منذ أن علمت ببداية تصوير فيلم 122 ارتفع سقف التوقعات لهذه النوعية من الأفلام حيث إن أفلام الاثارة والغموض تعتبر الأكثر جذبا لشرائح كثيرة في المجتمع خاصة بعد أن استغرق تصويره مدة، و تم تأجيله عدة مرات ليكون بتقنية 4d فيرتفع سقف التوقعات أكثر ولكن السؤال هل الفيلم جاء كما ينبغي فالاجابة هي نعم و لا في نفس الوقت. لا شك أن فكرة الفيلم و تصويره تضخ دماء جديدة في شرايين السينما المصرية ومن هذه الناحية نستطيع أن نقول أن المخرج نجح فيها سواء في معالجة قضية تجارة الأعضاء البشرية، حيث يتطرق لأول مرة...اقرأ المزيد لشخصيات تختفي من مسرح الجريمة عقب وقوع حوادث أو جرائم. ومن ناحية تسلسل الأحداث وسرعة الإيقاع واللعب بالاضاءة الخافتة المطلوبة في هذه النوعية من الأفلام والأهم كان الاداء الرائع لأحمد داوود والذي جسد مشاعر الخوف وعبر عنها بعينيه بشكل جيد وكذلك أمينة خليل و التي أجادت دور النصف صماء بجميع تفاصيلها، فالصمم الجزئي ينتمي إلى فئة فقدان السمع الحسي العصبي والذي تكون فيه الخلايا الشعرية في قاعدة قوقعة الأذن تالفة، ولكن في الجزء العلوي من قوقعة الأذن تكون الخلايا الشعرية المسئولة عن معالجة الأصوات المنخفضة سليمة. ومن ثم من الممكن أن تساعد سماعة الاذن الطبية في توصيل بعض الإشارات الصوتية. وعلي الجانب الآخر يواجه الفيلم مأزق من الناحية الإنتاجية والاخراجية فمشاهد الرعب والتشويق جاءت ضعيفة وتم تنفيذها بأسلوب قديم مثل أفلام الثمانينات لا تشعرك بأي توتر أو انفعال يجعلك تتشبث في مقعدك بل تصاعدت الأحداث في النصف الثاني من الفيلم. والذي تغلب عليه الطابع الأمريكاني والذي يغيب عنه المنطق في كل شيء وعلى الرغم من أن اسم الفيلم 122 وهو رقم شرطة النجدة فلم تلعب الشرطة أي دورا في سياق الأحداث فيتم الاستعانة بها عدة مرات دون جدوى علما بان الافلام المصرية دائما ما تنتهي بوصول رجال الأمن في النهاية. وأما في الجزء الأخير يتحول الأمر إلى لعبة قط وفأر بين أمينة وأحمد داوود وطارق لطفي البقاء فيها للأقوى نرى مشاهد يتلقى فيها كل شخص لكمات متتالية مصحوبة بسيل من الدماء تعتقد به أنه توفي ثم نفاجأ به حي في مشهد آخر وهذه التجاوزات مسموح بها في مثل هذه الأفلام ولكنها كانت لابد وأن تكون مقنعة بعض الشيء حتى تتناسب مع فيلم مصري.
الفيلم يعتبر نقلة في عالم الاثارة و الرعب و التشويق المصري ... الفيلم استطاع حبس أنفاس المشاهدين داخل قاعات العرض طوال وقت الفيلم .... و التمثيل اكثر من رائع كل من أحمد داوود ، أمينة خليل ، أحمد الفيشاوي ... القصة واقعية للغاية و قريبة جدا الينا و تستطيع ان تصدقها .... الإخراج متميز و كل شيء تم توظيفة ليخدم القصة .... مجهود متميز الاشياء التي لم تعجبني. كان أداء الممثل طارق لطفي هو أسوأ شيء في العمل اتسم أداءه بالأفورة في معظم المشاهد... كذلك كانت أحداث القصة في النهاية تعقدت الأمور بشكل زائد و...اقرأ المزيد غير منطقي في النهاية ... هناك بعض الشخصيات في الفيلم لم يكن لوجودها أي معنى أو مبرر درامي سوى انهم سيقتلون! ولكن كل هذا لم يكن مانع في الاستمتاع بالفيلم و الإشادة بجودة الفيلم