في ليلة الكريسماس وبعد تناول الكثير من الخمور، يستيقظ رجل وامرأة لا يتذكرا أي شيء عن ليلتهما الماضية، ولكن تظهر أشرطة الفيديو تورطهما في أحداث غامضة.
في ليلة الكريسماس وبعد تناول الكثير من الخمور، يستيقظ رجل وامرأة لا يتذكرا أي شيء عن ليلتهما الماضية، ولكن تظهر أشرطة الفيديو تورطهما في أحداث غامضة.
المزيد**شهد مطلع القرن انفجارًا للسينما الآسيوية عبر شواطئها. وخاصة أفلام الرعب التي استغلت مثل هذه الأماكن الجديدة، والتي امتدت إلى عدد من الأنواع الأخرى، وربما كانت أفلام الرعب والإثارة لها نصيب كبير، حيث كان للمنطقة التأثير الأكبر. في حين أن اليابان وكوريا في البداية كانتا في مقدمة المسيرة، وقد انتشر صناعة الأفلام تدريجيًا في جميع أنحاء القارة. ثم جاءت أندونسيا وتايلاندا ليكونا أحدث دول بدأت في إنتاج سلسلة من مثل هذه الأفلام الممتازة. وقد انضم الآن فيلم الرعب Death of Me...اقرأ المزيدa> إلى هذا الانفجار.** *** ##**القصة**## على جزيرة نائية في تايلاند، كريستين (ماجي كيو) ونيل (لوك هيمسورث)، يستيقظان في فيلا عطلتهما، دون أن يتذكرا ما حدث في الليلة السابقة. ويبدو أنهما تناولا الكثير من الشراب. وعند استعادة وعيهما، ينظر نيل في بعض لقطات الليلة السابقة التي التقطها بكاميرا الفيديو الخاصة به. يرون أنفسهما في حانة، وتضع لهما النادلة شيء ما في الشراب وتعطيهما قلادة لتميمة معينة، ثم يرآن أنفسهما يمارسان الجنس العنيف، والذي ينتهي بخنق نيل وكسر عنق كريستين ودفن جسدها.. وسرعان ما بدأت كريستين تعاني من الهلوسة. وتفكر في طبيعة زوجها وما حدث. هل حدث هذا بالفعل أم أنه هاجس من المستقبل؟ هل نجت بطريقة ما، أم أن هذا كله تشويش؟ تزداد حدة الهلوسة: ترى أشخاص أعينهم وأفواههم مخيطة مع فقدان جوازات سفرهما، لا يبدو أنهم يغادران الجزيرة. أدى تحقيقهم في الليلة السابقة إلى طرق مسدودة وإجابات غامضة من السكان المحليين. سيكون الكشف في نهاية المطاف مرعبًا حتمًا - وبالنسبة لنا كمشاهدين، سيكون مخيبًا للآمال بشدة. *** ##**التنفيذ والإخراج**## اكتسب المخرج دارين لين بوسمان الذي انطلقت مسيرته المهنية مع Saw II عام 2005، العديد من الخبرة، والسمعة المميزة لتقديم أفلام الرعب، حتى أنه قدم أربع أفلام من السلسسلة الشهيرة **SAW**، ثم كان فيلمه عام 2010 Mother's Day، من بطولة فرانك جريلو ، والعديد من الأعمال الأخرى التي أثبت جدارته في تقديمها حتى فيلمه الأخير Spiral الذي يعد الدفعة التاسعة من سلسلة **SAW**. ولذلك اعتقد أن "Saw" كان السبب في أن بوسمان سيطرت عليه الدماء وعملية نزع الأحشاء، ومشاهد الأبرة التي تدخل العين، فجاء بكل تلك المشاهد في فيلمه التالي "Death of Me"، ولمدة 17 دقيقة كاملة، يقدم لك "Death of Me" مقتطفات ساحقة، وكأنها حلقة جذابة من مسلسل "Tales from the Crypt" الذي قدم عام 1989، حيث زوجان من الغرباء ينتظرون حضور مهرجان سوف يحتفل به سكان