تعيش سعاد حياة ممزقة ما بين رعاية عائلتها وتقبل العادات والتقاليد الخاصة بمجتمعها، وما بين حياتها في العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، في سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى حادث مأساوي.
تعيش سعاد حياة ممزقة ما بين رعاية عائلتها وتقبل العادات والتقاليد الخاصة بمجتمعها، وما بين حياتها في العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي، في سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى...اقرأ المزيد حادث مأساوي.
المزيدسعاد (بسنت أحمد)، طالبة بكلية طب الزقازيق، تعيش مع والديها في مدينة الزقازيق. وبصفتها الابنة الكبرى، تتولى رعاية والديها وأختها الصغرى رباب (16 عاماً) الطالبة المدرسية، كما تتكفل...اقرأ المزيد بالأعمال المنزلية. وكعادة أهل الأقاليم، يُستعجلون زواج البنات، لذلك تحظى سعاد دائماً باللوم من والدتها نجوى (منى النموري) كلما تزوجت أو خُطبت إحدى القريبات أو الجارات أو الصديقات. يستعرض الفيلم حياة البنات الخاصة في جلساتهن وحديثهن عن المستقبل والزواج والعلاقة بالجنس الآخر، وكيفية العناية بأجسادهن، وقد أضيف إلى ذلك مؤخراً تأثير عالم السوشيال ميديا. وكانت سعاد تعيش حياة مزدوجة بين أحلامها وواقعها المُقيَّد بالعادات والتقاليد؛ إذ كانت مهووسة بالإنترنت، وتنشر صورها وتقيم علاقات مع شباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فخلقت لنفسها عالماً آخر أكثر رأفة بها وبأحلامها، ومضاداً للتقاليد المجحفة. وكانت تعيش في هذا العالم كلما حكت قصصها لمن لا يعرفونها، لكنها دائماً ما تعود إلى الحقيقة، لينشأ الصراع بين خيالها وواقعها فتكون هي الضحية دائماً. كانت سعاد تكذب بشأن حياتها الشخصية، وتبوح بالحياة التي تتمنى أن تعيشها. تارة تقول إن خطيبها مجند في سيناء وأخته الكبرى تحبها وتميل إليها، وتارة أخرى تدّعي أن خطيبها جرّاح بالقصر العيني وأخته الكبرى العانس تكرهها. وأقامت سعاد علاقة مع شاب مهندس يدعى أحمد من الإسكندرية، ونشأت بينهما عاطفة عبر السوشيال ميديا. وعندما كان أحمد في زيارة عمل بالزقازيق، ذهب إلى الجامعة لرؤيتها، وظل يحادثها عبر الرسائل لمدة ساعتين، وعندما طلب منها أن تنزل لمقابلته رفضت. كان رفضها في شرعها إظهاراً لكونها فتاة ليست سهلة المنال، أما في شرع ابن المدينة فكان رفضاً لتطور العلاقة، فقرر أحمد الابتعاد ولم يرد على رسائلها، وطلب منها عدم الاتصال به مجدداً. سبب ذلك لها حالة من الكآبة، وانضم إليه خوفها من الرسوب في إحدى المواد، واتهام صديقاتها لها بمحاولة إقامة علاقة مع شقيق إحداهن، بالإضافة إلى لوم والدتها المستمر على عدم خطبتها حتى الآن. وقع سقوطها من الشرفة أثناء نشر الغسيل كحادث أليم أدى إلى مصرعها، دون معرفة السبب الحقيقي: هل كان حادثاً أم انتحاراً؟ وقد استبعدت الأم احتمال الانتحار، لأن الصفة التشريحية أثبتت أنها ما زالت عذراء. لكن رباب (بسملة الغايش)، الأخت الصغرى، استولت على هاتف سعاد وفتشت رسائلها لمعرفة أسرارها والوصول لسبب مصرعها. واستبعدت رباب أيضاً مسألة الخوف من الرسوب بعد أن علمت من زميلات سعاد أنها نجحت في كل المواد. فانطلقت رباب في رحلة قصيرة إلى الإسكندرية لمقابلة أحمد، الذي يسكن في الإبراهيمية، وذلك بعد أن كذبت على والدها بأنها عند صديقتها القاطنة في الشارع الخلفي لحضور عيد ميلادها وربما تبيت عندها. كان أحمد (حسين غانم) خريج كلية الهندسة، لكنه لم يعمل يوماً في الهندسة، بل تفرغ للسوشيال ميديا، ينشر الفيديوهات وله كثير من المتابعين، ويعيش بمفرده في شقة ملحقة بمنزل الأسرة. وقد أقام علاقة مع الفتاة يارا (كارول عقاد) بعد أن صرف نظره عن سعاد، وهو مقبل على الزواج من يارا قريباً. قضت رباب يومها مع أحمد يتجولان في الإسكندرية، تسأله عن علاقته بأختها وسبب ابتعاده عنها وإنهاء العلاقة. وفي المساء طلبت رباب من أحمد أن يقبلها كما وعد سعاد في إحدى رسائله بأن يقبلها أمام البحر، فطبع قبلة على خدها. ثم ذهبت معه إلى شقته بعد أن فاتها قطار العودة، وأخبرت والدها بأنها ستقضي ليلتها عند صديقتها وستعود صباح الغد. قضت رباب ليلتها بمفردها مع أحمد، الذي حافظ عليها كأخت أصغر، وفي الصباح أوصلها إلى موقف الميكروباص حيث ركبت عائدة إلى الزقازيق. حافظت رباب على التواصل معه، فأرسلت إليه مطلع أغنية عبر هاتفه، ووعدته بإرسال باقي الأغنية لاحقاً، وانطلق كل منهما في طريقه، واستمرت الحياة في مسارها دون…توقف.
المزيدثاني تجربة روائية طويلة لاَيتن بعد فيلم (فيلا 69).