حبيقة سيدة قروية تعاني من ضيق ذات اليد بسبب عدم استقرار زوجها في عمل ثابت، وما أن يجد عمل مجزي في تونس المدينة، تتغير حياته وحياة حبيقة التي تسحرها المدينة.
حبيقة امرأة قروية جميلة ومؤدبة وهادئة وكل همها رضاء زوجها. يتعرض زوجها علي لضائقة مالية بسبب عدم استقرار عمله فتحاول مساعدته ببعض الحرف التي تتقنها لتخفف عنه همومه. فيرسل الى ابن عمه المقيم بالعاصمة تونس لايجاد عمل له بما أنه يعرف الاماكن جيدا هناك وبعد فترة طويلة يبشره في رسالة انه قد وجد له بالفعل عملا. يقرر ان يسافر وحيدا لكن حبيقة تتمسك بمرافقته رغم رفضه لذلك وتبيع ذهبها من اجل مصاريف السفر فيقبل في الاخير. تتوالى الاحداث والايام لتسحرها اضواء المدينة وتتغير حبيقة تغيرا جذريا في الملابس او التصرفات او جرأتها في عدم الخوف من زوجها. ويلاحظ هو ذلك فيحاول ان يعيد فيها حبيقة القديمة القروية البسيطة لكنها تأبى ذلك. وتزداد به الهموم والقلق عليها فينصحه ابن عمه بان اخر حل بالنسبة له هو اعلام والدها الذي تخافه كثيرا. وبالفعل يبعث له ويخبره عن احوالها الغريبة. ويأتي والدها الى العاصمة ويأمرها بالعودة معه ومع زوجها الى قريتهم لكنها تتمرد وترفض تماما لكن في الاخير ترضخ لأمر والدها وزوجها وتعود معهم وهي باكية وعند الوصول تعلم زوجها بأعلى صوتها انها مستحيل ان تعود حبيقة القديمة ولا تتخيل حياتها خارج المدينة مهما فعلوا لقمعها.