فى حارة شعبية بالوايلي، تعيش أم عبدالله (لوسي)، وهى أرملة تعيش على معاش زوجها، ولديها ثلاث أبناء، الكبير عبدالله (محمد عادل) وهو طيب وعطوف على أمه وإخوته، ولم يكمل تعليمه، ويعمل فى توزيع أنابيب البوتاجاز، ورشا (سهر الصايغ) إكتفت بالثانوية العامة، وتنتظر العريس منذ فترة طويلة، وأخيراً محمود الأصغر، وهو شاب طائش، يسهر للفجر يدخن الحشيش، ويستيقظ فى الظهيرة، ويساعد فى توزيع الأنابيب. كانت أم عبدالله تقطن فى الدور الأرضي، وتجلس فى الشباك وكأنها تجلس فى الحارة، ويلجأ لها الجميع لحل مشاكلهم، النفسية والمادية، بحب وعشم، ويشهد لها الجميع بأياديها البيضاء، وكانت تحل المشاكل المادية، بإقامة الجمعيات، لفك كرب المكروبين. وفى جمعيتها الأخيرة، تعلق بها المشتركون لحل مشاكلهم، ومنهم فارس الذى ينتظر دوره فى الجمعية بعد ٦ شهور، لشراء توكتوك، ليستطيع الزواج من جارته وخطيبته بطه، بعد أن طالت خطبتهما، وتلاحقه والدتها. الارملة ام ثناء (ناهد رشدي)، التى تجهز إبنتها، بما تدخره من المعاش، وتأمل فى الجمعية لإتمام زواجها. وفاء (أميرة نايف) وأختها الأصغر هناء، تديران محل كوافير متواضع، وتطمع وفاء فى تجديد المحل، وشراء بعض الأجهزة الحديثة، بينما تتطلع أختها هناء، التى كانت تتمتع بقسط وافر من الجمال، بالخروج من الحارة، وتعاير أختها وفاء، لأن قطار الزواج، أوشك على تركها، وتذهب وفاء لتشكو لأم عبدالله، فقد تولت الأخيرة تربية وفاء وأختها هناء، عندما كان عمر الأخيرة عامان، بعد تخلي أهل أبيهم عنهن، وكانت وفاء تحب عبدالله فى صمت، رغم أنها تكبره بعدة أعوام. سالم وهو أرزقي محدود الدخل، متزوج من حنان، ولديهما الرضيعة زينب، ولكن حنان حملت مرة أخرى، بطريق الخطأ، واشتكي سالم لأم عبدالله، التى أشركته فى الجمعية، ولكن اوشكت حنان على الوضع، ولم يحن دور سالم فى الجمعية، ولا يمتلك مصاريف الولادة، ووعدته أم عبدالله بالتصرف. عم سليمان (أحمد صيام) صاحب محل بالحارة، وزوجته مريضة وعلاجها مكلف، وإبنه الكبير مصطفي فى المعهد ومصاريفه كثيرة، كما أن أبناءه الصغار تزداد مصاريفهم، فزادت ديونه، ورفض التجار إمداده بالبضائع، حتى يسدد الديون القديمة، ويأمل فى الجمعية لتسديد ديونه، للحصول على بضاعة جديدة، ودوره فى الجمعية هذا الشهر. الواد أودي (محمود فارس) لا صنعة ولا شهادة ولا أهل، ويضطر لتوزيع المخدرات، لكسب قوته، ويأمل فى الجمعية، لإقامة فاترينة فى الحارة، ليكسب بالحلال، بدلاً من المخدرات، التى تهدده بالسجن. الاستاذ أمين (سامي فهمي) خرج لتوه على المعاش، وكان يعمل وزوجته (حنان سليمان)، عندما كان أبناءه طارق وإيناس صغاراً، وكان يتركهم لدي أم عبدالله، ويذهب وزوجته للعمل، وقد إجتهد لتعليم أبناءه، حتى تخرجا من كلية الطب، وكان يأمل من تعليمهم خدمة أهل الحارة، ولكنهم بعد تخرجهم، أصبحوا حاقدين على الحارة وأهلها، ويسعون للخروج من الحارة، ويلحون على والدهم لايجاد سكن آخر لهم، ويعدهم الأستاذ أمين بوضع فلوس الجمعية على مدخراته، بالإضافة لمكافأة نهاية الخدمة، للبحث عن مكان أفضل، ولكنه كان فى الواقع يماطلهم، ولا يريد لهم ترك الحارة ونسيان أصلهم. بينما كان عبدالله يحب الدكتورة أيناس، من طرف واحد، ويشعر أنه ليس أهل لها، لأنه لم يكمل تعليمه. وفى خضم أحلام الجميع، إنتظاراً لدورهم فى الجمعية، تموت أم عبدالله، ويصبح لزاماً على عبدالله تسديد دين والدته، ويعلن عم سليمان عن تنازله عن دوره فى الجمعية، لصالح سالم وزوجته حنان، حسب وصية أم عبدالله، وتبرع صاحب القهوة بإقامة العزاء بمحتويات القهوة، وبحث عبدالله عن ورقة الجمعية والنقود، فعثر على الورقة وإختفت النقود، وكانت مصيبة وتحطمت آمال الجميع، وفاجأ المخاض الست حنان، فأسرع الأستاذ أمين بإحضار مدخراته لمساعدة سالم، وأسرعت إبنته الدكتورة إيناس للمساعدة فى الولادة، وقام شيخ الجامع (سامي مغاوري) بإقراض عبدالله مدخرات المسجد، وتنازلت رشا عن مصاغ امها، التى ادخرتها لزواجها، حتى يخرج أخيها من ورطته، وسعت أم ثناء لبيع شوار إبنتها، لتسديد ديون أم عبدالله، وعندما إسودت الدنيا، شاهد أودي فلوس الجمعية فى جيب الواد المسطول محمود، فأسرع لإبلاغ عبدالله، الذى إسترد النقود، وسلمها لصاحبها، فى نفس اللحظة التى وضعت فيها حنان مولودتها، وإقترح عبدالله تسميتها خيرية، على اسم أمه، أم عبدالله، وتم تكليف الست أم ثناء، باكمال الجمعية، التى اكتملت وحقق كل عضو فيها أحلامه. (ورقة جمعية)
تتناول أحداث الفيلم في قالب درامي قصة امرأة يُطلق عليها أم عبدالله (لوسي)، حيث تسعى لرعاية شقيقتها وعائلتها في حارة بسيطة من خلال إدارة محل كوافير خاص بها.