في عام 1987 وأثناء الأيام الصعبة التي عاشتها بريطانيا، يحاول مراهق أن يعيش الحياة التي يأملها، حيث يسعى للتقرب من عائلته والبحث عن ذاته في مجال الغناء.
في عام 1987 وأثناء الأيام الصعبة التي عاشتها بريطانيا، يحاول مراهق أن يعيش الحياة التي يأملها، حيث يسعى للتقرب من عائلته والبحث عن ذاته في مجال الغناء.
المزيدالفيلم التاسع في مسيرة المخرجة (جوريندر شادها).
تم تصوير العديد من مشاهد الفيلم في منطقة (هوتين).
جافيد (فيفيك كالرا) صبي بريطاني باكستاني نشأ في لوتون بثمانينات القرن الماضي، مهاجر مع عائلته، يجد نفسه بين رغبة والده الصارم مالك في أن يصبح طبيبيا أو محاميا، وحلمه في التعبير عن نفسه من خلال الكلمات والشعر والأغاني، يتمكن جافيد من رسم مصيره بعد أن أعطاه زميله في المرسة بعض أشرطة الاغاني للمغني بوس سبرينجستين فيجد تشابها بين كفاح الأخير، ونضاله حتى لو كان نجم موسيقى روك من نيو جيرسي. الفيلم مستوحي من موسيقى Springsteen، حيث تشكل الموسيقى الهيكل العظمي الذي يحوم حوله السرد، فتعتمد المخرجة...اقرأ المزيد جوريندر شادها على تفريغ القصة من أغاني سبرنجستين الكلاسكية، متخذة قواعد موسيقية صارمة وسريعة في بعض الأحيان كمصدر للكلمات التي تنظم حياة جافيد، محققا توازن بين غضبه وتفاؤله واسع النظاق وخط تمرد يضعه في مسار تصادمي مع والده طوال الوقت، فهناك الكثير من القلوب في هذا الفيلم الدافئ الرفيع حيث تحاول جريندر أن تقدم هدية للطبقة العاملة وما تعانيه في تلك الفترة أبطالنا ليسوا خياليين مثل باتمان أو سوبرمان، فهم حقيقيون. وكلماتهم تتردد صداها وكأنها صدى خالد عبر ممرات الزمن، وهي شعلة نمررها إلى الأجيال المقبلة... صالحة لكل زمان ولا تزال حاضرة، حيث يدرك جافيد في بعض الأحيان أن الموسيقى أصحبت العلاقة بينه وبين عائلته وكأن هناك شيء يدفعه بعيدا عنها ولكن مع تطور الأمر يدرك أن الموسقى هي المحفز لبناء الجسور بينهما وليس الجدران. يحتوي الفيلم على عدد من الرسائل الهامة غير رسالة كون الموسيقى المحفز الاساسي في حياتنا، بل أن دور الأب مالك (كولفيندر جير) واحد من أكثر الشخصيات روعة حيث يبدأ دائما في حث ابنه دقيقة بدقيقة على تجنب النساء ومتابعة اليهود حيث يرى ان في اليهود الأمل في تحقيق ما يتمناه دائما، أيضا في تولي أمره مسئولية الأسرة كاملة بعد أن أٌقيل والده من عمله. الفيلم مبهج لدرجة عالية ويستحق أن يشاهد.