في الوقت الذي تدافعت فيه جميع المسلسلات للاقتراب من حالة الثورة المصرية جاء مسلسل الشوارع الخلفية مقترنا بتلك الدافعة رغم أن احداثه تدور مع بداية القرن المنصرم وبعد سقوط دستور 23 من خلال نص ادبي للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي ،ورغم ان هذا العمل قد قدم أكثر من مرة في الاذاعة والسينما وكذلك من خلال الدراما التلفزيونية إلا أن في تلك المرة يحاول المخرج والمؤلف مزج الحاضر بالماضي فمع ان الاحداث تدور ف الفترات السابقة كما يسود إطار المسلسل من احداث وديكورات وملابس تدل ع الماضي إلا أن روح الانتفاضة التي تواجدت في احداث 25 يناير هي نفسها الموجودة ف المسلسل ليعيد التاريخ نفسه فمن كانت تعنيه مصر بسقوط دستور 23 هو من تعنيه مصر في ظل حكم الرئيس السابق مبارك ،ومع كل الاحداث التاريخية التي ذكرت ضمن سيناريو المسلسل ظهرت الفنانة ليلى علوي باداء مميز من خلال اكسسواراتها وملابسها إلى جانب اسلوبها في المزاج بين الجانب الاستقراطي للشخصية التي تؤديها ومحاولة الامتزاج والدخول وسط الطبقات الوسطى من المجتمع المصري ليجمعها لحظات من الحب والرومانسية بالممثل جمال سليمان الذي قد قرر الخروج من عباءة الصعيدي الذي سجن فيه نفسه لعدة سنوات ليأتي بشخص جديد كأحد ضباط الجيش المصري ابان الاحتلال الانجليزي لمصر وبذلك استطاع المخرج ان يحافظ ع رتم المسلسل مع احداثه التي تغلب عليه البطء طبعا لتلك الفترة الزمنية