(ليدي بيرد) طالبة في مدرسة ثانوية؛ شخصية تتوق دومًا للمغامرة، التطور، والفُرص التي يمكن اغتنامها، لكنها لا تجد شيئًا من هذا في المدرسة الثانوية الكاثوليكية بـ(ساكرامنتو). يتتبع الفيلم كريستينا خلال...اقرأ المزيد سنة تخرجها من المدرسة الثانوية، راصدًا تجربتها الرومانسية الأولى التي تخوضها.
(ليدي بيرد) طالبة في مدرسة ثانوية؛ شخصية تتوق دومًا للمغامرة، التطور، والفُرص التي يمكن اغتنامها، لكنها لا تجد شيئًا من هذا في المدرسة الثانوية الكاثوليكية بـ(ساكرامنتو). يتتبع...اقرأ المزيد الفيلم كريستينا خلال سنة تخرجها من المدرسة الثانوية، راصدًا تجربتها الرومانسية الأولى التي تخوضها.
المزيدالتجربة الإخراجية الأولى لـ(جريتا جرويج).
كطير في بدايته يتوق تذوق الطيران جناحيه لقد كبرا فلعن العش و الأغصان فطار فذاق لذته فعبر الشط و الشطآن وحلق اعلى ما يمكن كرحال بلا عنوان فأصبح منهكاً لكن غروره يملأ الوجدان فبالغ في تجوله بثقة تعجب الشجعان فسقط في منازل قوم سيدهم هو الجوعان فحن لأمه شوقاً و دفء العش و الاخوان نعم في بضع سنين .. وفي مرحلة ما .. ستتمرد على الواقع و الحاضر بكل مافيه ستود لو انك تجردت من كل ما أكسبوك هم و تبحث عن هويتك الخاصة و الفريدة تمردت على الحاضر .. الان ستطلع لرؤية المستقبل .. فهو يحدد ملامح...اقرأ المزيد حياتك .. و معالم احلامك .. ستود اختبار كل ما هو جديد .. كل احساس و علاقة .. ستبدا مرحلة الاختيارات .. لتتنفس قليلا من الحرية .. لكن مثل طير مقيد .. فما زلت لست قادراً على رعاية نفسك .. و تمردت على طريقة من يهتم لامرك ..ربما طريقتهم خاطئة و لكنك معهم اكثر اماناً .. ستواجه الحياة .. ستتلقى الصدمة تلو الاخرى .. ما يصبرك انك على الطريق .. و في كل لحظة ضعف وسط ضجيج العالم .. ستحن للماضي و المأوى و العائلة .. للحاضر الذي لعنته مسبقاً . هذا باختصار ما يتتبعه الفيلم فى قصة "كريستين" الفتاة فى السنة الاخيرة من المرحلة الثانوية فى احدى المدارس الكاثوليكية بسكرامنتو .. تلك الفتاة التي تعيش حالة التمرد فى تلك الفترة حتى انها اختارت اسماً لنفسها وهو " Lady Bird" فى ظل نظام مدرسي شديد الانضباط و مواد تكرهها .. و معاملة قاسية من ام تشعر ان ابنتها هوائية ذات طابع عشوائي وغير مسؤولة ولا تنفع لشئ .. نعيش هذا التصادم مابين تطلعات الفتاة الزائدة و طموحها و رغبتها ف الرفاهية و اختبار احساس العلاقات سواء الحب او الصداقات او التقرب من الاغنياء مع القبضة المحكمة من الام التي لا تعرف المهادنة او اللين . أقول دائماً ان قصة حياة اى انسان قابلة ان تصبح عملًا درامياً جيداً لكن فقط ان كان يمتلك مهارة الحكي هذا الفيلم خير مثال على تلك المقولة قصة عادية جداً لكن تحكى باسلوب ظريف و جذاب حتى الشخصية اذا نظرت اليها بعمق لن تجد فيها الجموح الهائل او الاستثنائية المبهرة التي تبدو ظاهرة على السطح .. حتى كونها مثيرة للتتبع و الاكتشاف فهذا نابع من سنها و المرحلة التي تمر بها كما