استنادًا على قصة حقيقية، تدور أحداث الفيلم في شتاء عام 1820 في وسط البحر، حيث تتعرض سفينة صيد الحيتان إيسكس وطاقمها للهجوم والترصد بواسطة إحدى حيتان العنبر الضخمة، حيث يحتجزهم في البحر لمدة تزيد عن...اقرأ المزيد ثلاثة شهور على بُعْد آلاف الأميال من البر، فيصير طاقم السفينة في حالة صراع من أجل البقاء.
استنادًا على قصة حقيقية، تدور أحداث الفيلم في شتاء عام 1820 في وسط البحر، حيث تتعرض سفينة صيد الحيتان إيسكس وطاقمها للهجوم والترصد بواسطة إحدى حيتان العنبر الضخمة، حيث يحتجزهم في...اقرأ المزيد البحر لمدة تزيد عن ثلاثة شهور على بُعْد آلاف الأميال من البر، فيصير طاقم السفينة في حالة صراع من أجل البقاء.
المزيدقصة الفيلم قائمة على رواية (في قلب البحر) من تأليف الروائي الأمريكي ناثانيال فيلبريك.
التعاون الثاني بين الممثل (كريس هيمسوورث) والمخرج (رون هوارد).
سادس فيلم للمخرج (رون هاورد) مبنى على أحداث حقيقية.
شاهدت فيلم رون هاورد الجديد In the Heart of the Sea منذ بضعة أيام، و لم أرفع توقعاتي به كثيراً حقيقيةً لكي لا يصيبني الإحباط إذا كان الفيلم سيئاً -كما في الكثير من أفلام هوليوود حالياً- ولكن كل ما كنت منتظرة هو مغامره جديدة و شيقة، و تجربة أستمتع بها... الفيلم تدور أحداثه عام 1820 حيث تتعرض سفينة صيد الحيتان "إيسكس" وطاقمها للهجوم من قبل حوت ضخم لم يسبق أن رأي أحداً مثله من قبل، و تبدأ معاناة طاقم السفينة ليتمكنوا من الوصول إلى ديارهم، و يُحتجزون في البحر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر مطاردين من قبل...اقرأ المزيد الحوت. لمن لا يعلم Moby-Dick هي رواية نشرت سنة 1951 من تأليف الروائي الأمريكي (هيرمان ميلفيل) وأشتهرت بعدها كثيراً.. و لكن القصة الكاملة عن غرق سفينة ال "إيسكس" في المحيط الهادي كتبها (ناثانيال فيلبريك) عام 2000 و تحمل إسم الفيلم والفيلم مستوحى منها. في رأيي الشخصي مثل هذه الأفلام هي التي في الأصل إُنشئت قاعات الIMAX من أجلها، لتبين و تجسم الأشياء التي لا تفعلها أي قاعه سينما أخري، و قد خرج الفيلم علي هذا النحو بأعلي مستوى ممكن، وأكسبته تقنية ثلاثية الأبعاد المزيد من المتعة.. علي الأقل من أفضل ثلاثة أفلام إستمتعت بها و ظهر آثارها الواضح بتجربة ال IMAX -مع العلم أني شاهدت الكثير والكثير منها- فإذا كنت من المحظوظين القلائل الذين تمكنوا من مشاهده الفيلم بتقنية ال IMAX 3D فستفهم ما أقصده مباشرة. تركيز المخرج رون هاورد كان علي جانب التصوير بالدرجة الأولى، فهو في النهاية يريد تقديم فيلماً يتحدث عن أسرار المحيط و آفاقه التي لا تتطرق إليها كثيراً من أفلام هوليوود، والفيلم في هذه النقطة يمكن وصفه ب "الوليمة البصرية الممتعة" فكانت مشاهد المحيط رائعة وأنا عموماً أحب الأفلام التي تُصَور في الطبيعة فهي لها لونها الخاص.. كما أن القصة ليست سخيفة كما تبدو قليلاً ..