تدور أحداث الفيلم حول مجموعة أصدقاء خارجين عن القانون يمارسون أعمالاً إجرامية ومشبوهة، لكنها تقودهم إلى أزمات كبيرة وتحدث وراءها تبعات خطيرة.
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة أصدقاء خارجين عن القانون يمارسون أعمالاً إجرامية ومشبوهة، لكنها تقودهم إلى أزمات كبيرة وتحدث وراءها تبعات خطيرة.
المزيدنشرت اليوم السابع بتاريخ 12 مايو 2024 حوار مع المخرج كريم السبكي عن فيلمه " شقو" وقال فيه كريم ان نقاد كتير قالوا انه كان ممكن ميكتبش في بداية الفيلم أنه مستوحى من رواية " أمير اللصوص " لتشاك هوجان لأن الفيلم مختلف تمامًا عن الرواية ! وانا بتفرج على الفيلم في تفاصيل وشخصيات ومشاهد فكرتني بأفلام سواء عربية أو امريكية، زي العلاقة بين شخصية إسماعيل/عمرو يوسف وشخصية فاطمة/ دينا الشربيني، علاقتهم فكرتني تمام بعلاقة تيتو ونور، حتى مشهد المواجهة بين إسماعيل وفاطمة وهي رايحه تواجهة بالتسجيل الصوتي إللى...اقرأ المزيد بيكشف أنه كان بيكدب عليها وأنه مجرم، وأداء إسماعيل وهو بيفتح لها الباب وبيستقبلها ومتفاجئ وهي مش بتتكلم وبتشغل التسجيل وملامح وشه كانت تمام زي مشهد تيتو ونور وهي بتواجهة بالملف بتاعه إللي اتبعتلها من العقيد رفعت السكري عشان كان عايز يبطل. كمان مشهد إعتراف إسماعيل لفاطمة بحبه وهم قاعدين في منطقة عشوائيات " حِجر عزة " ولما حاول يلمحلها انه عنده ماضي قبل ما يعرفها ولازم تعرفه فقاطعته وقالتله (ميهمنيش ماضيك، لأن الشخص إللى قدامي ده أكيد شخص من جواه نضيف)، كانت تمام شبه رأي نور وتيتو بيحاول يعترفلها حسب نصيحة صاحبه فارس/عمرو واكد ووقتها قالتله كنت متجوز قبل كده؟ عندك ولاد ؟ عندك إيدز ؟ مش محتاجه أعرف حاجة تانية. وده غير فكرة الراوي/محمد ممدوح إللي بيقوم بشخصية حجازي الأخ الغير شقيق لإسماعيل إللي كشفت تأثر المخرج بفيلم ولاد رزق خصوصًا إن الحدوتة قريبة منه. لكن أهم حاجه هتفتكرها هي تفصيله من فيلم The Town بتاع بن أفليك وريبيكا هول، لما الشرطة كشفت علاقتهم ببعض وحاولت الشرطة أنها تستغل علاقته بـ ريبيكا إنها تتعاون معاهم عشان تسلمهم بن أفليك إللى كان حرامي بنوك ومطلوب للعدالة، في المشهد ده قدرت ريبيكا من خلال تفصيله بينها وبين بن أفليك إنها تعرفه إن الشرطة عندها أو بمعنى أصح خطر أنه يرجعلها عشان فيه خطر عليه وبدون ما الشرطة تفهم إنها بتساعده، وده لما إستقبلت مكالمة منه وكانت الشرطة حواليها بتسمع المكالمة وبتحاول تخلي ريبيكا تستدرجه لبيتها عشان يقبضوا عليه. ده حصل في " شقو " لما فاطمة بتقوله هستناك زي ما كنت بتستنى أمك وكانت بتجيلك! من هنا بيفهم إسماعيل إنه مفروض ميروحلهاش زي ما اتصل بيها وطلب منها، لأنه حكالها إنه كان كل يوم بيفضل منتظر أمه ترجع لكنها مرجعتش. ويمكن التشابه في تفصيلة محوريه زي دي كان سببه إن الفيلمين مأخوذين عن رواية أمير اللصوص لتشاك هوجان. صحيح كريم السبكي حاول يقدم حكاية مختلفة ومميزة على حد وصفه ولكن ده خلاه مش مركز أوي على قصة الفيلم، اللي هتلاقيها مشتته بين كوكتيل حكايات وشخصيات أفلام مختلفة، زي ولاد رزق وتيتو، ومشكلة الفيلم هنا مش أنه حاول يولف تفاصيل وشخصيات من أفلام تانية بحكم إن التيمه واحدة " حرامي عنده خطوط حمرا أنه ميقتلش وإنه بيسرق ناس فاسدة مش ناس محتاجه " معضلة لو حرامي سرق حرامي مين فيهم يبقى الحرامي!" المشكلة كانت في الوصول لكيفية إزاي تقدر تستغل التفاصيل دي وتولفها على بعض وتعمل بيها حدوته حلوة والأهم انها تكون محكمة عشان تبعد عن الملل؟! وهضربلك هنا مثال بفيلم لا تطفئ الشمس إللى أعاد كتابتة للتلفزيون تامر حبيب أو بمعنى أصح إللى ولفه تامر حبيب، لأنه إستعان بأكتر من شخصية من كتير من أعماله