تبدو الأمور طبيعية حين تترك أم طفليها عند والديها وحدهما لتذهب في إجازة. يصبح الأمر مريبًا عندما لا يسمح لهما الجدان بالخروج من غرفتهما بعد التاسعة والنصف مساءً، ويكتشف الصغيران أن جدهما وجدتهما...اقرأ المزيد ضالعان في أمر رهيب، ويكتشفان أن هناك شيئا خاطئا بشكل مروع بشأن جديهما. بعد أن يحاولا الوصول لأمهما كي تعود لإنقاذهما، يكتشفان أنهما وحدهما تمامًا ضد العجوزين المجنونين.
تبدو الأمور طبيعية حين تترك أم طفليها عند والديها وحدهما لتذهب في إجازة. يصبح الأمر مريبًا عندما لا يسمح لهما الجدان بالخروج من غرفتهما بعد التاسعة والنصف مساءً، ويكتشف الصغيران أن...اقرأ المزيد جدهما وجدتهما ضالعان في أمر رهيب، ويكتشفان أن هناك شيئا خاطئا بشكل مروع بشأن جديهما. بعد أن يحاولا الوصول لأمهما كي تعود لإنقاذهما، يكتشفان أنهما وحدهما تمامًا ضد العجوزين المجنونين.
المزيديقولون إن أفضل طريقة لإخراج فيلم سينمائي هو أن يكون المخرج راغباً حقاً بإخراجه، الآن و بعد أن شاهدت هذا الفيلم..أعتقد أني أوافق هذا الرأي. فيلم The Visit والذي تدور أحداثه حول أخ وأخت صغيران، لم يروا من قبل جديهما، وبعد أن قرروا أن يذهبوا ليمضوا معهم إسبوعاً في بيتهم في بنسلفانيا، لا يسمح الجدان للصغيران أن يخرجوا من غرفتهما بعد التاسعة والنصف مساءً، وعندما يفعلان ذلك، يكتشفا شيئاً خاطئاً و مروعاً بشأن جديهما، ليجدوا أنهم في مشكلة أكبر مما كانوا يعتقدون. شاهدت هذا الفيلم بتوقعات أن يكون فيلم...اقرأ المزيد رعب جيد، ولكن لم أتوقع أن يكون الأمر أكثر بكثير من ذلك، الفيلم ليس فيلم رعب بالمعنى، لأن هناك كثيراً من الناس يشاهدون أفلاماً فقط لأنها تحت تصنيف "رعب" ولكن المرعب في هذا الفيلم هو شخصياته المريبة. أعتقد أن هذا الفيلم هو من الأفلام الجيدة التي تمزج بين واقعية الفيلم والقصه، وبين التركيز الشديد على شخصياته و إظهار جوانبهم المختلفة، فهذه هي النقطة التي كان المخرج يريد إبرازها في فيلمه، الفيلم يجمع بين التشويق و الرعب والدراما وحتي الكوميديا، قصة الفيلم كانت أصلية نوعاً ما، مشوقة وليست مكررة أو معهودة. مخرج و كاتب السيناريو للفيلم هو المخرج الهندي إم نايت شيامالان، أعتقد أن شيامالان ركز علي بعض الجوانب الصغيرة في الفيلم بطريقته الخاصة، هي التي جعلت هذا الفيلم مميزاً، كما إختار ممثليه بعناية كبيره، ليصور لك الحياة من أعينهم (خاصة الصغيران) وعرض جانب من ماضيهم ليجعلك تتعاطف معهم كلياً أيضاً. قدم طاقم التمثيل أداءً مبهراً للغاية، فكان أداء جميع شخصيات الفيلم متزن و متماسك، وهو ما يحسب للمخرج، أفضل ممثلي الفيلم هما العجوزان لما قدماه من تقمص رهيب و غير عادي لأدوارهم، ونجحوا في عرض هذا الجانب المظلم من شخصياتهم، لدرجة تجعلك تصدق أنهما مختلان عقلياً فعلياً، كما أن تصرفاتهم الغامضة تلك يمكن أن تجعلك تشمئز منهم علي وصول الفيلم لنهايته، كما حصل معي. الولدان الصغيران قدما أداء غاية في الروعة، وتمكنوا من عكس تلك المخاوف و الإنفعالات بطريقة ليست سخيفة كما في الكثير من الأفلام، أما الجانب الكوميدي من الولد الصغير تايلر، أعتقد أنه جاء بطريقة طريفة و ممتعة جداً، وكان هستيرياً في بعض الأحيان. تصوير الفيلم أقل ما يقال عنه أنه رائع، كما أن الفيلم يعتبر found footage أي أن الكاميرا تتحرك مع أحد طاقم الممثلين، فقد كانت بيكا (البنت المراهقة) تريد تصوير أيام بقائها في المنزل في شريط وثائقي، مكان التصوير في ولاية بنسلفانيا، وتوقيت التصوير في فصل الشتاء مع الثلج الموجود في كل مكان، كل هذا زاد من جمال الطبيعة حول المنزل، وأعجبني كثيراً، أما بالنسبة لطريقة تصوير مشهد النهاية، كل ما أستطيع قوله أنه كان فريداً للغاية. الموسيقى التصويرية الكلاسيكية كانت مناسبة جداً للأحداث، وبالمناسبة فإن ميزانية الفيلم لم تتعدى الخمس ملايين دولار، وقد جمع الفيلم إلي الآن حوالي 90 مليون دولار حول العالم، الفيلم جيداً في كل جوانبه تقريباً، ويستحق المشاهدة.