الدكتور شكري مختار (ماجد الكدواني)، أخصائي علم النفس، يقرر تقديم محاضرة بالجامعة، والمقرَّر أنها محاضرته الأخيرة، وموضوعها عن الحب ومراحله: كيف يبدأ، والصعوبات التي تواجهه. ويقوم بشرح المراحل السبعة للحب: "البداية، الجنون، الحلم، الوعد، الحقيقة، المقاومة، وأخيرًا هيبتا… الحياة حلوة". مرحلة البداية، وفيها يتعارف الطرفان، ثم تأتي مرحلة الجنون أو السحر، وفيها تخرج الأمور عن المنطق، ثم تأتي مرحلة الحلم، وفيها يحلم الطرفان بالحياة في الجنة، ثم تأتي مرحلة الوعد، وفيها لا حدود للوعود، حتى يصطدم الطرفان بالمرحلة الخامسة: الحقيقة، بواقع لم يُحسب له حساب، وتكون الحقيقة ذات وجه واحد، لا يرى المُحب جوانبها الأخرى، فلا يُدرك أن الحقائق أكاذيب، لكنه عشق تصديقها. ثم تأتي مرحلة المقاومة، ونقف أمام الأزمات لنُنقذ مشاعرنا المعرضة للانهيار بسبب الرغبة في الامتلاك، ومحاولة تطبيع طرف للآخر بطباعه، أو بسبب الغيرة الخانقة للحب، فتتبدل مشاعرنا السلبية إلى محاولة الاحتواء والتضحية، حتى يصل الحب للمرحلة السابعة، حيث الكمال: هيبتا… الحياة حلوة. ويوضح المحاضر كل ما سبق من خلال ٤ شخصيات في مراحل عمرية مختلفة: طفولة – مراهقة – شباب – رجولة، عاصرها كلها بنفسه، بدايات مختلفة ونهايات أيضًا مختلفة. شادي (عبدالله عزمي)، طفل بالمرحلة الابتدائية، يُعجب بزميلته وجارته مروة (لينا بن حمان)، ويحبها بطريقته الطفولية، ولكنه يعاني من اضطراب العلاقة بين والده يحيى (هاني عادل) ووالدته أميرة (كندة علوش)، ولم يكن يدرك أسباب الخلاف، ومن منهم المخطئ، ولكنه كان مرتبطًا بأمه، حتى فوجئ بانتحارها، واضطر للعيش مع زوجة أبيه (مروة جبريل)، فأُصيب بالاكتئاب والوَحدة، ولم تتحمل صديقته مروة البقاء طويلًا بجواره في وحدته، فتركته لتشارك الآخرين اللعب. كريم (أحمد مالك)، مراهق أحب زميلته في الدراسة الإعدادية والثانوية، دينا (جميلة عوض)، ولم يُصارحها بحبه. وبعد أن دخل المستشفى لإزالة ورم بالعمود الفقري يضغط على بعض الأعصاب فيسبب له الألم، كانت دينا بجواره تُخفف عنه رغم انشغالها بدروسها. وعندما صارحها بحبه تليفونيًا، بادلته الشعور، وسمعتها والدتها مايا (أنوشكا)، فحجبتها عنه ومنعتها من استخدام الموبايل والتليفون الأرضي، بينما كان كريم في أشد الاحتياج إليها بعد أن اشتد عليه الألم عقب إجراء الجراحة، ولم يجدها بجواره، ولم يُقدر أنها قليلة الحيلة، فارتعشت وتذبذبت القرارات في مرحلة المراهقة. رامي (أحمد داود)، الشاب الرسام، الذي يلتقي بالفتاة علا (دينا الشربيني) في المقهى مع خطيبها أحمد (علي الطيب) ومجموعة من الأصدقاء، ويبدأ برسمها على منديل ورقي، وتتفاجأ بصورتها كأنه يعرفها منذ زمن، ويعرف نفسيتها الكامنة خلف الوجه الضاحك، ويهديها المنديل وعليه الرسمة، وخلفها رقم تليفونه. ويتجاذبان أطراف الحديث عبر البريد الإلكتروني. وأبدت علا تخوفًا منه في البداية، لأنه يعلم أنها على علاقة برجل آخر، ولكنه يُصيبها بدهشة عندما يسرد عليها تفاصيل دقيقة عن حياتها، والتي لا يعرفها أحد. لقد استطاع اختراق الجدار الذي وضعته حول ذاتها، واستغل انشغال خطيبها عنها بأصدقائه، وعلم ما يدور بخلدها دون أن تبوح