فيلم «أم العروسة ..» دعوة للزغاريد في وجه الاقتصاد

مازال يحمل إلينا رسالة فنية اجتماعية فيلم «أم العروسة ..» دعوة للزغاريد في وجه الاقتصاد

ملاك نصر الستينيات من القرن الماضي – عام 1963 -وع ام ن ا ه ذا.. التاسع م ن الأل ف ي ة ال ج دي دة رب م ا يجمعهما أش ي اء كثيرة.. منها هذا الفيلم « أم العروسة » ال ذي يعتير واحدا من كلاسيكيات السينما العربية الذي اختير مرارا وتكرارا ضمن أفضل مائة فيلم عربي..فهو واقعي جدا إلى درجة القدرة ال م ده ش ة ع ل ى ال ت أث ي ر الفني والاجتماعي حتى الآن.عرض الفيلم عام 1963 م وقد كتبه واحد من أهم كتاب السينما.. عبد الحي أديب.يحكي الفيلم القصة المعروفة لدينا جميعا حيث الصراع داخل وخارج رجل أسرة تنتمي الى الطبقة المتوسطة آنذاك ، وهو صراع بين الظروف الاقتصادية له كموظف محدود الدخل وبين متطلبات حياته وأسرته كبيرة العدد دائمة المتطلبات.. لكن ما يهمنا هو النهاية المفتوحة للفيلم عندما يطلب صديق العريس(حسن يوسف) من الأب الزواج من ابنته الثانية، فيغشى عليه تحسبا لضغوط وصراعات لا حصر لها تأتي من محاولة جديدة لترتيب احتياجات زواج ثان في الأسرة.ولكن ذلك الشاب يقول للوالد «أنا سأحضر المهر والشبكة وغير ذلك من الأشياء » ومن ثم يبتسم الأاب ويوافق، وهنا ينتهي الفيلم نهاية شبه مفتوحة، فيها نوع من الأمل والتفاؤل لأصحاب الطبقة المتوسطة بمصر بل في العالم العربي ،رغم الظروف الاقتصادية التي كانت تعصف بالموظف محدود الدخل في ذلك الزمان وكل زمان-خاصة في زمننا هذا الذي يعني أزمة أقتصادية عالمية ..لكن رسالة الفيلم إلينا في يومنا هذا وبكل وضوح ورغم كل الضغوط الحالية هي:لترتفع الزغاريد في وجه الصمت المطبق المفروض علينا بفعل الأزمة الاقتصادية، ولتستمر الحياة بأي شكل كان..ولتقم الأفراح؛ لأن الحياة أقوى من المال، والإنسان أقوى من العملة. ملاك نصر