تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي، حيث طبيب الأمراض النفسية يوسف الذي يتولى إصدار تقرير نفسي عن المجرم الخطير طه حتى يتم الإفراج عنه من السجن، ويكتشف أنه طليق زوجته سحر ووالد ابنها.
تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي، حيث طبيب الأمراض النفسية يوسف الذي يتولى إصدار تقرير نفسي عن المجرم الخطير طه حتى يتم الإفراج عنه من السجن، ويكتشف أنه طليق زوجته سحر...اقرأ المزيد ووالد ابنها.
المزيداصبحت صناعة الكوميديا اليوم في مصر امرا في غاية البساطة,فمن وجهة نظر الصناع يكفي ان تحضر احد نجم او اثنين من نجوم الصف الاول في الكوميديا وبجانبه من هم اقل شهرة وحتي لو كان السيناريو فوضوي ومليء بالثغرات وايا كان المستوي الفني للفيلم بشكل عام,فانه سيحقق الايرادات التي تتجاوز ميزانيته وستضج قاعات السينما بالضحك,هذا هو بالضبط ما عتمد عليه صناع الفيلم بالتزامن مع عدة افلام اخري تتبع نفس المبدا. كوميديا الفيلم بالاساس نابعة من المبالغة بالتحديد من انفعالات طه(محمد ممدوح)المجرم الخطير الذي خرج لتوه...اقرأ المزيد من السجن باحثا عن طليقته وابنه,ولكن بالصدفة يكون زوج طليقته هو يوسف(هشام ماجد)الاخصائي النفسي الذي صرح باهليته النفسية للخروج من السجن ونشات بينهما علاقة صداقة,وهي تيمة لطيفة تصلح لصناعة فيلم كوميدي جيد لو تم صنعها بشكل اكثر واقعية بدلا من الميل الي اثارة الضحك فقط,فطه ويوسف يجعلان المشاهد يشعر انه امام شخصيات كرتونية احدهما خطير وقوي لدرجة انه يصارع عشر اشخاص في نفس الوقت والاخر سلبي وضعيف لدرجة مستفزة جدا,وما اضر الفيلم بشكل اكبر هي الاحداث الغير منتظمة الاقرب الي اسكتشات كوميدية منفصلة وغير مترابطة بالتحديد مشاهد طه ورفاقه وهم يقضون سهراتهم في منزل يوسف بالضافة الي مشاهد صراعهم مع بعضهم البعض بينما يوسف يحاول اخفاء زوجته سحر(امينة خليل) حتي لا يراها طه,وهو ما يوضح الهم الاول لمخرج العمل معتز التوني لاثارة الضحك باي وسيلة ممكنة حتي لو كانت عن طريق المبالغة وهو ما لم نعتد عليه منه من قبل فالمبالغة كانت حاضرة بقوة سواء في التصرفات او في الحوار الذي اعتمد بشكل مكثف جدا علي الالفاظ الغريبة الرائجة بين شباب هذه الايام مع عدة ايفيهات جنسية مثيرة لجذب اكبر فئة كبيرة من الجمهور . رغم سذاجة البناء والانفعالات المبالغ فيها علي مدار الفيلم,لكن محمد ممدوح وهشام ماجد قدما ادائا جيدا وهو ما يحسب لهما حتي لو كانت كتابة الشخصيات تنطوي علي بعض العيوب,اما امينة خليل فقد مثلت نقطة ضعف كبيرة في الفيلم باداء ساذج نابع في الاساس من كتابة ساذجة,فكيف لسيدة ان تتزوج من مجرم ونتجب منه وتكون علي درجة عاليةمن التفاهم معه,وتتزوج فيما بعد من طبيب نفسي محترم من طبقة عالية في المجتمع,شخصية هشة خالية من التفاصيل والملامح من العجيب ان تقبل فنانة بحجمها ان تقوم به. الفيلم بشكل عام مخيب للامال شكل كبير فبدلا من الارتقاء بالصناعة واستغلال وجود اسماء كبيرة في تقديم عمل كوميدي مميز فضل الصناع مواكبة الموجة الحالية لافلام مشابهة تهدف فقط الي الاضحاك بالطرق الرخيصة والمضمونة لاستدراج المتفرج ونيل اعجابه,دون اي اضافة حقيقية للفن.