يعمل عالم آثار على مشروع متعلق بالطاقة في غرفة سرية بالهرم الأكبر، ليدخل بعدها في صراع مع منظمة دولية غامضة تحاول إخفاء المعلومات التي يبحث عنها، ويتقاطع طريقه مع عدة أشخاص يستعين بهم خلال رحلته التي...اقرأ المزيد تمتد في أكثر من دولة، بينما يحاول إصلاح حياته المضطربة وعلاقته مع ابنته.
يعمل عالم آثار على مشروع متعلق بالطاقة في غرفة سرية بالهرم الأكبر، ليدخل بعدها في صراع مع منظمة دولية غامضة تحاول إخفاء المعلومات التي يبحث عنها، ويتقاطع طريقه مع عدة أشخاص يستعين...اقرأ المزيد بهم خلال رحلته التي تمتد في أكثر من دولة، بينما يحاول إصلاح حياته المضطربة وعلاقته مع ابنته.
المزيدلما تيجي تعمل فيلم أكشن وعايز يفرقع ويلم إيرادات ويسمع أووي لازم يبقى عندك قصة جامدة ونجم كبير ومخرج شاطر واعتقد لما يكون عندك نجم بحجم كريم عبدالعزيز، وميزانية مفتوحة، وديكورات بتصرخ "شغل تقيل"، ومخرج زي بيتر ميمي، هيطلع فيلم مفهوش غلطة.... ومع إن كل ده اتيسر في فيلم (المشروع X)، لكن في لحظة واحدة اتحول لهواء… قصة ضعيفة، ومنطق عبارة عن ضيف شرف ما دخلش البلاتوه أصلا، وأحداث تفقد أبسط قواعد المنطق والتسلسل، والإقناع. مبدائيا كدا وأنا بتفرج ع الفيلم في كذا سؤال نط في دماغي أولهم هو الفيلم بيحكي...اقرأ المزيد ولا بيقلد؟ من أول مشهد، بتبدأ تحس إنك شفت ده قبل كده! فيه لمحة من Mission Impossible، ريحة National Treasure، وحتى تاتش من أفلام الأكشن الهندي اللي البطل فيها يضرب خمسة ويطلع منهم بشياكة، لكن السؤال هنا: هل فيه حكاية حقيقية؟ هل فيه سرد متماسك؟ هل فيه منطق يحترم عقل المتفرج؟ الإجابة المؤسفة: لا :( أنا هتكلم بشكل أكبر عن القصة والتنفيذ في نفس الوقت عشان هما يمكن أكتر حاجة كانوا مترابطين ومتشابهين في اللاشيء واللامنطق... فمثلا في واحدة من أكتر المشاهد المضحكة – من غير ما الفيلم يقصد – بنشوف أبطالنا بيدخلوا الفاتيكان بمسدس، بينزلوا للمخزن اللي فيه مخطوطات سرية، والكاميرات واقفة تمام، ولا أمن، ولا أي نوع من أنواع الحراسة! يعني كأنك نازل تاخد حاجة من المخزن اللي تحت في بيت جدتك... إيه المبالغة دي؟ فين احترام عقل المشاهد؟ أهو هنا بيتر ميمي قرر يقولك: "ما تفكرش… أنا اللي بفكر عنك." ومن الحاجات اللي مستحيل تفوتك وأنت بتتفرج على المشروع X، هي سهولة حركة الأبطال حوالين العالم. يعني فجأة، وبدون أي مقدمات كريم عبدالعزيز واللي معاه داخلين مطار في بلد أوروبية، بعدها بلحظات تلاقيهم وسط المدينة، وبعدها بمشهدين تلاتة في بلد تانية وتلاتة عادي كدا… من غير جواز سفر، من غير تفتيش، ولا حتى جملة كده عالماشي تفهمك إيه اللي بيحصل، كأنك بتعدي من بوابات العين السخنة... "اتفضل يا باشا، شرفتنا!" الفيلم بيتعامل مع المطارات والحدود والجمارك كأنها فكرة مش موجودة في العالم، وده بيهز مصداقية الفيلم من جذورها. هتلاقي السؤال الجاي اللي هتقول فيه أكيد هتحس إن بيتر ميمي كان قاعد بيتفرج على Mission: Impossible – Dead Reckoning، وقال لنفسه: "أنا كمان عايز أعمل مشهد موتسيكلات زي بتاع توم كروز، وشوارع بتولع، والبوليس مش قادر يمسك البطل!" بس الفرق؟ إن توم كروز عمل ده بعد تدريب شهور، وإنتاج دقيق، ومشاهد فعليا مدروسة بالثانية. أما عندنا… فكريم عبدالعزيز ماشي في شوارع روما، راكب دراجة، والبوليس وراه، ولا واحد فيهم بيعرف يقرب له، ولا كاميرا بتتحرك بإقناع، ولا مشهد تحس فيه إن فيه خطورة حقيقية، وهنا هتقول: الأكشن هنا شكله متأثر، بس مش متأسس. المشكلة مش إنك بتقلد… المشكلة إنك مش عارف ليه بتقلد، في كل مرة بيقرر المخرج يقلد مشهد عالمي، ما بيوقفش يسأل نفسه: "هل المشهد ده ليه داعي؟ هل هو مناسب لظروفنا؟ هل الجمهور هيصدقه؟" الموضوع بقى استعراض بدون روح، زي حد اشترى لبس غالي… بس ناسي يلبس الشراب. وهنا هينط السؤال الخمسين بعد المائة هو كريم عبدالعزيز مين، وشخصية يوسف مين، هل هو عالم آثار؟ ولا مقاتل كوماندوز؟ ولا عميل مزدوج؟ من أول لحظة، الفيلم بيقولنا إن كريم عبدالعزيز عالم آثار، راجل باحث، أكاديمي، المفروض إن حياته بين المخطوطات، والمعابد، والمراجع. لكن بعد أول تلات مشاهد… تكتشف إنه: • بيعرف يركب دراجات نارية بسرعة ١٨٠. • بيمسك رشاش وبيصوب بدقة أكتر من قوات SWAT. • بيلبس زي شرطة ويتنكر. • بيواجه مافيا عالمية… ويكسب! وهنا السؤال المنطقي: هو ده عالم آثار؟!!!!!!!! ولا خارج من فرقة عمليات خاصة سرية؟ ولا كان شغال في بلاك أوبس قبل ما يعمل دكتوراه؟ فيه فرق بين إن البطل يكون عنده خلفية قتالية منطقية، وبين إنك تحول أي شخصية في الفيلم لبطل خارق… بس علشان المشهد يبان حماسي! طيب انا حاسة اني كتبت ما قيل في الخمر ومش لاقية حاجة واحدة حلوة ممكن اذكرها بس محتاجين هنا نتكلم عن أخر المشاهد المضحكة (مشهد الغواصة) الفيلم بيقولك إن في غواصة تقريبا من الحرب العالمية التانية، راكدة في قاع المحيط الهادي من أكتر من 70 سنة.... أبطالنا ينزلوا لها بـ: • بدل غطس عادية كأنهم نازلين يصطادوا. • كشافات LED من بتوع الطوارئ لما النور يقطع. • شوية حبال. ويقدروا يوصلوا للغواصة، يفجروها ويفتحوا بابها، يدخلوا جواها، وكان فاضل يشغلوها (تقريبا بالسويتش)، ويا سلام بقى لما يربطوها في اليخت… ويبدأوا يشدوها كأنها لانش عطلان في بحيرة قارون! المشهد ده مش بس بعيد عن المنطق، ده بيسخر من قوانين الفيزياء والهندسة والتاريخ والعقل البشري كله. يعني غواصة وزنها آلاف الأطنان، راكدة من سنين، وكل اللي محتاجه عشان تتحرك: حبل وشوية عزيمة؟ ده حتى أفلام الكارتون عندها حدود في الخيال. المشهد ده ما خلانيش أضحك على أقد ما خلاني أحزن على السينما المصرية، على أن في حد كتب ده وغمض وقال أكشن صور بعد كل المغامرات دي… بعد ما اخترقوا أمن الفاتيكان، وفاتوا على مطارات أوروبا من غير فيزا، ونزلوا غواصة من الحرب العالمية بمسدس وكشاف وحبل، رجعوا مصر… عادي جدا. والوجهة؟ الهرم....آه، الهرم… أهم أثر في التاريخ البشري، رمز الحضارة. واحد من عجائب الدنيا، دخلوا له كأنهم رايحين يكشفوا على موتور العربية، ولا حراسة، ولا شركة أمن، ولا تصريح أثري، ولا موظف بيقول "مين إنتوا؟"، ولا حتى كشك صغير بيبيع تذاكر! هنا هقول نفسي عدي عدي .... يعني بعد ما هربوا من المافيا، وعدوا من أمن الفاتيكان، وفجروا غواصة غرقانة هيجوا عندنا إحنا… واللي يوقفهم يبقى "القرموطي"!؟ بصراحة، لما الفيلم وصلنا للهرم، أنا ما استنيتش النهاية… ما استنيتش يعرفوا "السر" ولا "الكنز" ولا "الحقيقة اللي هتغير التاريخ"، لأن الحقيقة كانت قدامي: "الفيلم ده مش معمول علشاني… ولا معمول يحترم اللي زيه بيفكر ويتفرج." خرجت من القاعة، مش غضبانة… بس مستسلمة. زي حد كان بيحاول يدي فرصة، مرة واتنين وتلاتة… لكن بعد كده بيقرر ينقذ نفسه من مزيد من الوجع. وطبعا لو اتكلمت عن الأداء التمثيلي فكريم عبدالعزيز نجم، وبيعرف يشيل فيلم لوحده، بس لما تحط جنبه ياسمين صبري، اللي أداءها أقرب لتمثال شمع أنيق، النتيجة ما تبقاش كيميا… تبقى فوتوشوب حي. تحس أن مافيش ولا لحظة خوف ولا لحظة توتر حقيقي بينهم، كأنهم بيصوروا إعلان ساعات، مش بيعيشوا مغامرة حياة أو موت. وهنا الزاهد؟ زوجة البطل؟ في عالم موازي، تعبيرات وش مش فاهماه ولا اعتقد أن حد هيعرف يفهمها، وهنا هنقول مافيش أي بناء للشخصيات، ولا تفسير لعلاقاتهم، تحس إن كل الناس جايين بالطلب… حتى موضوع أن عصام السقا يطلع أعور وبعين واحدة مش عارفة ايه الإثارة والتشويق في ده. في النهاية المشروع X مش مجرد فيلم أكشن، هو مشروع استعراضي… حابب يورينا إنه "كبير"، بس نسي يورينا ليه يستحق نكمل معاه، مشكلته مش في إن فيه مشاهد مش منطقية، ولا حتى في إنه مقتبس من هنا وهناك، المشكلة الحقيقية إنه مش عايز يحترمك كمشاهد، مش عايز يتعب شوية علشان يبني حكاية تستاهل قعدتك.