تحية لكوافير علاء مرسى..

يسجل فيلم كباريه أحداث يوم وليلة فى حياة عدد من اللأشخاص ارتبطت قصصهم و تقاطعت مع بعضها من خلال هذا المكان . القصة مكتوبة بشكل جيد, قدمت عدد كبير من القصص لشخصيات واقعية شديدة التباين وتعاملت معها جميعا كخطوط أساسية فى دراما العمل على درجة كبيرة من التساو فى الأهمية ,ولم تشعرنا رغم ذلك بالتشتت أثناء المشاهدة ,فقد تقاطعت الأحداث المشكلة لهذا اليوم من حياة الشخصيات بسلاسة رغم تعقد الأحداث متتبعة خيوط التقاطع بينها حريصة على ألا تلفت الانتباه لتعقد النقلات ,بالاضافة للرسم البارع للشخصيات و تناول خلفيات و دوافع و جوانب عدة من كل شخصية. ورغم التقارب فى حجم الأهمية الا أن القصة جاءت محكمة بربطها أو عودتها دائما الى الكباريه كنقطة انطلاق أو محرك أساسى للأحداث التى جاءت أيضا واقعية مع بعض المبالغة و التكثيف لانها تحدث فى يوم واحد طبعا. الرسم المميز للشخصيات أظهره الأداء المفاجئ لممثلين لم أعتد بعضهم الا فى أدوار كوميدية أو مسطحة ,أحمد بدير ,محمد شرف ,رانيا يوسف ,صلاح عبد الله ,علاء مرسى ,ماجد الكدوانى ومحمد لطفى ,و أعجبنى كثيرا أداء خالد الصاوى فى دور المطرب. ساعدهم على ذلك اختيارات موفقة فى الproduction design و الملابس (الشخصيات عموما وشعر علاء مرسى وملابس رانيا يوسف تحديدا) و الصورة المبهرة لونيا (هو كباريه فى الآخر)

Spoilers spoilers spoilers Spoilers spoilers spoilers Spoilers spoilers spoilers Spoilers Spoilers spoilers spoilers عاب الفيلم من وجهة نظرى اقحام جزء عن التطرف الدينى لم أدرى هل الهدف منه استكمال ما لم يتواجد من الجوانب الاجتماعية المصرية فى الفيلم أم جائت بسبب اعتقاد خاطئ (من المنتجين غالبا) أنها من عناصر \"الطبخة\" فى أى فيلم جاد و هو اعتقاد سخيف ان صح. فما قدمه الفيام من شخصيات لم يستحق عقابا بهذا الشكل الجذرى ,وما دفعه المتفرجون لم يستحق هذا الأداء المخيف من ضياء عبد الخالق (رغم كل أدواره أعتبر أداؤه مع أحمد زكى رحمة الله عليه فى فيلم هيستيريا عبقريا) ,فمجرد عرض القصص بهذا الشكل كفيل بتقديم فيلم جيد. وان كان اقحامه لم يأت بالصورة المزعجة تماما بسبب أداء فتحى عبد الوهاب أثناء وجوده فى الكباريه. فيلم جيد ,أشبع رغبات أبطاله تمثيليا ,و art director يستحق التحية ,و موسيقى النهاية استوقفتنى على باب القاعة أثناء الخروج..