محتوى العمل: فيلم - بعلم الوصول - 2019

القصة الكاملة

 [1 نص]

هالة (بسمه) إرتبطت بوالدها صغيرة، وعلمها وحببها فى الرسم، ثم أصيب بسرطان البنكرياس، وعانت معه فترة مرضه، حتى توفي وهي بالسابعة عشر، فأصيبت بحالة نفسية سيئة وإكتئاب الفقد، وتوقفت عن الرسم، ثم عملت بالتدريس بعد تعافيها من الإكتئاب، وتزوجت خالد (محمد سرحان) موظف البنك، الذى أحبها بصدق، وتعلقت به كتعويض عن فقد والدها، وأنجبت إبنتهما ندي، وإنقطعت عن العمل لرعايتها، ووقفت بجوارها أثناء الحمل والولادة، جارتها منى (بسنت شوقي)، التى كانت تقيم مع والدها المريض الحاج فرج (سيد الأباصيري)، وتزوجت سراً من التمرجي (أسامه عبدالماجد) الذى يمرض والدها. أصيبت هالة بإكتئاب مابعد الولادة، وطاردتها الأحلام والأفكار السيئة، وأقدمت على الإنتحار عدة مرات وتم إنقاذها، وتولت منى رعاية مولودتها، أثناء تواجدها بالمستشفي، وزادت الأصوات التى تطن فى رأسها، وخجلت من زيارة الطبيب النفسي، رغم محاولات زوجها المستمرة، وكانت هالة تحلم أثناء اليقظة بسكن به بلكون، لأن شقتها بها نافذة وحيدة، تجلس دائماً بجوارها، وتشتاق دائماً لرؤية البحر، وفى أثناء نومها تحلم بفقد زوجها وبحثها عنه، وأحياناً تشاركها فى البحث إبنتها ندي، بعد أن كبرت. عارضت هالة زواج منى السري، بعد أن باحت لها منى بسرها، وكانت تستجيب لطلب منى، بأن تصحب مولودتها والجلوس بجوار والدها المريض، ريثما تقضي بعض الوقت مع زوجها التمرجي، كما كان خالد زوجها يسلمها مرتبه كاملاً، وكانت تساعد والدتها (لبني ونس) وأختها المراهقة نعمة (رفل خليل) ببعض المال شهرياً. أخطأ خالد أثناء عمله بالبنك، ووضع مبلغاً كبيراً فى حساب عميلة، دون تسلمه المبلغ منها، والذى أصبح عجزاً فى عهدته، ولم يكن هناك حلاً سوي إقرار العميلة بأنها لم تودع المبلغ، ولكن للأسف كانت العميلة على سفر، وتم إحالته للتحقيق، ثم إبلاغ النيابة، التى أصدرت عدة قرارات بحبسه رهن التحقيق، وبذلت هالة جهداً كبيراً مع المحامي أشرف (محمد منصور)، لإخراج زوجها من الحبس، وزاد إكتئابها وباعت مصاغها وإستدانت من جارتها منى، وبذلت جهداً للعودة للتدريس، للخروج من أزمتها المالية، بعد أن صرف لها البنك نصف راتب زوجها، أثناء التحقيق، وأقدمت على الإقامة ببيت والدتها وأختها، حتى تتمكن من ترك إبنتها فى رعاية أمها، أثناء تواجدها بالمدرسة، وأضيفت مشاكل أختها المراهقة مع أمها، إلى متاعبها النفسية، التى زادت بعد تحقق أحلامها بفقد زوجها، وعندما طلبت منها منى، مفتاح شقتها لقضاء بعض الوقت مع زوجها، تجاهلتها هالة. مات الحاج فرج وواست هالة جارتها منى، ثم إنقطعت عنها عدة أيام، بعد إنشغالها بخطابات مجهولة المصدر، كانت تعثر عليها أمام شقتها، تتحدث صاحبتها عن مشاكل تمر بها، كانت متشابهة بمشاكلها، مما أشعرها بأنها ليست وحدها التى تعاني من المشاكل، وعندما توجهت لزيارة منى، بعد غياب، عاتبتها ولامتها الأخيرة، بقسوة وحدة، لتخليها عنها وقت محنتها، وهي التى وقفت بجوارها فى أحلك ظروفها، وقامت برعاية مولودتها، واستجابت لكل إحتياجاتها من أموال ووقت، وعندما إحتاجتها لم تجدها، وزادت آلامها عندما أخبرتها أنها عندما كانت تطلب منها المكوث بجوار والدها المريض، كان بإيعاز من زوجها خالد، حتي لا تشعر بالوحدة، وحتى عندما طلبت منها مفتاح شقتها تجاهلتها، وأخبرتها منى أنها ليست الوحيدة، التى تعاني من المشاكل، بل أن ظروفها أفضل، فهي متزوجة من رجل يحبها، ولديها إبنة، وأمها ليست مريضة. إنشغلت هالة بالخطابات مجهولة المصدر، والتى ساعدتها على قرارها بمعايشة الواقع، لتستطيع مواصلة حياتها الطبيعية، وكيف تستطيع تحويل الفقد والخوف والعجز والظلم، إلى أحاسيس ثابتة بداخلها تتعايش معها، وتبحث بداخلها عن شيئ يساعدها على الوقوف على قدميها، ولم تأبه لقول الناس أنها مجنونة وأن زوجها حرامي، كما أخبرتها أختها نعمة، التى صارت تشجعها على الرسم، وتحكي لها عن والدها الذى توفي قبل مولدها. عادت العميلة من السفر، وقابلتها هالة، وقصت عليها حكاية تذكرتها، عندما كانت تبحث عن علاج لوالدها، وقابلت فتاة تكبرها، أخبرتها أن والدها كان مصاب بسرطان البنكرياس، وأنفقوا على علاجه نصف أموالهم، وعندما توفي، مرضت والدتهم وينفقون على علاجها الآن، النصف الباقي، ثم تركت العميلة لتقرر، ماذا تفعل حيال محنة زوجها خالد، ثم قامت بزيارة منى للإعتذار، وإعادت الوئام بينهما. قررت هالة أن تكتب خطاب، ترد فيه على الخطابات التى وصلتها، وكتبت أن إحساس العجز قادر على إبتلاع أى شيئ داخلنا، قادر على أن يبتلع الحياة نفسها، والناس تحاول أن تتناسي العجز، حتى تستطيع الحياة، وأنها دائماً تشعر بالإختناق، وأن الأماكن لا تكفيها، وأن الأمل قادراً على إحياؤنا وإماتتنا فى نفس الوقت، لأن الأمل والإنتظار متلازمان، نعيش بالأمل ونموت من الإنتظار، ويجب علينا مواجهة الحياة بتغيراتها، ولأن الصبر طاقة، فلا نتساوي جميعاً فى الصبر، والخوف من الظلام لا يدوم، لأن الظلام نفسه لا يدوم، ثم صعدت هالة لسطح بناية عالية، وألقت بالخطاب فى الهواء، لعله يصل لصاحبة الخطابات المجهولة، وإستعدت لمواجهة حياتها الطبيعية، بمشاكلها التى لن تنقطع. (بعلم الوصول)


ملخص القصة

 [1 نص]

هالة صارت أم لتوها، وتعاني مع الضغوط التي تحتمها عليها كونها أم، باﻹضافة إلى اعتلال صحتها العقلية، وحزنها على فراق والدها، وسجن زوجها والذي تحاول إخراجه من السجن، وفي يوم تعثر على رسالة تلقي الضوء على منظور جديد ﻷفكارها.