يحيى التيجاني (خالد الصاوي) كاتب ومفكر ومحاضر ليبرالي، له أراء جريئة، فى محاولته لتنوير العقول والإصلاح الديني، فهو يري أن الدين ليس بالمظهر، وإنه أعمق من ذلك، وعلينا أن نتقبل الآخر، دون التعرض لمستواه الإجتماعي أو الثقافي أو معتقده الديني، وقد تسببت أراءه فى إتهامه بإزدراء الدين الإسلامي، وتمت محاكمته عدة مرات، وتم تهديده بالقتل من قبل بعض الجماعات المتطرفة، وفرضت له الحكومة حراسة لحمايته. كان يحيى متزوجاً من المسيحية مارلين (شيرين رضا)، والتى تعرف عليها فى نادي الجزيرة، عندما تمت دعوته لندوة، يوضح فيها آراءه، وتقاربا وتزوجا، وأصبحت تابعة لآرائه، رغم إختلاف دياناتهما، وكان لهما إبنة وحيدة جامعية هي فريدة (جميلة عوض)، تربت على حرية الرأي والإختيار، وهى حائرة مابين الصواب والخطأ فى المجتمع، ومتعاطفة مع أراء والدها، رغم أنها لم تقرأ أي من كتبه، وتعاني فريدة من الحرية المليئة بالقيود، حتى سئمتها، وتريد التمرد على أفكار والدها، لمجرد رفضها أن تكون صورة مصغرة من والدتها التابعة لابيها، وقد ملت من مساحة الحرية الممنوحة لها، والتى تفرض عليها، إعمال عقلها، الذى ترفض تحريكه بنفسها، وتريد أن تعيش فى كنف رجل، شخصيته قوية ليحمل المسئولية عنها، حتى تعرفت على أستاذها بالجامعة الأمريكية، الشاب أسامه (أحمد مالك) الحاصل على الدكتوراه فى الهندسة من جامعات أمريكا، والمعروف بأرائه المتشددة، واقتنعت بأرائه وإنبهرت بها، وأقنعها بإرتداء الحجاب، وأسلمت له قيادها، ودعته لتناول العشاء مع والديها، وطلب يدها، وفاجأت والديها بالدعوة. كان أسامه من أسرة ثرية تعيش فى التجمع الأول، وأصلهم من الزقازيق، وكان والده وكيل وزارة سابق، وكانت والدته ناظرة مدرسة، وكانت آرائه المتشددة، تقريباً معارضة لأراء الدكتور يحيى، ليدور نقاش حاد ومثير بين الأب والضيف المعارض، ليحاول الأب إقناعه بأن العقائد حرية مكفولة لكل فرد، ويحاول الضيف إقناع الأب بخرافة الخلافة الإسلامية، وإحتلال العالم كما فى السابق، ويصدم الضيف عندما يعلم أن الأب متزوج من مسيحية، ولكنه يتدارك الأمر خوفاً من رفض وجوده، ويعتذر للأم، ثم تصدم الأم ومعها الأب، عندما يعلمان بقرار الإبنة بإرتداء الحجاب، دون مناقشتهما. هاجم الضيف الأب، الذى تسبب بهجومه على أحد الشيوخ المتطرفين، فى القبض عليه وتعذيبه حتى الموت، رغم أنه كان على صلة قريبة منه، ثم ظهر الوجه الآخر للضيف، عندما أظهر مسدساً، وهدد الجميع، ليكتشفوا أنه من جماعة إرهابية متطرفة، رغم ارستقراطيته ومستواه الإجتماعي المرموق، ومظهره الحديث وثراءه الواضح ودراسته بالخارج، ليكون غطاءاً جديداً للإرهابيين، فقد كان يريد تصفية الأب، بسبب اراءه، ولكن بطريقة حديثة لا تجعله يبدو شهيداً، وذلك بأن يجبره على تسجيل حديث، صوت وصوره، يتبرأ فيه من كل أراءه السابقة، وندمه عليها، ثم يطلق النار على رأسه، وقد قيد الأم، وهدد بقتل الابنة بسكين، حتى يرضخ الأب لطلباته، ولم تفلح كل محاولات الأب لإقناع الضيف، بالحجة والمنطق، فقد كانت الأفكار المتطرفة، قد ألغت عقله تماماً، وأصبحت مسيطرة عليه، وقد أجبر الأب على الإعتراف بإنضمامه فى شبابه لجماعة إرهابية، وقام بحرق نادي للفيديو، ولكنه ترك الجماعة بعدها وتاب، وقام الأب بتسجيل ما اراده الضيف، وفى نهاية حديثه، صوب المسدس نحو الضيف، وأطلق عليه النار، ليسقط الضيف، ويسرع يحيى لفك وثاق زوجته، ولكن الضيف تحامل على نفسه، والتقط السكين، ليطعن يحيى فى جانبه، ليسرع يحيى بألتقاط المسدس، ويجهز على الضيف، وتساعد الأم والإبنة الأب على الخروج من الفيللا، ويسرع الحرس لإستدعاء سيارة الإسعاف. (الضيف)
تدور الأحداث في إطار درامي حول شاب ينزل ضيفًا على العشاء لدى أسرة الدكتور يحيى حسين التيجاني بدعوة من ابنته التي تحب هذا الفتى، لكن الدكتور يعيش اسوأ أيامه بعد تعيين حراسة عليه بسبب تهديدات تلاحقه بسبب آرائه الجريئة، ويتحول العشاء إلى نقاش مثير بين الضيف واﻷب.
تدور الأحداث حول شاب غريب ينزل ضيفًا على أسرة الدكتور (يحيى حسين التيجاني) خلال وجبة العشاء.