فنحن لا نتحدث عن حوت ضخم يلتهم الناس في قلب المحيط.. لكنها قصة متقنة جداً ممزوجة بالطابع الدرامي الشيق، وبها العديد من الألوان المختلفة التي تظهر في الصورة الواحدة. أيضاً من الأشياء الأخرى التي أعجبتني في الجانب التصويري للفيلم هي تلك الزوايا الرهيبة التي إستُخدمت في النصف الأول من الفيلم لإظهار "الأشياء" التي لا توضحها أي زاوية أخرى، لم تأتي هذه المشاهد كثيراً و جائت سريعة أيضاً.. لكنها كانت مذهله والفيلم إجمالاً يعتبر درساً في التصوير لما تميز به من إبهار و أقصد هنا في "الكيفية". مشاهد الحركة و إصتياد الحيتان كانت مثيرة و هي أفضل لقطات الفيلم و كانت تستحق مشاهدة الفيلم فقط من أجلها، و جائت هذه المشاهد قليلة بعض الشيء ولكنها عندما تظهر.. تخطف الأنظار من الجميع. السيناريو أيضاً كان ممتازاً، و رواية القصة بطريقة ال Flashback كانت مناسبة و هو ما يحسب للمخرج، و زادت من تشويق الأحداث.. و هو يذكرني هنا بفيلم Life Of Pi الذي كانت أحداثه تدور في البحر أيضاً. كريس هيمسورث في شخصية "أوين تشايس" قدم واحداً من أفضل أدواره، وكان مقنعاً جداً في دور المزارع الذي تربي منذ صغره ليكون رُباناً للسفن. الممثل البريطاني توم هولاند كان من مفاجآت الفيلم بأداء متماسك و رائع من شاب بمثل هذا السن.. وكان الفيلم نوعاً ما يتطلب عنصر صغير السن مثله ليظهر تنوع طاقم السفينة قليلاً.. و كان عموماً من أفضل الشخصيات التي أعجبتني في الفيلم (بالمناسبة فإن هذا الممثل الصاعد هو من سيؤدي دور Spider-Man في أفلام مارفل القادمة). أداء سيليان ميرفي كان جيداً أيضاً، خصوصاً في لقطاته الأخيرة التي ظهر فيها. الممثل بنجامين ووكر كان أداءه مقبولاً، وهو ذلك الشاب عديم الخبره الذي أصبح قبطاناً لسفينة ال "إيسكس" بسبب ولادته من عائلة ثرية... و كانت معاناة هؤلاء الرجال ليتمكنوا من الحفاظ على أرواحهم و إظهار الجانب الحقيقي من شخصياتهم من الأمور التي أعجبتني في القصة. بالتأكيد إستطاع رون هاورد توظيف عناصر فيلمه بالشكل المطلوب ليخرج في النهاية بهذه الكيفية، فكيف لا وهو من أشهر المخرجين التي تركت أفلامه بصمة في عالم هوليوود، و التي منها A Beautiful Mind ولكن لا أظن أنه سيترشح لأوسكار أفضل مخرج. نهاية الفيلم كنت أتمناها ربما "ملحمية" أكثر.. لكنها عموماً كانت موفقة. الموسيقي التصويرية أو ال Soundtrack الخاصة بالفيلم لم تظهر إلا في بعض اللقطات في النصف الثاني من الفيلم تحديداً، و لكنها كانت مناسبة للأحداث التي ظهرت فيها. بلغت ميزانية الفيلم 100 مليون دولار و تلقي مراجعات متباينة نسبياً و تقييمه -حتى الآن- علي IMDb هو 7.2 و حصل علي موقع Rotten Tomatoes علي تقييم A من إجمالي 160 صوت (من النقاد) و من الجمهور علي تقييم d الفيلم إجمالاً كان أكثر من رائع -كما هو واضحاً من كلامي- كما يهدف إلى العديد من القيم النبيلة مثل : الصبر، الشجاعة، الإصرار، الإلتزام.. وأعتقد أنه يستحق أن يوضع في قائمتي من الأفلام التي هي بعنوان..."متعة خالصة".