إعادة لقصة جوزيف (Ned Romero) زعيم قبيلة نيز بيرس الهندية، الذى كان يعيش فى الوادى الجميل والوا، بمنطقة ايداهو و أوريجون فى عام ١٨٧٧. الرئيس جرانت افتتح الوادى لأعمال الرجل الابيض، وامهل قبيلة نيز بيرس ٣٠ يوما لإخلاء الوادى. رفض جوزيف ترك ارضه والرحيل عنها، فأرسلت الحكومة الجنرال هوارد (James Whitmore)، لتنظيف الوادى من الهنود، فقاتل الزعيم جوزيف بإستبسال، مقاوما القوات الحكومية، وهزم عشر وحدات عسكرية توالت عليه فى مدة ١٠٨ يوما، فقد فيها الكثيرين من رجاله، وتقهقر ١٧٠٠ ميل، عازما الرحيل الى كندا، ولكن القوات الامريكية أبت أن تتركه يرحل فى سلام، قبل أن تنال منه، فتعقبته فى إصرار غريب على أسره، وكأنها تنتقم لهزائمها بإذلاله، ولكنه تعب واصيب بالملل من القتال، ورأى ان كبار السن من الرجال سيموتون، ان لم يكن اليوم فغدا، والمحاربين قد اختاروا ان يحاربوا، أما الأطفال فإنهم لم يختاروا، ولذلك أسلم القيادة للشباب ليواصلوا السير نحو المجهول، متمسكين بالأمل، وأرسل معهم زوجته توما (Linda Redfearn)، وإبنته الرضيعة، وتوجه هو نحو الجنرال هوارد، ملقيا سلاحه قائلا له لقد مللت القتال، ونظر الى السماء قائلا يازعمائى الراحلون لقد تعبت وقلبى مريض وحزين، ومن حيث الشمس تشرق الآن، لن أقاتل ثانية والى الأبد. وعاملته واشنطن معاملة الند، بعد ان حظى بإعجاب الرأى العام الامريكى، وتفاوضوا معه فقال : إذا أراد الرجل الابيض ان يعيش فى سلام مع الهندى، يجب عليه ان يفرض السلام بمعاملة الكل سواء، بنفس القانون ونفس الفرص، ليحيوا ويتقدموا، وكل الرجال يجب ان يتحلوا بروح واحدة، فالجميع إخوة. وفرضت عليه الحكومة الأمريكية الإقامة الجبرية فى محتجز كولفيل بواشنطن، ولم يسمح للزعيم جوزيف بالعودة الى والوا، حتى مات وحيدا فى ٢١ أبريل من عام ١٩٠٤. (I Will Fight No More Forever)
قاتل زعيم قبيلة بيرس الهندية، الحكومة الأمريكية، دفاعًا عن أرضه، حتى أنه هزم عشر وحدات قتالية توالت عليه في ١٠٨ يومًا، فقد فيها الكثير من رجاله، وتقهقر ١٧٠٠ ميلًا، وانتوى الرحيل لكندا، ولكن الحكومة الأمريكية أصرت على تتبعه، انتقامًا لهزائمها، وعندما تعب الزعيم وأصيب بالملل، سلم نفسه للحكومة.