سعيد (محمد على) فنى تكييف، يعيش فى القاهرة، يثقل كاهله تكاليف معيشتها الباهظة، ورغبة من صاحب العمل لتوفير النفقات، يشرك سعيد فى العمل شيالاً، مما يضطر سعيد للعودة لقريته بالدلتا، حيث والده الضرير (عبدالعزيز مخيون) ووالدته المكافحة (عفاف شعيب) وإخوته الكثيرين، ويعملون جميعا، فى تقشير الخضروات لإعدادها للحفظ، نظير أجر زهيد، يعينهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، وأمام أزمتهم الإقتصادية، ورغبة سعيد فى إتمام زواجه من خطيبته نصره (لمياء كرم)، ومساهمته فى تربية إخوته الصغار، يسعى سعيد الى السفر الى إيطاليا، بحثا عن فرصة عمل، تدر عليه دخلا سريعا وكبيرا، ولكن عن غير الطريق الرسمى، باللجوء الى سمسار السفر سيد (بيومى فؤاد)، ودفع مبلغ كبير من المال والباقى يوقع به إيصالات أمانة يضمنه أحد أفراد الأسرة، ويقوم سعيد بإقتراض المبلغ المطلوب. عماد (عمرو القاضى) فلاح أجير، يعمل فى فلاحة الأرض، حتى لجأ صاحب الأرض، لتحويلها الى أراض مبان، ليجد عماد نفسه وأمثاله بلا عمل، ويضطر عماد للتفكير فى السفر الى إيطاليا، ولكن والدته (عفاف حمدى) لا توافق على سفره، ولكنها عندما وجدته مصرا، طلبت منه الزواج أولاً، حتى يترك لها حفيدا من صلبه، يعوضها عنه، وبالفعل تزوج عماد من نجاح (إيمان رجائى)، التى ساعدته على السفر بإمداده بكردان جدتها الذهبى، الذى ورثته وأختيها عن امهم، ووافقت أختيها هانم (فرح محمد) فاديه (مها البحيرى)، على التنازل عن حقهما فى الكردان، مقابل توقيع عماد على إيصالات أمانه. مجدى (محمد مهران) وحيد والدته (حنان سليمان)، ويعمل على منشار كهربائى، ولكن كساد العمل، يجعل صاحب المنشار لغلق ورشته، وتزداد معاناة مجدى ووالدته، ويزداد شعورهم بالفقر المدقع، وتزداد ديونهم، ويفكر مجدى فى السفر الى إيطاليا، حالما بالخروج وأمه من حالة الفقر، وينعمان بأيام من الراحة، وترفض الأم ابتعاد وحيدها عن نظرها، وتسوء حالة مجدى النفسية، فتضطر الأم للموافقة على سفره لإيطاليا. وعن طريق سيد السمسار، يتجمع الفرسان الثلاثة سعيد وعماد ومجدى، على مركب متهالك لنقلهم الى إيطاليا، مع العديد من الشباب الطامح لفرصة لتحسين معيشته وأهله. وتبدأ رحلة المعاناة الغير متكافئة، بين بحر متلاطم الأمواج، ومركب متهالك عليها شباب قليل الخبرة، وينجحون فى تخطى خفر السواحل الإيطالية الفاسدة، ولكن تعجز المركب على إكمال الرحلة، بعد أن إخترقتها المياة، لتغرق ويقفز من عليها فى الماء، ويصلون الى الشاطئ الإيطالى بنجاح، ولكن فى هيئة جثث، طافية على سطح الماء، يلقى بها البحر الى الشاطئ. (البر التانى)
يقدم الفيلم قصة مجموعة من الشباب المنتمين ﻹحدى القرى المصرية الفقيرة، والذين يحاولون الهجرة إلى اﻷراضي اﻹيطالية بشكل غير شرعي، وبدون حمل أية وثائق رسمية، حيث يقومون بالسفر على متن سفينة معيبة ومتهالكة، ويفصل بينهم وبين أحلامهم بحياة أفضل في إيطاليا أمواج البحر الغادرة.
يقوم مجموعة من القرويين بالهجرة بشكل غير شرعي إلى إيطاليا على متن سفينة متهالكة، لتتحول أمواج البحر الفاصل الوحيد بينهم وبين حلمهم.