الثانية فاصل زمني قصير، ولكن تحدث فية أحداث كبيرة ومهمة، تشكل الفارق فى حياتنا، وربما تكون الثانية هى الفارق بين الموت والحياة. وعندما يصل شاب (مصطفي خاطر) من الخارج، ويستقل ليموزين من المطار، ويستأذنه السائق لقضاء حاجته، فيستغل الفرصة لص (طاهر أبوليلة)، ويهدد الشاب بقرن غزال، ويبتعد بالسيارة للصحراء، ويجرد الشاب من متعلقاته الشخصية، ويتركه مع السيارة، التى يتم الإبلاغ عن سرقتها، ويقود الشاب السيارة بعيداً عن الصحراء. دينا الشامي (دينا الشربيني) المدير الإقليمي لأكبر محرك بحثي فى العالم، تستعد لمقابلة مهمة مع المدير التنفيذي للشركة، لإختيار نائبة له فى أمريكا، ولأن سيارتها تعطلت، طلبت أوبر، وعندما تشاهد الشاب المجهول فى الليموزين، تظن أنه سائق الأوبر، وتقتحم سيارته، ولم تلتفت لاعتراضاته، بسبب إنشغالها تليفونياً مع أمها سكينة (سوسن بدر) التى تشكو لها أبيها محمود الشامي (شريف الدسوقي)، الذى طفش بعد إتهامها له بالخيانة، وذلك بسبب إهتمامه أخيراً بمظهره، وصبغه لشعره، كما إنها اتصلت به من إسبوعين، ووجدت تليفونه مغلقاً، وحدثت مشادة بين دينًا والسائق، نتج عنها إصطدامهما بسيارة أخري، وقامت دينا بنقل الشاب المصاب للمستشفي، ويتم القبض عليها وتحويلها للنيابة، بعد أن قضت ليلة حالكة فى التخشيبة، ولحسن حظها تم القبض على سارق السيارة، الذى أنكر معرفته بدينا، فأفرجت عنها النيابة بضمان محل إقامتها. إتصلت بها المستشفي لإستلام المصاب بعد شفاءه، وأخبرها مدير المستشفي الدكتور عماد عبدالسلام (فتحي عبدالوهاب) بأن الشاب قد أصيب بفقدان ذاكرة مؤقت، وفى حالة نادرة، عاد بذاكرته لسن الطفولة، واستلمته دينا مرغمة، وحاولت التخلص منه فى الطريق، ولكنه لحق بها فى منزلها، بعد حصوله على العنوان من المستشفي، وحاولت تركه فى قطار، ولكنه غادره أثناء تحركه. وشعرت دينا نحو الشاب، بتأنيب الضمير، لأنها كانت السبب فى الحادث، وأصطحبته لشقتها وأطلقت عليه اسم قدري، بتشديد الدال، والذى إعتبرها أمه، وتسبب لها قدري فى العديد من المشاكل مع البواب والجيران وطليقها ووالديها. كانت مشاكلها مع البواب مرعي (بيومي فؤاد) الصعيدي الشهم صاحب الدم الحامي، الذى لايقبل إن تستقبل إمرأة وحيدة أي رجل فى شقتها، حفاظاً على القيم والأخلاق، ولكنه يتناسي كل ذلك، ويغمض عينية، إذا دفعت له المعلوم، ومشكلتها مع الجيران، كانت فى إستقبال قدري، لإبنة الجيران الصغيرة (هنا زهران)فى الشقة ليلعب معها، والمشكلة الثالثة مع طليقها سمير (أيمن قيسوني) الذى يرغب فى ردها، ويغير عليها من قدري، الذى يتغلب بدنياً على سمير، ويحمي دينا من رزالته، وآخر مشاكلها كانت مع والديها، الذين جاءوا لحل مشاكلهم فى شقتها، وأضطرت دينا ان تطلب من زميلتها وصديقتها مها (علا رشدي)، أن تستضيف قدري بشقتها، وحاولت مها أن تلعب معه عروسة وعريس، ولكن دينا أنقذته، بعد أن غارت عليه، وأخفته بشقتها مرة اخري، وشاهده والديها، وظنوا أن دينا تعيش حياتها الخاصة، مع الرجال بعد طلاقها. وتنشر دينا أخبار وصور قدري على الفيسبوك، لعل أهله يتعرفون عليه. تتطور حياة قدري من الطفولة، ويصل بذاكرته لمرحلة المراهقة، ويتعرف على فتيات وفتيان، ويسهر خارج المنزل يرقص ويشرب سجاير، وتزداد غيرة دينا نحو قدري، ولعلها إرتبطت بوجوده وأحبته، وعندما أقام سهرة جماعية بالشقة، مورست فيها بعض الرذائل، ثارت دينا، وطردت الجميع من شقتها. أكمل قدري السهرة بأحد الملاهي الليلية مع فتاته، التى حضر صديقها السابق (عزوز عادل) وتشاجر مع قدري، وضربه بزجاجة علي رأسه، أصابته بإغماءة وردت له ذاكرته. يحاول قدري أن يكتشف شعور دينا نحوه، بعد أن شعر بالحب نحوها، ويعود اليها ليعتذر، وأخفي عنها عودة الذاكرة له، ويتصارحان بالحب، وفى الثانية التى إقتربا فيها، ابتعدا وإفترقا، بعد أن جاءت مكالمة تليفونية لدينا، وكان المتصل من أمريكا زوجته يارا التى حضرت لمصر ومعها شقيقه (احمد الفيشاوي) وأخبراها أن إسمه آدم عثمان، وأن لديه طفلاً، وأخبرها شقيقة أن آدم بدأ يسترد ذاكرته، وأن الطبيب أخبره، أن المريض بعد استرداده لذاكرته الأصلية، يبدأ تدريجياً فى نسيان الأحداث، التى عاشها بعد الحادث، وشكرها على عنايتها بأخيه، وإفترقا جميعاً. عاشت دينا حياتها، وإتصلت بطليقها لحل مشاكلهم، والإفتراق كأصدقاء، ووافقها سمير على رغبتها، وإتصلت بها صديقتها مها، لتخبرها بتحديد ميعاد جديد لها، لتتقابل مع المدير التنفيذي للشركة، وعندما توجهت لمكان اللقاء، إكتشفت إنه مستر آدم عثمان، قدري سابقاً، والذى أخبرها أن أخر شيء يتذكره شجارهما فى الليموزين، وسألها عما حدث بعد ذلك، فأخبرته بكل شيء، وأخفت تصارحهما بالحب، فمنحها موافقته على تعينها نائبة له فى أمريكا، وإتهمها بالكذب، لأنه كان قد شفي، عندما تصارحا بالحب، كما عرض عليها الزواج، وانه غير مرتبط، فقد إنفصل عن زوجته يارا، منذ زمن، ولكنهما مازالا أصدقاء. وافقت دينا على عرض الزواج، وخرجت مع آدم من الشركة، لتتعرض لحادث طريق، تفقد على إثره ذاكرتها، وتحولت لذاكرة مستقبلية، حيث شعرت أنها جدة آدم عثمان، قدري سابقاً. (ثانية واحدة)
تدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي كوميدي، حيث يتعرف شاب على فتاة ويتسبب لها في الكثير من المشاكل، ثم يتعرض لحادث يقلب حياته بشكل كبير.