(نادين) فتاة مرفهة، تتعرف على الشاب (باسم) وتُعجب به، وتكتشف لاحقا احتياله عليها، وبالرغم من ذلك تقع في حبه، وتشاركه عمليات النصب على الأغنياء لمساعدة الفقراء.
(نادين) فتاة مرفهة، تتعرف على الشاب (باسم) وتُعجب به، وتكتشف لاحقا احتياله عليها، وبالرغم من ذلك تقع في حبه، وتشاركه عمليات النصب على الأغنياء لمساعدة الفقراء.
المزيدرغم أن فيلم "مين يصدق" يُعد تجربة أولى لمخرجته زينة أشرف عبدالباقي، التي تدخل المجال بدون خبرة سينمائية سابقة تُذكر، سوى كونها ابنة الفنان أشرف عبدالباقي، إلا أنه من الضروري النظر للعمل كعمل فني مستقل يستحق التقييم النقدي الموضوعي. هتكلم الأول على الإيجابيات وخاصة إننا قولنا أنه أولى تجارب المخرجة فيحسب ليها جرأتها في اختيار موضوع ينتمي لعالم الطبقة الثرية المعزولة، والحديث عن جيل جديد قد لا يكون مألوفًا أو منخرطًا في السياق الاجتماعي المصري المعتاد، هذه الطبقة التي تسلط الضوء على شخصيات تبدو...اقرأ المزيد حائرة بين الرفاهية وبين مشاعر الإهمال والتهميش داخل الأسرة، وهذا بحد ذاته اختيار يستحق التقدير. ولكن رغم هذه البداية الواعدة، فإن التنفيذ لم يكن على قدر الطموح، ويمكن الثنائي جيدا منصور ويوسف عمر قدما علاقة على الشاشة يظهر فيها نوع من الانسجام الظاهري، لكن أداء يوسف عمر تحديدًا افتقر للطبيعية، إذ بدا في كثير من المشاهد كأنه "بيمثل" أكثر مما "يعيش" الدور، التعبيرات والانفعالات لم تكن تلقائية، وده خلى العلاقة بينهم تفقد مصداقيتها في لحظات المفترض تكون حاسمة دراميًا. ومش هتكلم عن دور جيدا منصور في شخصية نادين لأني بصراحة حاسة أن البطولة موضوع بعيد عنها خالص دلوقتي، أما السيناريو الذي شاركت في كتابته المخرجة مع السيناريست مصطفى بهجت، كان شكله معقول نوعا ما، وقدم الشخصيات بشكل واضح ومتسلسل... شفنا الأب المشغول، الأم الغائبة، والفتاة التي تبحث عن الاهتمام، حتى طريقة دخول باسم أو سبب تواجده ف حياتها رغم سذاجتها كانت مفهومة في السياق الدرامي. لكن المشكلة ظهرت بوضوح بعد لحظة التعارف: مشهد حادثة السيارة التي أنقذها فيها كانت أقرب لمشهد "كوميدي ساخر" أو "محاكاة مفرطة" من كونه حدث منطقي في فيلم درامي، زيارة الست في المستشفى، والتنقل العشوائي في الدخول والخروج من عندها، بدا كأن السيناريو بيخلق مساحة خيالية لتبرير تصرفات أو لتمطيط أحداث، وده على حساب التماسك، وبصراحة اللي شوفته مجموعة من الإضافات اللي كانت محاولة لتغطية على ضعف البناء الأساسي أو لتسهيل الانتقالات بين المشاهد. وطبعا وبلا أي مقدمات بنلاقي أن الفيلم يمتد لأطول من ساعتين، وهي مدة لا يُبررها عدد الأحداث أو عمق الشخصيات، كان يمكن اختصاره بسهولة إلى 80 دقيقة بدون أن يفقد أي عنصر جوهري، بل بالعكس، التطويل أضعف التجربة وخلى المشاهد يشعر بالملل، لدرجة أن النهاية، أصبحت غير مهمة، لأن الانغماس في الفيلم فُقد تدريجياً. من الواضح أن المخرجة حاولت إعطاء الفيلم طابعًا “سينمائيًا دوليًا” من حيث الإيقاع والتصوير، لكن النتيجة كانت أقرب لتجربة تصلح للعرض على منصات البث أكثر من صالات العرض، وهذا يمكن يكون أحد أسباب فشل الفيلم تجاريًا وسحبه من بعض دور العرض سريعًا. الفيلم قدم مجموعة صغيرة من الرسايل زي هل الإهمال الأسري يؤدي لتحول أخلاقي حاد؟ وهل الحب كافي لتغيير مصير شخصية محطمة نفسيًا؟ لكن للأسف، لم تُصاغ هذه الأسئلة دراميًا بشكل يسمح للجمهور بالتفاعل الحقيقي. تحول البطلة إلى "العقل المدبر" للنصب لم يكن مقنعًا أو مدعومًا بتطور واقعي للشخصية. في النهاية فيلم "مين يصدق" تجربة أولى لمخرجة جديدة تحمل نوايا جيدة، لكنه سقط في فخ التطويل، واستخدام سيناريو غير متماسك يحاول تغطية عيوبه بالخيال والمشاهد غير الواقعية. الأداء التمثيلي كان يحتاج إلى توجيه أفضل، وده خلى الكيمياء بين الأبطال تتأرجح بين المقبول والمفتعل.
| عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
|---|---|---|---|
| «دخل الربيع يضحك» يفوز على «مين يصدق» بعد مواجهة مهرجان القاهرة |
|
0/0 | 9 يونيو 2025 |