خالد مختار (كريم عبدالعزيز)صحفي شهير يقدم برنامج "من الآخر" فى التليفزيون، ويعتمد على مواقف حقيقية، يصورها على الطبيعة، ويقتحم عالم المخدرات، ويصور التاجر شيكو فى معقله، كما يسجل مع قاتلة زوجها، فردوس (شيماء سيف) المحكوم عليها بالإعدام. ثريا الببلاوي (دينا الشربيني) خبيرة العلاقات الزوجية، تقدم خدماتها من خلال عيادتها الخاصة، وعبر اتصالات تليفونية، غير أن رقمها قريب من رقم مطعم، فيصل إليها مكالمات من طالبي المطعم، أكثر مما يصل للمطعم نفسه، كما ألفت كتاب بعنوان "الطلاق ليس هو الحل"، تزوجت من خالد، لتصبح مذيعة معه، ولكنه إنطلق وتركها فى عيادتها التي تفتقر للمترددين، وكتابها الذى بيع منه نسخة واحدة. أنيس الببلاوي (ماجد الكدواني) صديق خالد وشقيق ثريا، وهو محامي طلاق، ضليع فى إيجاد الثغرات التى تتيح له الحصول على الطلاق السريع لموكليه، ويزدحم مكتبه بطالبي الطلاق من الجنسين، وقد إستطاع أن يحصل لمطلقة المطرب مصطفي قمر، على نصف ثروة طليقها. بهنسي (محمد ثروت) رجل مزواج، جمع بين ٢٣ زوجة، بعد أن نسي أن يطلقهن، وعندما علمن بالأمر، تم نقله للعناية المركزة بالقصر العيني، غير أنه هرب مع الممرضة، لتصبح الزوجة رقم ٢٤. أصبحت الحياة بين الزوج ثريا وخالد، مملة وغير محتملة، حتى لجأ خالد لصديقه ونسيبه أنيس الببلاوي، ليحصل له على الطلاق، غير أن ثريا التى كانت ترحب بالطلاق، رفضته بسبب تعارضه مع مبدأها مع الجمهور، بأن الطلاق ليس هو الحل. أثناء تسجيل حلقة فى برنامج من الآخر مع مسئول الأحوال المدنية، ممدوح (علاء زينهم)، لمشاهدة آخر وثيقة زواج ورقية، يتم التخلص منها بفرمها، بعد تحميل جميع البيانات على أجهزة الكمبيوتر، وعندما دخل خالد حجرة الأجهزة، وتحدث فى الموبايل، فقدت الأجهزة ذاكرتها، وتعذر إسترجاع البيانات، وأصبح جميع المتزوجين بلا وثائق، وفى عداد المطلقين، وأصبح لزاماً على الجميع، إعادة الإرتباط رسمياً مرة أخري، لتسجيل بياناتهم. رحب الجميع بما حدث، ورفضوا فكرة العودة للارتباط مرة أخري. نشطت أجهزة الدولة، ونشطاء المجتمع المدني، وكونوا لجاناً فى كل المحافظات، لإعادة الوئام بين جميع الأطراف، والحفاظ على الأسرة المصرية، ورأس اللجان المسئول الكبير ابراهيم أبوهيف (بيومي فؤاد). قسمت ثريا الشقة بينها وبين خالد مؤقتاً، بينما فقد أنيس مصدر رزقه، بعد أن حصل الجميع على طلاق مجاني، وطردته زوجته من منزل الزوجية، بعد ٢٥ سنه زواج، وطالبته بإعادة التقدم لها مرة أخري، فلجأ للإقامة لدي شقيقته ثريا، وحاول إقناع كلاب الجيران بالطلاق، بعد أن فقد الأمل فى البني أدمين. راجت عيادة دكتور التجميل شهدي (معتز التوني)، ووقفت النساء فى طوابير أمام عيادته لعمليات التجميل. وترك العجوز مختار (أحمد حلاوه) والد خالد، منزل الزوجية، وأقام فى فيللا ابنه خالد، وجمع حوله مجموعة من الفتيات سيء السمعة، مرحباً بإنفصاله عن أم خالد. الوحيد الذى استمر حاله كما هو، كان بهنسي، الذى لم يتوان عن الزواج، كلما سنحت له الفرصة. قام أبو هيف بإجبار ثريا وخالد، على إعادة الارتباط، بعد تهديدهما، خالد بأنه سبب الأزمة، وثريا التى تعتمد فى عملها على رفض الطلاق، وطلب منهما الظهور فى مؤتمر للحوار المجتمعي، لإقناع الجميع بإعادة الإرتباط. ولكن تم إختطاف ثريا، من قبل رجال سنجابي (عمرو عبدالجليل)، الذى رفضت زوجته همسة التمني (نسرين أمين) العودة إليه، بسبب كلامه والطعام فى فمه، وإقتناعها بأراء ثريا الببلاوي، ولكن تمكن خالد وثريا، من إقناع همسة التمني، بالتجاوز عن أخطاء سنجابي، وتزويده بأطعمة لا يفتح فمه أثناء تناولها. وهرب خالد مع ثريا فى منطاد، ليتقابلا فى الجو، مع بهنسي بمنطاد آخر، يزف فيه على عروسة النوبية، فقد كان الوحيد الذى لم يتخل عن رغبته الدائمة فى الزواج. وتمكن خالد من اصطحاب ثريا للمؤتمر، الذى عرض فيه أنيس شكوي النساء من الرجال، والتى تتلخص فى كون الرجال يشخرون أثناء النوم، ويشدون اللحاف، وإشتكي الرجال من زن النساء والملل والزهق والنكد، واكتشف خالد وثريا أن سبب ما آلت إليه الأحوال، هو محاولة كل طرف إلغاء شخصية الآخر، بينما الحل هو محاولة كل طرف إخراج أجمل مافي الآخر، ويتبقي لكل منهم شخصيته. إقتنع الجميع وعاد الوئام، وإشتركت ثريا مع خالد فى برنامجه، وحملت فى ابنهما الاول، وحاولوا التصوير مع مهرب آثار (احمد فهمي) الذى اكتشفهما وطاردهما.
يطرح الفيلم عدة تساؤلات حول تجربة الزواج والصراعات التي يمر الزوجين بها، وذلك من خلال قصة المذيع خالد، ومشاكله الدائمة مع زوجته خبيرة العلاقات الزوجية ثريا، واللذان لا يتفقان في حياتهما أبدا، مما يُشعل النيران بينهما، ولخطأ غير مقصود يُحذف أسماء جميع المتزوجين من النظام الاجتماعي، فيتحول جميع المتزوجين إلى مطلقين، فيتولى صديق خالد عقد لجنة للصلح بين الجميع.