في إطار من الدراما والإثارة، يحاول شخصان خارجان عن القانون التغلب على سلسلة من المخاطر، بعد أن تم تكليفهما بنفس المهمة في آن واحد، وتتوالى بعدها الأحداث.
في إطار من الدراما والإثارة، يحاول شخصان خارجان عن القانون التغلب على سلسلة من المخاطر، بعد أن تم تكليفهما بنفس المهمة في آن واحد، وتتوالى بعدها الأحداث.
المزيدعاد النجمان براد بيت وجورج كلوني للاجتماع أخيرًا في فيلم Wolfs، وهو المشروع الذي أثار ضجة كبيرة قبل عرضه بفضل جمعه اثنين من أكثر وجوه هوليوود جاذبية وتأثيرًا. ومع أن الفيلم كان من أكثر مشاريع Apple الأصلية انتظارًا، كانت النتيجة النهائية خليطًا من التألق والارتباك: أداء رائع أحيانًا، وبناء سردي أقل قوة في أحيان أخرى. تدور أحداث الفيلم حول اثنين من “محترفين في تنظيف الفوضى أو حل المشاكل الخطرة بطريقة سرية، خصوصًا المرتبطة بالجرائم أو المواقف الخطيرة”، بسرية تامة. لكن الصدفة تجمعهما في نفس المهمة...اقرأ المزيد في ليلة واحدة، فتبدأ مواجهة كوميدية بين شخصين متمرسين، كلٌ يعمل بطريقته الخاصة، ليضطرا في النهاية للتعاون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الفكرة نفسها جذابة وتفتح المجال لمزيج من التشويق والفكاهة، لكن السيناريو لم يكن قويًا بما يكفي لتحمل ثقل نجوم بهذا الحجم، الحبكة لا تتطور بالشكل المتوقع، وتظل طوال الوقت في منطقة مألوفة وآمنة، دون مفاجآت درامية حقيقية. إذا كان هناك ما يجعل الفيلم ممتعًا، فهو بلا شك الكيمياء بين براد بيت وجورج كلوني، الثنائي يتمتع بحضور طاغي على الشاشة، وحواراتهما وروح السخرية بينهما تجعل المشاهد العادية أكثر متعة. براد بيت يقدم شخصية هادئة ومحسوبة، وكأنها دائمًا تتحكم في الفوضى المحيطة، بينما يلعب كلوني دور الرجل الأكثر توترًا وتمسكًا بالطرق التقليدية في “حل المشاكل”. هذا التوازن بينهما يصنع الجانب الأكثر نجاحًا في الفيلم، ويمنحه خفة وسلاسة تجعلك تستمتع به رغم العيوب الأخرى. المخرج جون واتس، المعروف بسلسلة Spider-Man الأخيرة، يستخدم هنا أسلوبًا بصريًا يميل إلى النوار العصري: إضاءة منخفضة، شوارع ليلية، وسيارات فاخرة، المشاهد مصورة ببراعة، لكن جماليات الصورة وحدها لا تكفي لتعويض ضعف الإيقاع الدرامي، محاولات المزج بين الكوميديا السوداء وأفلام الجريمة أحيانًا مربكة، لدرجة أنك تتساءل: هل هذا فيلم كوميدي ساخر؟ أم مغامرة جريمة مشوقة؟ أم مجرد عرض لنجومه؟ هذا الخلط يقلل من قوة الفيلم ويضعف تركيزه. الفكرة نفسها يمكن أن تكون أكثر قوة لو تم استغلالها بشكل أعمق؛ فكاهة الفيلم موجودة، لكنها تعتمد غالبًا على كاريزما النجوم أكثر من قوتها النصية، التوتر الدرامي لا يصل إلى ذروته، وبعض الشخصيات الثانوية لم تُستغل بالشكل الأمثل، رغم الأداء الجيد من أوستن أبرامز. الخلاصة: Wolfs فيلم ممتع… لكنه ليس عظيمًا ليس فيلمًا سيئًا، لكنه يعتمد بشكل كبير على ثقل نجومه وروح المزاح بينهما، ويغفل عن العمق الدرامي الذي كان يمكن أن يرفع مكانته، إنه فيلم مناسب لقضاء ليلة هادئة أمام الشاشة، لكنه على الأرجح لن يترك أثرًا طويل الأمد بعد انتهائه.