ماذا يريد صناع الفيلم...؟!!!

انتظرت طويلا وانا أشاهد ابراهيم الأبيض لكي أعرف ماذا أراد صانعوه أن يصل إلى المشاهد... ولكني لم أعرف حتي نهايته... فالفيلم أشبه بفلاشات من حياة مسجلين خطر...لذلك قد يكون نقدي أشبه بفلاشات نقديه هوالاخر... الفيلم ينقصه الترابط في كثير من الأحيان...بعد المشاهد جائت طويلة وممطوته مما افقدها جمالها كمشهد المطارده في أول الفيلم و مشهد عربة القطار....على مستوى الأخراج لايزال مروان حامد يبحث عن نفسه.... فلم أجده مبدعا بعد سواء في عمارة يعقوبيان أو ابراهيم الأبيض مع يقني الشديد أنه مشروع مخرج لامع...ربما يحتاج إلى بدايات أقل صخبا ليعبر عن نفسه بشكل أفضل....التصوير و الموسيقا التصوريه كانو عاديين لم يتركو أنطبعا عميقاً....أما الديكور فكان أقوي عناصر الفيلم بتفاصيله شديدة الواقعية حيث في كثير من المشاهد لا تستطيع أن تميز إذا كان ما تراه ديكور أو حقيقي....لازلت أؤكد أن محمود عبدالعزيز أفضل ممثل في مصر و في جيله مع احترامي الشديد لجميع ممثلي مصر و بالأخص الراحل أحمد زكي....أداء سلس بدون أي تكلف... تشعر معه إن محمود عبد العزيز بيمثل و هوا سايب ايدو....مقدرته على التعبير بوجه فقط تحتاج لوقفه من الأجيال الجديده لعلهم يتعلمون....أحمد السقا في هذا الفيلم أقل كثيرا من أفلامه السابقة.... أشعر أنه كان تائهاً طوال الفيلم يبحث عن الشخصية..لم يقنعني ادائه أنه مسجل خطر...على النقيض تماما جاء أداء عمر واكد قوياً في ادائه متمكن من الشخصيه مما فضح أداء السقا الضعيف بلاخص في المشاهد التي جمعتهم سويا...عمر تمكن من شخصية عشري شكلا و مضموناً لاحظ الشعر و الملابس و طريقة الكلام...... هند صبري لا جديد....لااتفق مع المعارضين لغزارة الدماء في الفيلم فمجتمعنا أصبح عنيفاً فلعل كثرة الدماء في الفيلم تحول دون العنف اليومي في شوارعنا و تكون جرس انذار لما تؤول ليه الأوضاع في غياب الأمن و سياده قانون الذراع.... يحسب للفيلم تسليطه الضوء على هذه الشريحه من المجتمع و لكن ما الهدف وراء هذا التسليط هذا ما لا أعرفه....