تدور أحداث الفيلم في إطار تشويق كوميدي عن "الوحدة والعزلة"، وذلك من خلال حياة قبطان على المعاش، يعيش بمدينة الإسكندرية يعرض إحدى غرف شقته للإيجار بحثا عن كسر الحالة النفسية التي يعانيها بسبب الوحدة،...اقرأ المزيد ويختار لها شخص تفرض عليه ظروفه أن يحل محل زميله الذي توفي منذ فترة قصيرة في ظرف يسيطر عليها الكثير من الغموض.
تدور أحداث الفيلم في إطار تشويق كوميدي عن "الوحدة والعزلة"، وذلك من خلال حياة قبطان على المعاش، يعيش بمدينة الإسكندرية يعرض إحدى غرف شقته للإيجار بحثا عن كسر الحالة النفسية التي...اقرأ المزيد يعانيها بسبب الوحدة، ويختار لها شخص تفرض عليه ظروفه أن يحل محل زميله الذي توفي منذ فترة قصيرة في ظرف يسيطر عليها الكثير من الغموض.
المزيدلكل منا شيئ يجعله متمسكاً بالحياة، فإذا ضاع منه، فقد رغبته فى الحياة، كما أن هناك إمرأة تنسينا من قبلها، وتغنينا عمن بعدها، وهي نفس حالة القبطان المتقاعد مختار عبدالحي (خالد...اقرأ المزيد الصاوي) الذى إرتبط بزوجته وبالأسكندرية، وعاش سعيداً مع زوجته، حتى بعد هجرة إبنهما الوحيد، بحثاً عن مستقبله، وإنقطعت أخباره، ثم توفيت حبيبة عمره، وعاش على الذكري والأمل فى أن يصحو يوماً، فيجد حبيبته تعد له الفطور، ولذلك يزورها دوماً فى مرقدها، حاملاً لها الزهور، ويأملان سوياً فى عودة الابن الغائب، ويتغلب مختار على وحدته ورغبته الأكيدة فى الحياة، بتناول القهوة بكثرة، وتدخين مخدر الحشيش، والجلوس وقت طويل على القهوة، يلعب الطاولة مع روادها، وأخيراً تأجير غرفة فى شقته المطلة على البحر، لأحد الوافدين على المدينة، وكان آخرهم المحاسب خالد وفيق (محمد سلام)، الذى تم إنتدابه لفرع شركة الإستيراد، لمدة شهر، ليحل مكان الموظف المنتحر حسين (عصام السقا)، والغريب أن المنتحر كان يقيم فى نفس الحجرة بشقة مختار، وكان خالد يجهل هذا الأمر. كان خالد يعاني من حالة نفسية، قادته لحالة إكتئاب شديد، جعلته يفكر كثيراً فى الإنتحار، وإستدعت زيارة طبيب نفسي، أمده بدواء يتناوله بإستمرار، وكان خالد مجتهداً ومخلصاً فى عمله، وتجاوب سريعاً مع موظف الشركة عبدالحميد (ياسر الطوبجي)، والأخير كان يعاني من مشاكل أبناءه الصغار، وطلبات زوجته المنزلية الكثيرة، والذى طلب من خالد، عدم التحدث عن المنتحر حسين، لأن حبيبته السابقة أبتسام (هايدي رفعت)، العاملة بنفس المكتب، تعيش فى حالة حداد شديد، وتنهار بمجرد ذكر إسم حبيبها. كانت مشاكل خالد الأخري، هى تلك الكوابيس التى يري فيها الموظف المنتحر حسين، وتلك الفتاة الجميلة، التى عثر على صورتها فى حجرته، ويراها دائماً من بعيد، ولايدري هل هي رؤية حقيقية أم أحلام يقظة، كما كان يصحو على صوت الجرمافون العالي، مردداً آغان أسمهان، ويلحظ أن مختار يبكي فى حجرته المغلقة بصوت مسموع، وهو جالس مع ذكرياته الماضية من خطابات وصور. كان حسين مرتبطاً بإبتسام، ولكنه فقد رغبته فى الحياة بعد أن خسرها، إذ طلبت منه قطع العلاقة، لعجزها عن فهم شخصيته المنطوية، وقد ترك لها خطاب قبل إنتحاره، يخبرها بأنها السبب فى زهده فى الدنيا، لذلك تشعر إبتسام بالذنب. شاهد خالد فى أحلامه أن حسين لم ينتحر، بل سقط من الشرفة أثناء تصليح المصباح، فأخبر إبتسام بالأمر، وأن حسين يعتذر لها عما سببه لها من متاعب، وإنه يطلب منها أن تعيش حياتها الطبيعية، وهو الأمر الذى أعاد لها رغبتها فى الحياة. كما كان مختار تصله خطابات من المدعوة كاملة، كانت ترسلها لحبيبها السابق ياسين (أشرف مهدي) الذى كان يقيم فى نفس الحجرة، بعد تزوجت مرغمة وسافرت، ولكنها ظلت على حبها لياسين، وتطلب من زوجها الإنفصال لتعود لحبيبها ياسين، الذى لم يكن يقرأ خطاباتها، بل كان منفصلاً عن زوجته وعاد إليها، وإضطر مختار للرد على خطابات كاملة، بعد أن علم بإنفصالها عن زوجها، ورغبتها فى العودة لياسين، وقد أخبرها بكل الحقيقة، والغريب أنها شكرت مختار على منحها الأمل طوال الفترة الماضية. وكانت المفاجأة عندما جاءت ليلي (شيرين عادل) لزيارة مختار، ليكتشف خالد أنها نفس الفتاة التى يراها دائما، والتى كانت تقيم فى حجرته، بعد أن هربت من أهلها وجاءت للأسكندرية وراء شاب، إكتشفت أنه ندل، وقد إحتواها مختار كإبنته، وقد تلاقت أرواح خالد وليلي، والأخيرة كررت زياراتها لمختار وخالد. وإكتشف خالد أنه مهما حدث، فإن الحياة بها أشياء جميلة، تستحق أن نعيش ونكمل من أجلها، لذلك ألقي بدواء الإكتئاب، وقرر أن يطلب من الشركة نقله لفرع الأسكندرية، ليكمل حياته مع مختار وليلي، وفوجيئ مختار بوصول خطاب من الابن الغائب يخبره، بتحسن أحواله وإستقراره، وإنه سيرسل له خطابات، يخبره فيها بالأهوال التى قابلته، وفوجيئ الجميع يوما بالابن المهاجر وقد عاد للأسكندرية. (للإيجار)
المزيد