أراء حرة: فيلم - Anomalisa - 2015


أحيانا لا يوجد هنالك درس. وهذا هو الدرس في حد ذاته.

الفيلم يدرس بشكل أساسي فلسفة الوجود والبحث عن الحب ومعناه، بدون إيجاد اي اجابات سهلة للموضوع. الفيلم يصور لك الحياة العادية وكيف يكون روتينها، بما في ذلك تناول الطعام، والذهاب للحمام ، والعلاقات والخ. الشخصيات لا تفعل أي شيء يثير الإعجاب، سوى البحث عن نوع من المعنى في حياتهم. كما إن الشخصية الرئيسية لديها علاقات حمية خارج نطاق الزواج. كاتب السيناريو الشهير تشارلي كوفمان أبتكر هذه الفلسفة كـ"فلسفة رسوم متحركة" مظلمة وغريبة، وعلى الرغم من ان الفيلم يعتبر شيئا إستثنائياً في نواح كثيرة، لكنه من...اقرأ المزيد الواضح انه ليس للأطفال. فهذا فيلم رسوم متحركة صُنع من أجل الأعمار البالغة. فيلم Anomalisa بدأ عالمه وكأنه نوع من مسرحية روتينية، ولكن بعد ذلك قام كوفمان والرسام المخرج دوك جونسون بإبتكار رسوم متحركة مذهلة تفصيلياً عن طريق السماح لبعض القطع الدموية أن تلعب بمشاعرنا وأفكارنا. عشاق اعمال كوفمان الخيالية السابقة سوف يجدون Anomalisa اكثر الأفلام كآبتاً عن العلاقات، مع الاهتمام الخاص لعيوب الجسم البشري وعلاقاتنا الخرقاء أحياناً مع الطعام والشراب، ناهيك عن الشوق للحب والإحساس بالغاية. يدفع الفيلم اهتماما خاصا للصوت، فالحل للأسرار والأحجيات في هذا الفيلم هو الصوت، فعن طريق الصوت تستطيع ان تحل ألغاز الفيلم وأسراره، و:كأنه مفتاح موجود بيدك، تنتظر فقط الباب المناسب لكي تفتحه به، ومن شاهد الفيلم سيفهم قصدي عن الأصوات ومدى اهميتها. جميلة كانت أيضا اللقطات الحميمة بين مايكل وليزا، وكأن مايكل قد رأى الجنة عند مقابلته لـليزا. رسائل الفيلم كثيرة جدا، وأعترف انه يوجد هنالك المزيد من الرسائل في الفيلم التي لم أستطع أخراجها بعد. ما أستطيع قوله في النهاية إنه ربما هو فيلماً ذو جو ميؤوس منه اكثر من كونه ذو أمل، ولكن مع تجربة جديدة وعميقة تستحق التفكير ..!