فيلم رومانسى ممتع..و من غير اى لايت كوميدى..حلو فعلا..

حرك فيلم "اوقات فراغ" الكثير من المياه الراكدة عند نزوله و بعدما نجح، اشاد الجميع بتجربة المنتج الكبير حسين القلا الذى غامر و كسب من مغامرته.. و انطلق موجه افلام الوجوه التى تظهر لأول مرة فى بطولات مطلقة بمساندة انصاف النجوم فى الادوار الداعمة كفيلم "الماجيك" و فيلم "علاقات خاصة" و "الكامب" و "شارع 18" و "توتى فروتى" و..و.. و فى هذا السياق يأتى هذا الفيلم الرومانسى الجميل.. فيلم ولد و بنت.. فيلم رومانسى – رومانسى..يعنى مش رومانتيك كوميدى او ما يسمى رومانسى – لايت كوميدى.. و هذا هو الجديد و الجميل فى الموضوع.. القصة جميلة و جديدة و بها اجواء الروايات الادبية الشبابية و مصنوعة بطريقة جذابة و متقنة و محبوكة جيدا.. التصوير جميل و ناعم و سلس.. الحوار شيك.. المونتاج متقن.. الموسيقى ناعمة و جميلة و لها وجود مؤثر و واضح.. حتى مشاهد الذكريات متقنة، فالولد كان مراهقا منذ عشر سنوات تقيبا، فمن المنطقى انه عند ذهابه للسينما ستعرض فيلما من انتاج سنة 1995 و هو ما حدث.. الازياء و تسريحات الشعر تتماشى مع فترة الثمانينيات..و هذا من الافلام القليلة التى تعاملت مع الثمانينيات (على اساس انها اضحت ماضيا).. الـ"كاستنج" جيد بالفعل..الفيلم معتمد بشكل رئيسى على 3 وجوه جديدة.. تجربة جديدة و تستحق التصفيق.. فيلم رومانسى و ناعم يدغدغ المشاعر المرهفة.. من الطبيعى انه النقيض او المضاد لـ"ابراهيم الالبيض" و لذلك فقليل من الشباب (و خاصة الذكور) سيعجبهم هذا الفيلم، لان فيلم راق و شيك و ليس ملوث بإيفهات السوقة و الصنايعية و الحريفيين.. لا يحتوى على الافيهات الماجنة..او مشاهد العرى المقحمة بلا معنى.. و ليس به الاكشن او مطاردات السينما الاوروبية التى دخلت السينما المصرية منذ خمس سنوات او اكثر قليلا.. الميك آب..احسن توظيفه بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية مع الابطال و مع كل مرحلة زمنية اختلفت فيها التصفيفات و الازياء ايضا.. الإخراج.. اول إخراج لكريم العدل..و اثبت بالفعل انه مخرج موهوب و متمكن.. النتيجة الإجمالية: 7.25 من 10