لم اتردد لحظة واحدة فى دخول فيلم ابراهيم الابيض بعد مشاهدة كل الضجة المثارة حوله فى جميع القنوات و اشادة معظم الفنانين -المجاملين بالطبع- بجودة الفيلم الاسطورة ولكن مرة اخرى اصابنى الاحباط.
بدايا بعنوان الفيلم الذى اعطى الايحاء بشبيه فيلم تيتو لم يكن خطاء فبالفعل الفيلمان متشابهان يلعب احمد السقا دور متمرس الاجرام الذى لا يقهر و ينتهى به الحال نفس النهاية ولكن دعونا لا نظلم الفيلم من عنوانه.
تعتبر القصة و السيناريو و الحوار من اهم الاجزاء ؛افتقر فيلم ابراهيم الابيض الى القصة الجديدة التى يصعب على المتفرج استنتاج بقية الفيلم بالعكس فاءذا شاهد اى متفرج عادى الجزء الاول من الفيلم سوف يستنتج الباقى و لا داعي للقلق سوف يكون الاستنتاج صحيحا . من الملاحظ ايضا ان القصة تصل الي الذروة فجاءا دون تدرج معقول يسمح للمشاهد بالاحساس بقوة قصة الحب مثلا الا من خلال مشاهد بسيطة و جاءت لاحقا ففجاءة اصبح الابطال مغرمون دون تفسير كافى لهذا الغرام و لا اعلم الهدف او القيمة التي يريد عباس ابو حسن ان يوصلها للجمهورهل يريد ان نتعاطف مع مجرم مسجل خطر لا ينوي حتي التوبة ام مع سكان العشؤيات الذين مثلهم جميعا مجرمين؟؟؟
التمثيل في الفيلم بالمستوى المتوسط ماعدا عمرو واكد الذي ظهر بمستوى فوق المتوسط اما محمود عبد العزيز لا اجد كلاما اصف به عبقرية هذا الممثل فكنت انتظر المشاهد التى يظهر فيها .احمد السقا هو احمد السقا لا شىء مميز للدور بالعكس كان من المكن ان يكون اداءه افضل من ما ظهر به لا ننكر اللياقة و سرعة الحركة و لكن لم يكن مقنعا.
مروان حامد مخرج متميز ولكن ابراهيم الابيض ليس هو العمل الذى اخرج فيه كل طاقته ,احسن في اخراج مشاهد العنف التي تمثل اكثر من نصف الفيلم لكن لديه القدرة على الابداع اكثر من ذلك ابدع انسى ابو سيف ببناء ديكور لم احس للحظة انه غير حقيقي فهى بالفعل عشواؤيات القاهرة بمبانيها و حواريها و توزيع سكانها بشكل متكدس الاقرب الي الحقيقة.
في النهاية لا اعرف سر كل هذه الضجة و ادعاء النجاح فداخل دور العرض كانت اراء الجمهور مختلفة, فكيف يكون راي الخبراء علي النقيض فحتى الان لا اعرف من على حق هل هم الجمهور ام الممثلين و صناع الافلام؟ من المفروض ان يتفق الاثنان و لكن هذه المرة ترى ما هو سر هذا الاختلاف؟؟؟؟؟