يتناول العمل قصة كلب يعيش في البقعة الأخيرة التي تدب فيها الحياة على الأرض، وبينما يعاني من سوء المعاملة والوحدة الشديدة، يقابل رجل ليذهب معه في مغامرة وتنشأ علاقة بينما تغير حياتهما.
يتناول العمل قصة كلب يعيش في البقعة الأخيرة التي تدب فيها الحياة على الأرض، وبينما يعاني من سوء المعاملة والوحدة الشديدة، يقابل رجل ليذهب معه في مغامرة وتنشأ علاقة بينما تغير...اقرأ المزيد حياتهما.
المزيداستناد على رواية بنفس الاسم للكاتب جاك لندن، قدم مخرج أفلام الرسوم المتحركة كريس ساندرز فيلمه الجديد Call of the Wild، من بطولة هاريسون فورد، وكارين جيلان، وحين لويزا كيلي، وتأليف مايكل جرين متناولا قصة كلب يعيش في البقعة الأخيرة التي تدب فيها الحياة على الأرض، وبينما يعاني من سوء المعاملة والوحدة الشديدة، يقابل رجل ليذهب معه في مغامرة وتنشأ علاقة بينما تغير حياتهما. مبدئيا يميل الكثير منا إلى أفلام المغامرات التي تعتمد على علاقة الصداقة بين الإنسان والحيوان، وقد نجح ساندرز في إعداد إيقاع القصة...اقرأ المزيد لتناسب مضمونها، حيث تبقيك مشاركا في المغامرة طوال الفيلم، بالإضافة إلى التركيز على اللقطات القصيرة التي لا تتعدى دقيقة واحدة، وهو ما أراه من حسنات الفيلم التي تُذكر وتناسبها مع 140 دقيقة هي عمر الفيلم، قد تعطي أول انطباع بطول الفيلم وميله إلى الملل والسآمة. واعتقد أن الجزء الأول من الفيلم كان أكثر إثارة ومغامرة، أما الجزء الثاني فاعتمد على الدراماتيكية بشكل أكبر، مع إضفاء لحظات هادئة تناسب شخصية فورد، وربما كان الأسلوب الأكثر إثارة للاهتمام هو تقديم CGI الكامل للكلب باك، إلى جانب كل الحيوانات الأخرى تقريبًا في هذا الفيلم، وهذا يسمح لمزيد من الإبداع والمتعة، حيث نشاهد الكلب باك يقفز في البحر المجمد، وينقذ الحيوانات الأخرى من الشلالات، ويقاتل من خلال العواصف الثلجية في القطب الشمالي - وهو ما قد يكون شديد الصعوبة بالنسبة لكلب حقيقي، وهناك قدر هائل من الاهتمام الذي يولى للتفاصيل مع هذه العروض، مما يعطي في بعض الأحيان انطباعًا بأن هذه حيوانات حقيقية تقوم بمهام حقيقية وتعبر عن مشاعر حقيقية، أما عن الأداء التمثيلي فبالرغم من مشاركة هاريسون فورد كانت صغيرة، ولكن كان دوره قويا بالمشاركة الواضحة مع الكلب طوال الجزء الثاني من الفيلم وحتى نهايته، وأيضا جعله الراوي كان بمثابة صوت يعطي أمل في استمرارية المشاهدة. وقد دعم المخرج كريس ساندرز لقطات ومشاهد الفيلم تدعيما جيدًا بالتصوير الفوتوغرافي للمناظر الطبيعية والتأثيرات البصرية، حيث زاد من المناظر الخارجية أكثر من المناظر الداخلية، وجعل من الأمر أكثر إبهارا بلغت ميزانية العمل حوالي 15 مليون دولار أمريكي، في حين حقق افتتاحة وصلت إلى 24 مليون، وقدرت الإيرادات العالمية حتى الآن ما يقرب من 42 مليون دولار أمريكي. يُذكر أن رواية جاك لندن (Call of the Wild) شهدت العديد من التعديلات السينمائية بعد مرور قرن من نشرها، أذكر منها عام 1935 من بطولة كلارك جيبل، والمسلسل التلفزيوني عام 2000. الفيلم يستحق المشاهدة واعتقد أنه يحصل على 6 /10.