له، وأنه يفهمها أكثر من خطيبها. وانقسمت ما بين علاقتها بأحمد وحبها لرامي، وأخيرًا استقرت على الاعتذار لأحمد، وانطلقت مع رامي، الذي أعجبتها طريقته في الحياة، ولكنها حاولت دفع رامي لتغيير مفاهيمه، وقبول العمل الإداري بجوار الفن، حتى يتبوأ منصبًا مثل والدها، ويكون أكثر وقارًا، ولكن رامي خشي من العمل الإداري أن يحد من حريته، خصوصًا وهو غير محتاج ماديًا، ولكنه في النهاية رضخ لرغبة علا لإرضائها، وتنازل عن جزء كبير من استقلال شخصيته. لكن سرعان ما تسلل الشك والغيرة لقلبه، وصارحها بأنها تركت أحمد من أجله، فلماذا لا تتركه من أجل آخر؟ يوسف (عمرو يوسف)، الرجل الناضج البائس، المرتبط بالفتاة سلمى (نسمة ياسر)، والتي لا تعرف نهاية لعلاقتها معه، وهو يشعر أن لا جدوى من تلك العلاقة، وفجأة يقرر الانتحار، ويقفز على سور شرفة شقته، فيرى فتاة جميلة على سطح المنزل المقابل تشير له، فينجذب إليها دون مقدمات. وتتصل به سلمى، فيذهب إليها وينهي العلاقة، ويتركها لمصير مجهول. وعندما يعود لشقته، تطرق بابه فتاة السطح، وعندما تعلم أنه غير مرتبط، تَرتَمي في أحضانه، وتأخذه إلى عالم جديد، وتقضي ليلتها في فراشه. وفي الصباح يخبرها أنه كان متزوجًا عن حب، وحملت زوجته بنتًا أطلق عليها "رؤى"، ماتت عقب ولادتها مباشرة، وتبادل الزوجان اللوم، وتَعذَّرت الحياة بينهما، فكان الانفصال منذ ٥ سنوات. وأخبرته أن اسمها رؤى (ياسمين رئيس)، على اسم ابنته، وأنها من الإسكندرية وتعمل مرشدة سياحية وأحيانًا مترجمة، وسبق لها أن تعرفت بزميل لها بالكلية، كان ميسور الحال، وعندما ذهبت معه لرؤية الشقة التي أعدها للزواج، قام بتمزيق ملابسها واغتصابها، فرفضت الزواج به، ولم تنصَع لأي قهر تحت مسمى الستر، فهي تعشق الحياة بحرية، وقاومت أهلها الذين اتهموها بالتساهل لرفضها الزواج من خطيبها، الذي اغتصبها تحت تأثير المخدر، وفضلت العيش وحدها بالقاهرة. وهنا دعاها يوسف للزواج، فوافقت، وعندما علم يوسف بحمل رؤى، أصيب بحالة من الجنون، فوقف على سور السطح سعيدًا وفرحًا، مزهوًا بلحظة سعادة، فاختل توازنه وسقط من فوق السطح. انتهت المحاضرة لنكتشف أن الشخصيات الأربعة هي لنفس الشخص في مراحل مختلفة، فالإنسان في كل مرحلة يكاد يكون شخصًا مختلفًا، وكأنه يُولد من جديد في كل مرحلة. ثم نكتشف أن الدكتور شكري يقطن في نفس الشقة التي كان يعيش فيها شادي مع والديه، أي أن ذلك الشخص هو الدكتور شكري يحيى مختار. وعندما سألته زوجته رؤى (نيللي كريم): "لماذا أسقطت يوسف من فوق السطح ليموت؟"، أخبرها أنه كان سيموت حتمًا في أي وقت، وأنه يكفيه أنه عاش لحظة سعادة واحدة، وأنه، أي شكري، شعر بلحظة السعادة يوم أن عرفها، وكونه عاش بعدها في سعادة، فقد أخذ أكثر من حقه.
يقرر الدكتور شكري مختار (ماجد الكدواني) اختصاصي علم النفس أن يقدم محاضرة أخيرة، ويقوم من خلال محاضرته الأخيرة باﻹجابة على واحد من أهم الأسئلة المركزية، وهو كيفية حدوث الحب، حيث يشرح خلال محاضرته المراحل السبعة للحب من خلال أربع قصص حب مختلفة تمر بكثير من المنعطفات والتقلبات.
يعطي الدكتور شكري مختار محاضرة أخيرة قبل رحيله عن المراحل التي تمر بها الحب، من خلال أربع قصص حب مختلفة.