إعادة تقديم جديدة لرائعة الكاتبة الروائية لويزا ماي ألكوت الكلاسيكية الشهيرة (نساء صغيرات)، والذي يروي قصة نضوج أربع شقيقات من عائلة مارش عقب الحرب اﻷهلية اﻷمريكية.
إعادة تقديم جديدة لرائعة الكاتبة الروائية لويزا ماي ألكوت الكلاسيكية الشهيرة (نساء صغيرات)، والذي يروي قصة نضوج أربع شقيقات من عائلة مارش عقب الحرب اﻷهلية اﻷمريكية.
المزيدالتعاون الثاني بين جريتا جيرويج وسيرشا رونان وتيموثي شالميه بعد Lady Bird.
في عالم النساء كما اعتادت الممثلة والمخرجة جريتا جيبوج تقديم أفلامها، وبعد فيلم الأوسكار (Lady Bird)، تنطلق هذه المرة من خلال أكثر روايات نجاحا في الأدب الكلاسيكي القديم على مر العصور، وذلك برواية الكاتبة الروائية لويزا ماي ألكوت الكلاسيكية الشهيرة (نساء صغيرات)، حيث نجحت في العمل التكيف بين بنية النص، والخلط بين المخلططات الزمنية. فمن بطولة كلا من الأوسكارية سيرشا رونان، وإيما واتسون وفلورنس بوخ، وتيموثي شالاميت، وميريل ستريب، تقدم قصة فيلم (Little Women)، الذي يروي قصة نضوج أربع شقيقات من...اقرأ المزيد عائلة مارش عقب الحرب اﻷهلية اﻷمريكية. مبدئيا تم اقتباس القصة فنيا أكثر من 18 مرة، بدءا بفيلمين صامتين عامي 1917 و1918، ثم العديد من المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي، وأفلام "أنيمي" يابانية في الثمانينيات، وأوبرا هيوستن جراند عام 1998، فمثلا عام 1933 قدم المخرج جور كوكور القصة، وحصل الفيلم وقتها على جائزة الأوسكار ﻷفضل كتابة لسيناريو مقتبس، وكذلك عام 1949 من إخراج ميرفين لوروا وفاز بجائزة الأوسكار ﻷفضل تصميم إنتاج. عملت جيروج على كتابة (نساء صغيرات) بذكاء على المادة الأصلية، مع احترام الأحداث الحقيقة، وتمكنت من خلط التسلسل الزمني لها بطريقة ملحوظة، واستطاعت أن تعطي الفيلم هيكلا جديدا للجزءين اللذين يتكون منهما العمل الأصلي، مع العمل على الحساسية الجديدة على الهيكل والشعور الذي تجلبه معها في بداية الفيلم، كما واضح في الألوان الدافئة للصورة، الذي يتناقص مع ظلال رمادية للحاضر والعودة إلى نفس الألوان مرة أخرى بين الحين والأخر. واعتقد أن سيناريو جريتا جيروج يجسد بالتأكيد جوهر قصة المرأة الصغيرة الكلاسيكية، التي تعكس مواضيعها المخلفة وشخصياتها، والقصة التي تلعبها، حيث يظهر الجانب الكلاسيكي في بدايات العمر للنساء الصغيرات وهو العنصر الأساسي الذي دارت فيه باقي المسارات المختلفة. ومن الصعب أن يٌوضع وصف مخطط للفيلم وأحداثه، ﻷنه لا يوجد هدف رئيسي أو محدد، فالفيلم قصة قادمة بطريقة غير خطية تقفز ذهابا وإيابا بين الماضي والحاضر، حيث تحاول المخرجة جيروج أن تخصص الكثير من الوقت لبناء الشخصايت والعلاقات الأساسية بين الأخوات، وفي بعض الأحيان قد يكون التركيز على واحدة فقط من الأخوات وهي جوزفين، ، فإن هذا الأسلوب الغير خطي يعمل بشكل جيد لأنه يروي أجزاء متكاملة من القصة في أوقات مناسبة وكيف يرتبط الماضي بالحاضر. وخلافا لذلك تركز جريتا كثيرا على العلاقات بين الجنسين في ذلك الوقت، حيث تُظهر من ناحية القيود الاجتماعية، ومن ناحية أخرى تستمع إلى رغبات النساء في أن يتجاوزن هذه القيود، وظهر ذلك في وصف شخصية ميج، التي كانت دائما لديها إحساس بأن الزواج هو المنقذ لها من كل هذه القيود حتى ولو كانت حياتها لجديدة لا تخلتف كثيرا عن حياة الفقر التي عاشت فيها. اعتقد أن الفيلم يستحق أن تكون ترشيحات أوسكار من جميع النواحي، ليس فقط لأفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثلة عن رونان ، ولكن ستريب وديرن وبوج جميعهم يستحقون ترشيح ممثلة مساعدة، ويتسلل شالاميت إلى جائزة أفضل ممثل مساعد. بالإضافة إلى تصميم الإنتاج والأزياء والتحرير والتصوير السينمائي كلها تستحق التقدير، فيلم (نساء صغيرات) مليء بالموهبة الضخمة، وهو فيلمًا مميزًا قويًا للغاية يتحدث حقًا عن الوقت المحدد له والفروق الدقيقة في الخلفية بطريقة حسنة، ويستحق أكثر من ذلك.