عندما قمت بتققيم هذا العمل على إنه جيد لم أقصد تماماً مستوى العمل الفنى لأن هذه الحقبة كلها(الثمانينيات) لم تكن من حفب السينما الجيدة بالمعنى المتعارف عليه أكاديمياً و فنياً, ولكن جودته تأتى من كونه فيلماً لطيفاً مسلياً مقارنة بالأفلام التى أنتجت فى هذا الزمن. فالقصة مكررة و بسيطة إلى درجة السذاجة و التناول سطحى جداً.أما الأخراج فهو أيضاً بسيط جداً ولا تكاد تستشعر أى جهد فنى واضح فى أخذ اللقطات من زاويا متميزة أو جديدة أو أضافة رؤيا ألخ. ورغم وجود عدد كبير من الممثلين الكبار مثل أحمد مظهر ومريم فخر الدين وسعاد حسين ومن بعدهم ليلى علوى ووحيد سيف إلا أن المستوى الفنى للفيلم ظلم الجميع, فيأتى مجدداً وجود إيمان البحر درويش ليمنح الفيلم نصيبه من النجاح, والسؤال هنا لم,وإيمان ليس بممثل و هو فى بداياته الفنية ؟ و الأجابة هى أن إيمان فى هذا الوقت كان قد لمع كمطرب لمعاناً متوهجأ, كان له فى الأسواق ألبومان حققا نجاحاً غير مسبوق وأحبه جمهور عريض من الشباب و الكبار على السواء. فى هذا الفيلم غنى إيمان معظم أغانى ألبومه الأول (الوارثين) وهى أغانى جده الشيخ سيد درويش و تم أستثمار نجاح إيمان وألبومه بصناعة هذا الفيلم الذى للأسف كان من الممكن أن يصبح من أهم الأفلام الأستعراضية فى السينما بالرغم من بساطة قصته لولا ضألة الأنتاج و الأستهتار و الأستسهال فى الصناعة الذى كان سائداً فى هذه الحقبة!