلاحظ ان محمد هنيدي يؤدي شخصية رجل تجاوز الاربعين بالفعل و اعتقد ان ذلك من حسنات هنيدي انه يؤدي الشخصية المناسبة لشكله و مرحلته العمرية فتخرج في صورة جيدة مقنعة اداء جيد جدا من روبي و ريهام حجاج مع تميز شديد لمحمد ممدوح في دوره سامح الذي يعد مفاجاة الفيلم في النهاية .... محمد هنيدى يقدم تجربة كوميدية ممتعة لها بعض العيوب لكنها ليست ماسخة او مفتعلة و لهذا فاعتقد ان هنيدي سيواصل العمل بتلك الطريقة ربما للعودة مرة اخري لقمة ممثلي الكوميديا في مصر في ظل تراجع مستوي افلام حلمي و مكي .