إللى كتبها، فاستعار من فيلم حب البنات شخصية المعيدة " غادة " اللى قامت بدورها حنان ترك وهي شخصية البنت المسترجلة وحولها لشخصية أفنان إللي جسدتها الفنانه ريهام عبدالفور، ومن فيلم واحد صحيح أخد علاقة الزوجين " فريدة و إياد " وإللى قاموا بدورهم رانيا يوسف وزكي فطين عبدالوهاب، وحولهم في المسلسل للزوجين " آية ونادر " وإللى قاموا بدورهم جميلة عوض وعمرو صالح (مشكلة الزوج الشاذ وإللي بيتجوز بس كواجهة إجتماعية). وده إللي منجحش فيه كريم السبكي لأن عنيه كانت على أكتر من عمل، ويمكن ده كان السبب في طول مدة الفيلم إللي تجاوزت الساعتين والمفارقة إنها نفس مدة الفيلم الاجنبي ذا تاون ! كل ده ممكن يهون قدام مزيكة الفيلم، الهدف الرئيس للمزيكا هي ترجمة مختلف الأحاسيس إللى بتشعر بيها الشخصيات، يعني في ولاد رزق مثلًا كان فيه تيمة رئيسية للفيلم بتشتغل في بدايته، وهي بتعبر عن ولاد رزق كلهم، وفي تيتو كانت فيه تيمة رئيسية للشخصية نفسها وصراعها مع الماضي بتشتغل المزيكا وقت ما يتجدد الصراع ده، أما " شقو " فكانت المزيكا غير مترابطة، متقدرش تمسك تيمة واحدة رئيسية شغلتها تجمع كل التيمات حواليها، إحساسي وأنا بتفرج أكني في بلاي ليست " مختارة بغير عناية " في الخلفية أثناء ما الفيلم شغال، بلاي ليست لفواصل موسيقية -غير مترابطة- ما بين المشاهد. أهمية المزيكا مش بس إنها بـتـنقـلك إحساس وترجملك شعور ما، ولكن كمان أهميتها كتسويق للفيلم إنه بتعمل رابط شرطي بينها وبين الفيلم، بمجرد ما تسمع المزيكا تفتكر الفيلم، مثلا ( وده مثال عكسي يوضحلك قد إيه المزيكا مهمه لدرجة إنك ممكن تستعين في فيلمك بمزيكة فيلم تاني! ) في فيلم حملة فرعون في المشهد إللى بيظهر فيه محمد لطفي أول مرة وهو بيتخانق في سوق ولوحده مع مجموعة ناس، بتشتغل التيمة الرئيسية بتاعة ولاد رزق، ورغم انك بتتفرج على فيلم حملة فرعون إلا إن المخرج بالإتفاق مع الموسيقار بيقولولك تعالى نعيش شوية في أجواء خناقات ولاد رزق وده لما هينضم لمحمد لطفي صاحبه يحيى فرعون/عمرو سعد، وبعد كده لما بيغضب أحمد التهامي ويدخل وش في وش مع محمد لطفي بتشتغل تيمة تانية المره دي من فيلم إبراهيم الأبيض وتحديدًا اسمها " الغضب " وإللي شاف خالد داغر مؤلف مزيكة الفيلم إنهم كانوا الأنسب عشان يحسسك بعلاقة يحيى والارجنتيني إللي شبه علاقة ولاد رزق ببعضهم، وبالغضب إللي اتملك من احمد تهامي. مزيكة " شقو " وإللي بعد ما إنتهى الفيلم صعب تفتكرها أو صعب لو سمعتها تفتكر بيها الفيلم ! كريم السبكي فشل في تقديم الحد الأدنى المطلوب من أي فيلم وهو الترفيه والتسلية لأنك مع طول مدة الفيلم الملل هيتسلل ليك واحدة واحدة، حتى مع كوكتيل المزيكا إللي بيشتغل في الخلفية، كوكتيل غيرمتناغم وغير منتمي لتيمة رئيسية. كريم السبكي مازال مشروع مخرج بس مشروع مش عارف يكتمل لأنه مشتت وفاكر الحكاية كم مش كيف، الفيلم عبارة عن كوكتيل أفلام، رغم إنها شطارة ومهارة لو قدرت تولف حكايات متشابهة وتعمل بيهم حكاية جديدة، ماهي التيمات كلها معروفة بالعدد على مستوى الصناعة واتعملت كلها، بس الفكرة المره دي هتعملها إزاي؟!، ومدة الفيلم كفيلة تشرحلك تشتت المخرج وبتأكدها نهاية الفيلم التقليدية جدًا لدرجة السذاجة. وأحب أشكر كريم السبكي أنه أيدني في رؤيتي للفيلم بدن ما يحصل بيني وبينه أي تواصل، وده من خلال حواره مع اليوم السابع إللي أشرت ليه في بداية كلامي. " قال المخرج كريم السبكي، إن الإنتاج الشيء الأساسي الذي تعلمه، لكنه يحب الإخراج؛ لأنه بالنسبة إليه هواية أكثر من كونه عملا، ولا بد من الحفاظ عليه كهواية، ويريد أن يقوم بإخراج تجارب أكثر، لكن ذلك متوقف على أن تكون هناك أفكار مميزة لأنه لا يريد مجرد الإخراج."