Dept. Q (Department Q)  (2025)  قسم القضايا غير المحلولة

0

يتبع العمل قصة المحقق السابق (كارل)، والذي يعيش في حالة من الشعور بالذنب بعد هجوم تسبب في شلل شريكه ومقتل شرطي آخر، ولكن حينما يعود إلى العمل ويُكلف بقضية جديدة، تصبح حياته مجددًا على المحك.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين (برعاية Yango Play)




تفاصيل العمل

ملخص القصة:

يتبع العمل قصة المحقق السابق (كارل)، والذي يعيش في حالة من الشعور بالذنب بعد هجوم تسبب في شلل شريكه ومقتل شرطي آخر، ولكن حينما يعود إلى العمل ويُكلف بقضية جديدة، تصبح حياته...اقرأ المزيد مجددًا على المحك.

المزيد

  • نوع العمل:
  • مسلسل





  • هل العمل ملون؟:
  • نعم


أراء حرة

 [1 نقد]

"Dept Q" على نتفليكس: الغموض الاسكتلندي القاتم في سلسلة تجمع بين العقل والوجدان

"Dept Q" على نتفليكس: الغموض الاسكتلندي القاتم في سلسلة تجمع بين العقل والوجدان في سلسلته الجديدة "Dept Q"، يعود المخرج والكاتب الاسكتلندي سكوت فرانك (مهندس نجاح "منافسة الملكة" و"Godless") ليغوص مرة أخرى في أعماق النفس البشرية، لكن هذه المرة من خلال بوابة الدراما البوليسية القاتمة. المسلسل، المقتبس من سلسلة الروايات الدنماركية الشهيرة "Department Q" للكاتب يوسي أدلر-أولسن، لا يكتفي بأن يكون مجرد تحقيق في جرائم باردة، بل هو استقصاء وجودي في ذنب الإنسان، وندوبه النفسية، وهشاشة العدالة في عالم...اقرأ المزيد يبدو أخلاقيًا من الخارج فحسب. الحبكة والسيناريو: فكرة مألوفة تُحقق بعمق غير متوقع تدور الأحداث حول المفتش كارل مورك (ماثيو غود)، شرطي متمرّس وحادّ الذكاء، لكنه أيضًا كئيب، سليط اللسان، ومنبوذ من زملائه. بعد حادثة إطلاق نار مروعة أودت بحياة شرطي شاب وتركت شريكه جيمس (جيمي سايفز) مشلولاً، يجد مورك نفسه منبوذًا في قبو مقر الشرطة، مسؤولاً عن قسم جديد هزيل للجرائم غير المُحَلّة (قسم Q) كإجراء شكلي لتحسين صورة القوة الضعيفة والمثقلة بالأعباء. هنا، تبدو الفرضية مألوفة: المحقق المعطوب الذي يحل القضايا المستعصية بفريق من "المنبوذين". إلا أن السيناريو، الذي شارك في كتابته فرانك مع شاندني لاكاني وآخرين، يتجنب ببراعة فخ التكرار والدراما المفتعلة. القصة الرئيسية للموسم، المستوحاة من الكتاب الأول "حافظ الأسباب المفقودة"، تتعلق باختفاء محامية ناجحة هي ميريت لينغارد (كلوير بيري) قبل أربع سنوات. الخط الروائي لا يقدم الأجوبة على طبق من فضة، بل ينسج خيوطًا معقدة تربط بين ماضي ميريت المظلم، وقضية مورك الشخصية، وشبكة من العلاقات العائلية الباردة والصراعات الخفية. المسلسل يرفض التسرع، مقدّمًا تطوّر الأحداث عبر تسع حلقات بطريقة عضوية، حيث تكون كل مفاجأة، مهما كانت صادمة، نتيجة منطقية لاستقصاء الشخصيات وليس مجرد صدفة درامية. هذا العمق في الكتابة هو ما يحوّل فكرة تبدو تقليدية إلى سرد إنساني معقد ومثير للتأمل. الأداء التمثيلي: ماثيو غود يقدم أداءً مفصليًا في مسيرته النجاح