ذلك الفنان الموهوب الذي ألقبه وحدي بثعلب السينما المصرية لما يتمتع به من ذكاء بالغ في اقتناص أدواره الفنية من بين العديد من أبناء جيله، ومهارة فائقة في إخفاء شخصيته الحقيقية وراء تلك الشخصية المكلف بتجسيدها داخل عمله الفني. كم حقا توقعت سقوطه أو وفاته الفنية عبر أحد أفلامه مثله مثل العديد من الفنانين، لكن دوما أجده يفاجئني شخصا قبل أن أكون ناقدا بحفاوة عمله الفني بالعديد من الأفكار والمواهب التي تبهر عيني وعقلي منذ الدقيقة الأولى، وبالرغم من أن ذلك الفيلم قد تجده مضمونا (مشهد واحد فقط ويتكرر دوما حتى نهاية الفيلم) إلا أن عقلك مهما كان نابغا لن يتمكن من معرفة النهاية حتى تشاهدها عينك بالفعل، وذلك هو متعة التشويق الذي يفصل بينك دائما وبين الملل عند مشاهدتك لأي فيلم سواء. أما عن تقييمي له فأضعه بالمرتبة الأولى لأفضل فيلم مصري مقتبس عن رواية أجنبية وهي (سيزيف وليس) ويمكنك اصطحاب أسرتك للمشاهدة دون قلق فهو قطعة فنية شيقة ممزوجة بالكوميديا الهادئة.