اوضحناها .. الشخصية اقرب للطبيعية بمعني ان الطبيعى ان يكون كلنا ف تلك المرحلة لدينا أشياءاً كتيرة تشبه تلك الشخصية اى ان المرحلة وحدها تطرأ عليك الاختلاف و التغير الشكلى و المزاجي و الذهني .. رؤى اخرى و تصرفات مختلفة .. ربما تطلعاتها الزائدة احيانا التى تدفعها للكذب والاحتيال هروباً من واقعها و التناقض مع وضوحها العالى و صدقها الفظ احيانا و تمردها على بعض الغباء الذي تتوارثه الاجيال ونضطر للتعامل معه هو ما كان شخصياً و جذاباً بطريقة البطلة و العلاقة المتوترة التي لا تطور مع الام كانت دافئة جداً رغم توترها انت ترى قسوة الام و لكنك لا تكرهها بل تقول انا اتفهمك تماماً عندما ترى حالتهم و ترى تصرفات ليدي بيرد المجنونة تعذر الام الاهم من هذا وذاك .. ادارة الممثلين و الحفاظ على روح الكوميديا طوال الفيلم الحالة منعشة و الصورة مبهجة و الابتسامة لم تفارق وجهي فحتى اللحظات القاسية كانت تشعرني بحالة من الامان و الام بكل طاقتها تحاول الا تترك فرصة للاستهتار اشعر بان هناك حارس يحاول ان يحميها من ذلك التهور الاداء ممتاز من الجميع (سيرشا رونان) بكل ما حكينا من تفاصيل مجنونة في شخصيتها بالسيناريو و التي مازلت اعتبرها تفاصيل طبيعية و عادية وواقعية بحكم المرحلة .. فيعود الفضل لها ف المقام الاول ف النتيجة التي وصلنا لها اداء اكتر من رائع .. كما لو ان لديك طفل شقي كثير الحركة ورأسه ملئ بالمصائب و الافكار متوقع منه اى شئ.. هى كانت مقلقة بتلك الدرجة لتنتزع منك الضحكات طوال الوقت و تجذب انتباهك رائعة بالفعل كنت احتاج فقط حواراً اكثر اهمية في بعض المواقف .. و كنت احتاج ان اشعر باهمية الزمن الذي تدور فيه القصة .. لكن ربما ذلك اختيار جريتا جيروج وهي تنشد الاغلبية الكاسحة من الشباب لتعيد لنا ذكرى من الماضي و تشعرنا بقدر من الحنين المونتاج نقطة ضعف و قوة .. احيانا كان كان القطع حاداً و كثيراً و سريعاً رغم ان له غرض و انه نابع من عقل الشخصية و هو يقودها سرحة تفكر و تتحدث .. مابين اللحظات التى اختبرتها و تفكر في احساسها و امنياتها القادمة مباشرة بفرق زمني لا يتعدى الحدث السابق و الخطوة التالية .. ..و احيانا كان عامل ربط جميل مابين حالة الام و حالة البنت و حالة المدينة المكياج .. ملائم جداً للشخصية بالحديث عن الجوائز .. و يفصلنا عن ترشيحات الاوسكار القليل ترشح الفيلم او لا في اي فئة لا يعتبر حسنة او خطأ .. لا يهمني لان هذا الفيلم تحديداً قصته ف النهاية عادية كما ذكرت.. لا تبرز فيه العبقريات ولا تلمح فيه الكوارث .. الحكم عليه خاضع لذوق بحت لكن ما لا اقبله هو الا تترشح (سيرشا رونان) لجائزة الاداء في دور رئيسي .. فهى اجدر من كثيرات (لوري ميتكالف) اداءها ممتاز ايضا كدور مساعد .. لكن اعتقد ان فرصتها صعبة جداً خصوصاً و لدينا اداء فريد من (أليسون جايني) في I,Tonya نادراً ما تضحكني الافلام الامريكية ولا افضل الكوميدي فيها الا لبعض الممثلين لكن انا ضحكت و استمتعت بالاداء و هذا كل ما لدي