تدور الأحداث حول واحدة من أشهر مراسلي الحروب وهي (ماري كولفين)، فهي شخصية لا تعرف الخوف كما أنها متمردة وتدفع بنفسها للخطوط الأمامية للصراعات في جميع أنحاء العالم لإعطاء صوت لمن لا صوت لهم.
تدور الأحداث حول واحدة من أشهر مراسلي الحروب وهي (ماري كولفين)، فهي شخصية لا تعرف الخوف كما أنها متمردة وتدفع بنفسها للخطوط الأمامية للصراعات في جميع أنحاء العالم لإعطاء صوت لمن لا...اقرأ المزيد صوت لهم.
المزيدتحليل فيلم A private war يروي فيلم حرب خاصة قصة كفاح المراسلة الصحفية الامريكية الشهيرة ماري كولفين و التي تعمل لحساب جريدة صاندي تايمز البريطانية علي مدار عقدين, و فقدت عينها اليمني خلال تغطية احداث مدينة سريلانكا عام 2001 و جاء اسم الفيلم استنادا الي مقال تم نشره في صحيفة (فانيتي فاير) لماري براينر عام 2012 بعنوان ( حرب ماري كلفين الخاصة ) و هي شخصية متمردة لا تعرف الخوف تضع نفسها دائما في الصفوف الامامية للخطر من اجل توصيل اصوات من لا صوت لهم . و كان المقصود بهذا العنوان معاناتها ...اقرأ المزيد و صراعتها مع نفسها فهي نوعية من الناس خلقوا من اجل رسالة اخري بخلاف اي انسان طبيعي, لا يري امامه سوا الزواج و تربية الاطفال و الاستمتاع بالحياة , فهي انسانة ناضلت طوال حياتها لتوصيل استغاثات الاخرين ليس بحثا عن الشهرة و المال و انما من اجل الانسانية . و علي الرغم من رغبتها في الحياة بشكل طبيعي و كان ذلك اهم ما جاءت به في الفيلم بجملتها الشهيرة ( اكره أن اكون في مناطق الحرب و ربما اود ان اعيش بشكل طبيعي و لكنني لا استطيع) حتي تم قتلها نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة حمص السورية عام 2012 . و لهذا فكان تسليط الضوء الاكبر في الفيلم علي ما يحدث في سوريا بانه الاسوء كان امرا مقصودا علي الرغم من أن الفيلم رصد اهم صراعات الشرق الاوسط في ليبيا و العراق. وعلي الرغم من ان الفيلم يوجه اصابع الاتهام بشكل كبير علي عاتق الزعماء العرب السابقين, الا ان الفيلم اهتم بشكل كبير بالجانب الانساني للشعوب و ان الشعب هو وحده من يدفع الثمن سياسات الدول من اطفاله و نساءه و مرضاه. كما وجه الفيلم سؤالا صريحا في منتصف احداثه و هو هل توصيل اصوات الاستغاثة لهؤلاء اللاجئين او المنكوبين من الممكن ان يغير شيء من سياسات الدول الكبيرة ام لا؟ بينما اكدت ماري كولفين في نهاية مذكراتها ان الخوف و الهروب من الحقيقة و دفن رؤؤسنا في الرمال هو اسوء شيء للانسان. و علي الرغم من اهمية الفيلم و رسالته الا انه علي المستوي الفني يعتبر متوسط فاسلوب اخراجه اشبه بالفيلم التسجيلي اكثر من الروائي فكثير من المشاهد و الحوارات جاءت مطولة و خطابية بعض الشيء بالاضافة الي ان الموسيقي التصويرية كانت قليلة و غير مؤثرة فضلا عن ان الفنانة روزاموند بايك لم تكن في احسن حالاتها و انفاعالاتها جاءت ضعيفة في بعض المشاهد. ياسمين باشات