الأكبر للمسلسل يكمن في اختيار ماثيو غود لدور كارل مورك. بعيدًا عن أدوار "الرجل الأنيق" التي اشتهر بها في "Downton Abbey" و"The Crown"، يظهر غود هنا بشخصية مختلفة تمامًا: ملتحٍ، متجهم، غارق في صدمته النفسية (PTSD)، وحادّ المزاج إلى درجة العدوانية. أداؤه داخلي ومعقد، يعبر عن غضب مورك وذنبه وألمه من خلال نظرة عين أو انفعال مكبوت أكثر من خلال الحوار، مما يمنح الشخصية مصداقية نادرة. لا يقلّ عنه بروزًا باقي أفراد طاقم "المنبوذين": أليكسي مانفيلوف في دور المساعد أكرام، اللاجئ السوري الهادئ والحادّ الذكاء الذي يخفي ماضٍ غامض، وليه بيرن في دور الشرطية الشابة روز، التي تقدم الدعم العاطفي والعملي معًا. حتى الشخصيات الثانوية، مثل الرئيسة مويرا (المميزة كيت ديكي) والمعالجة النفسية راشيل (كيللي ماكدونالد)، مكتوبة وأداؤها على مستوى عالٍ، مما يخلق نسيجًا دراميًا غنيًا لا يعتمد على البطل الوحيد. الإخراج والجو العام: إدنبره هي الشخصية الرئيسية الأخرى قرار نقل أحداث الرواية من كوبنهاغن إلى إدنبره الاسكتلندية كان إلهامياً. لم يكتفِ المخرج سكوت فرانك (الذي أخرج 5 حلقات) باستخدام المدينة كخلفية، بل جعل منها شخصية رئيسية تلوّن كل مشهد. الهندسة المعمارية القاتمة، الأزقة الضيقة، والمباني الرملية التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى – كلها تصنع جوًا قوطيًا كابوسيًا يتناغم مع قتامة القصة. الكاميرا تلتقط هذا الجو ببراعة، باستخدام لوحة ألوان باهتة وظلال عميقة تعزز الشعور بالبرودة والوحشة، حتى أن الرياح التي تهب عبر الشوارع تبدو وكأنها تخترق الشاشة لتصل إلى المشاهد. الإخراج كلاسيكي ومتين، يفضّل البناء المتأني للتوتر على الصدمات السريعة الرخيصة. المشاهد لا تهدف إلى إثارة الرعب بقدر ما تهدف إلى زرع شعور بعدم الارتياح والترقب الذي يلازمك حتى بعد انتهاء الحلقة. خلاصة نقدية: هل نتفليكس لديها بالفعل "كلمة السر" للدراما البوليسية الراقية؟ "Dept Q" ليس مجرد مسلسل تحقيق آخر. إنه دراسة نفسية واجتماعية دقيقة، مغلفة بقصة جريمة ذكية ومتشعبة. المسلسل يطرح أسئلة أكبر من "من الفاعل؟"، فهو يتساءل عن طبيعة الذنب والمسؤولية، وعن إمكانية الخطأ في عالم لا يرحم، وعن شكل العدالة حين تدار بأيدي بشر معطوبين. ربما يكون العنصر الوحيد الذي يمكن أن يؤخذ على المسلسل هو ميله أحيانًا إلى حبكة معقدة قد تلامس حدود التصديق، لكنه ينجح دائمًا في العودة إلى أرضية الواقعية من خلال صدق المشاعر وعمق الشخصيات. في النهاية، "Dept Q" هو انتصار للدراما البوليسية الذكية التي تحترم عقل المشاهد وقلبه في آن واحد. هو مسلسل لأولئك الذين يقدرون التروي والعمق، وللمشاهدين الذين وجدوا في مسلسلات مثل "Slow Horses" و "Unforgotten" ضالتهم. مع نهاية مُرضية لكنها تترك الباب مفتوحًا لموسم ثانٍ، من الصعب أن نتخيل أن نتفليكس ستتجاهل فرصة تطوير هذا العالم الغامر والغني إلى سلسلة جديدة ناجحة. التقييم النهائي: 8.5/10

أضف نقد جديد


تعليقات