الجزر، فلا تختلف الإجراءات كثيرًا عن أفلام الرعب الأخرى حيث يبدأ السائحون على أرض أجنبية بالخوف من سكان الجزيرة ونواياهم الشريرة. وهو ما حدث بالفعل في فيلم المخرج جوكر أنور "Impetigore"، والذي صدر العام الماضي 2019. من الواضح أن بوسمان يعرف طريقه نحو السينما المرعبة، ويحاول القيام بعمل جيد أخر، ولكن السيناريو الذي كتبه كل من ديفيد تيش، كأول فيلم رعب يكتبه، وآري مارجوليس، وجيمس مورلي III، أوقعه في قصص الرعب الشعبية البالية، ومع الكشف عن الاكتشافات الأخرى، سرعان ما يصبح كليشيهات الرعب الشعبية المعتادة التي تتوقعها. وأعتقد أن النصف الأول من الفيلم كان جيدًا جدًا لدرجة أنني شعرت بخيبة أمل أكبر في النصف الثاني من الفيلم. وأن ما أنقذه من كل هذا هو التصوير السينمائي، والتسجيل والتحرير والجوانب الفنية الأخرى، التي كانت واضحة، والمؤثرات الخاصة التي بدت مقبولة إلى حد ما، وأرى أن أكبر عيب في Death of me هو كيف أهدر إمكانات فرضيته. حيث كان من الممكن أن يسيروا في العديد من الاتجاهات المثيرة للاهتمام، لكنهم استقروا على الاتجاه الأكثر مللاً وتقليديًا. الفيلم بأكمله عبارة عن سلسلة من الأحداث المروعة الملتصقة معًا في كيان غير متماسك. وإضافة إلى ذلك مجموعة المشاهد التي تلاعب فيها بوسمان بالحيل الرخيصة: مثل الهلوسة والأحلام المتكررة التي سيطرت على كريستين، وتكرار نفس اللقطات (الزوجان على الشاطئ، وكريستين مربوطة بالبراعم ومثبتة على الطاولة).. *** ##**الأداء التمثيلي**## من ناحية الأداء، يبذل الممثلون قصارى جهدهم، لكن ليس لديهم الكثير للعمل معه. لا أحد منهم لديه أي توصيفات مثيرة للاهتمام. فنلاحظ أنهما منذ البداية لا يظهر أي منهم أي مشاعر إتجاه الأخر، وهو الأمر الذي يجعلك تشعر أن نيل من الممكن أن يقتل كريسيتين بالفعل، فالسيناريو للأسف لم يضع أي مشاهد أو حوارات رومانسية بين الزوجين توضح هذا أو عدمه، وردود أفعالهم تجاه الأحداث الغريبة لا تبدو حقيقية. بدلاً من الرعب، تتفاعل كريستين بغضب تجاه العالم من حولها. ربما تم ذلك عن قصد، ليس فقط لجعلها ضحية، لكن هذا لا يجعلها تشعر بالواقعية. مع كل ما يحدث لها، لا نراها تعاني تمامًا من الضغط، الذي تملكنا نحن كمشاهدين. ويبدو أن الممثلة ماجي كيو، لم يحالفها الحظ حقًا مع أفلام الرعب. ففي فيلم Slumber، واجهت الممثلة بشجاعة الكابوس الخارق للطبيعة (السلافية)، لكن المشاهدين وجدوا الفيلم مقلدًا للغاية. وحتى فيلم "Fantasy Island" الذي حصل على تقييمات نقديمة سيئة، نتيجة للحبكات التي تم التفكير فيها بشكل سيء، والآن فيلمها هذا. أخيرًا وعلى أقل تقدير، إذا كنت ترغب في رؤية بعض اللقطات الطبيعية الجميلة لتايلاند، فإن Death of Me لديه الكثير من هذه الأماكن الخلابة، والجميلة، التي تجعلك تتسائل للحظة هل مخرج ومؤلفي هذا الفيلم كتبوا هذا الفيلم حتى يسافرون لقضاء أجازة في تايلاند؟!! فهو فيلم رعب أخر بلا أي هدف ولا معنى.